أَأَكَلَتِ القِطَّة لِسانك؟

6.7K 588 98
                                    

لم يعرف نيم بماذا يرد على هذه الأخبار إلا أنه لم يصدق الأمر على الفور.

أضافت الضبعانة:"لقد غادرت بعد الجنازة لأنها لم تعد تشعر بالإنتماء بينكم، فالكل يعلم أنها أحبت والدك أكثر من أي أحد آخر." وصمتت منتظرةً ردة فعل منه.

ظل ساكنا كأنه يعالج هذه المعلومات بعقله ليقول:"أكملي."

"التقت بعد ذلك بالألفا شيراز وأخته إسلي في احدى الغابات بأوروبا الشرقية حيث كانت تتجول دون وجهة هنا وهناك صادقوها ودعوها للعيش معهم بالمجموعة ولا أعلم كيف انتهى بها الأمر الآن كمومياء حية فهم  يجرون عليها التجارب لتعزير قواهم فهي آخر الليكان كما تعلم."

وقف نيم من مكانه وشرارة الغضب تتطاير من عينيه، خرج من الغرفة على الفور بينما علت وجه الضبعانة ابتسامة ماكرة؛ لكنه عاد بعد عدة ثواني بنفس البرود على وجهه:"لماذا تخبرينني بهذه المعلومات."

استدارت بالكرسي نحوه ووضعت ساقا فوق ساق محتفظة بنفس الإبتسامة قبل أن تقول؛"ببساطة لأنهم رفضوا اقتسام القوى."

اختفى نيم من أمامها وقد كانت وجهته مكان تدريب الجيش حيث وجد رايان والجد اليوت، قال موجها كلامه لجنراله:"اجمع أقوى الجنود، سنذهب في زيارة للشفرة السوداء هذا اليوم."

لم يفتح الجنرال فمه فقد ذهب على الفور من أمامه لينفذ ما قاله الألفا الخاص به.

جائه رايان واليوت بسرعة فقد سمعوا الأمر، وكان البيتا الخاص به الذي تحدث فقد وصل أولا:"ما الأمر ألفا."

كان اليوت قد انضم إليهم في الوقت الذي خرجت من فمه تلك الكلمات التي نزلت كالصاعقة عليهما، فالكل يحب جيهيون وخواء رحيلها لم يُملأ من بعدها.

اليوت:"يجب أن نخبر ماندي وسريال على الفور."

قال رايان:"لا ستريد اللونا الذهاب ولا نعلم ما قد يحصل هناك لا نريدهم الدخول بذلك." وعلى ما يبدو فكلامه جاء على مزاج نيم حيث اكتفى بالإيماء فقط.

وبعد ما يصل لعشر دقائق كان أمام نيم ما يقارب الألف من الجنود من الذكور والإناث بزيهم الأزرق الضيق، أعطوه التحية ويقف أمامهم الجنرال الأخرس لاود؛

لاود يحمل ضغينة خاصة للشفرة السوداء، هو ليس من الذئاب الزرقاء لكنه رغم ذلك على رأس قائمة الموثوق بهم بالنسبة لنيم؛ أما بنسبة لقدرته على الحديث فقدْ فقَدَها على يد شيراز قبل سنين، وهذه الزيارة إليه لم يكن ليفوتها أبدا.

وهكذا تحرك جيش الذئاب الزرقاء عبر الجبال على رأسهم نيم ورايان ولاود نحو مكان مجموعة الشفرة السوداء.

May|مايWhere stories live. Discover now