مِنَ المَاضِي.

7.1K 595 153
                                    

رؤيتها جعلتني أتذكر إحراج ليلة البارحة.

وبعد حديث قصير تبين أن كليلة قد انتقلت لمدرستنا، وأصبحت زميلة صف ڤيونا وكلاود.

وما لم أفهمه ما الذي قد يجعل تلميذة ثانوية في سنتها الأخيرة تنتقل في منتصف السنة الدراسية وكيف قبلت المديرة بذلك، لكن مهما يكن.

في وقت سابق:
"أرجوك ألفا فقط تحدث مع مجلس الإدارة!"

نيم:"كليلة للمرة العاشرة أنا لا أستعمل هذه الأساليب."

كليلة:"أية أساليب إنك تدعم الألعاب الأولمبية لمدرستهم هذا العام،كما أن مسابقة دار النشر ستشمل مدرستهم كذلك، سيكون كمعروف منهم لك، ولن يأخذ منك سوى اتصالا هاتفيا واحدا."

نيم:"لا!"

كليلة:"بربك ستأخذ مني فرصة أن أكون بقرب رفيقي!."

لم يجبها، وعندما يتوقف نيم عن الكلام يعني أن الأمر حُسم ولا يريد إضاعة طاقته بالأمر.

دخلت في ذلك لوقت سريال:" اووه يا لك من شقي! الفتاة تترجاك منذ ساعة الآن."

نيم:"جدتي اتركي هذا الأمر، فلدينا مدرستنا الخاصة ولن اسمح لأي من الذئاب الزرقاء أن يدرس خارجها"

سريال:"أهذه حجتك ؟ تلك المدرسة التي نعلم أن الذئاب الزرقاء حجزت فيها بسببك بعد أن كنت تمضي وقتك في عض زملائك بالصف الأول ما دفع والدك إلى إنشائها."

وضع نيم يده بين عينيه بينما كانت كليلة مديرة وجهها وتضحك بهستيرية صامتة، اذ يبدو أنها تسمع بالقصة للمرة الأولى.

أضافت سريال:"كما أنها ستكون بمثابة حماية لماي خاصتك، إذ تعلم أن رجالك لا يمكنهم أن يدخلوا للداخل."

فور انتهاء كلامها أعطت غمرة ذات معنى لكليلة.

عمَّ الصمت لبعض الوقت قبل أن يقول:"حسنا اذهبي الى تلك المدرسة الآن وسأتصل بهم فورا."

غادرت كليلة المكان تقفز فرحا.

استدار نيم بكرسيه فورا نحو سريال:" لماذا تصرين على إحراجي أمام المجموعة؟"

ردت عليه بكل برود:"على الأقل لم أذكر حاويات القمامة التي كانت معلماتك بالروضة ينتشلنك منها دائما." وغادرت في هدوء وفي خطواتها وقع انتصار.

اتصل هو بالمدرسة وأنهى الأمر.

كان على وشك مغادرته المكتب متوجها قبل أن يأتيه أحد الجنود بثيابه الزرقاء الضيقة:"ألفا قائدة الضباع تود رؤيتك."

May|مايWhere stories live. Discover now