أَخِيرًا

9.4K 723 195
                                    

ولم تعطني الفرصة لقول أي شيء, وأغلقت الخط كعادتها.

التفتُ إلى البقية:"يا شباب علي الذهاب للمنزل، نعوضها لاحقا."

سألت ڤيونا:"هل كل شيء بخير؟"

أجبتها:"نتحادثُ ليلا حسنا؟"

قال كلاود على الفور:"سأوصلك إذا."

لكن برونو قاطعه:"لا عليك أنا سأفعل."

"لا! استمتعوا بوقتكم سأذهب لوحدي." وأضفتُ بعد موجات ال"لكن" تلك:"أنا أصر."

وهكذا تركتهم وأخذت سيارة أجرة إلى المنزل لأرى أي مشكلةٍ هذه.

وصلت ودخلتُ بعدما فتحت الباب لكن لم يكن هناك أحد بغرفة الجلوس لذا التفتُ نحو أمي قائلة:"لا أصدق أنك خدعتني ثانيةً!"

أجابتني:"لا لم أفعل فصديقتك منذ دخولها وهي بالحمام، اذهبي واخبريها بوجودك لعلها تخرج."

صديقتي ؟ اممم ...

ذهبتُ وطرقتُ باب الحمام ليأتيني الصوت من الداخل وعلى الفور عرفتُ صاحبته:"ماي؟ سأخرج بعد قليل."

إنها كليلة.

ذهبتُ لانتظارها، لا أعلم فعلا سبب زيارتها فإذا كان هدفها إفساد الأمر مع أمي، فقد فعلت فعلا.

فنبع الحنان ترمقني بنظرات 'جهزي نفسك' منذ دخولي.

وهكذا انضمت لي، من الغريب أنها لم تلتصق بي فقد جلست في أبعد مكان عني.

بدأت الكلام بعد أن صافحتني بشكل مريب، أتظن أنني معدية؟ على كل فقد شفيت.

بدأَت بالكلام:" أرى أنك أحسن، حمدا لله على سلامتك."

أجبتها وأنا أشعر بليزر عيون أمي الحارق علي:"سلمتِ."

كليلة:"كنت لأتصل لكنني تذكرت أنك لا تمتلكين هاتفا، لذا أخذتُ عنوانك من وينتر لآتي لرؤيتك."

"شكرا على اهتمامك، ولقد حصلت على هاتف بالفعل."

كليلة:"حقا؟ أعطني رقمك."

أعطيتها رقمي وجلسنا نتحادث لبعض الوقت، قبل أن يرن هاتفها لتنهض واقفة، خرجت معها.

كانت سيارة سوداء في انتظارها، قالت قبل أن تغادر:"زوريني في أي وقت، سنسعد جميعا برفقتك"

أومأت بنعم رغم أنني لا أفكر بفعلها بتاتا، ومن تقصد باستعمال نحن على كل حال.

May|مايWhere stories live. Discover now