حُمَّى الذِّئاب الزَّرْقَاءْ

10.9K 777 145
                                    

أجبته بأنني بخير وهذه القلادة يبدو أن بها بطارية ما، سأفحصها لاحقا يا إلهي ولِمَ يبدو قلقا تراجعَ للوراء بضع خطوات وذهب انتباهي عنه لأن ڤيونا كانت قد وصلت إلي للتو، ماذا يجري بحق الجحيم؟

ڤيونا التي أخذت تلمس وجهي:"أين كنتِ لقد قلقنا عليك." قبل أن تأتي وينتر بدورها.

ومابال كل غرباء الأطوار أولئك؟ لازالوا ينظرون إلي بنفس الطريقة المريبة.

شردت فيهم بعض الشيء قبل أن أجيب الإثنتان أمامي:"لقد كنت نائمة، وما الذي يجري؟"

وينتر:"لقد كنا نبحث عنك منذ ساعتين فقد اختفيتِ فحسب وليس لديك هاتف."

قُلت:"ولكن لمَ هذه الضجة؟"

وينتر:"تعرفين ڤيونا فيما يتعلق بك، على كل المهم أنك بخير."

قُلت يخاجلني شعور بأنني تصرفت دون عقل لأنني لم أخبر ڤيونا فكان من المتوقع أن تقلق:" أنا آسفة وينتر لقد أفسدت حفلتك."

وينتر بابتسامتها الدافئة المعتادة:" لا عليك لا يزال لدينا وقت للاحتفال أليس كذلك."

ذهبت وينتر بينما جذبتني ڤيونا من يدي إلى الداخل بعد أن أعطتني ضربة قوية على قفاي.

"آي لمَ هذه؟"
ڤيونا:"لإقلاقي والآن تعالي معي."

أخذتني إلى الحمام أدخلتنا وأقفلت الباب علينا.

ڤيونا:"اغسلي وجهك وانا سأحضر الأدوات لأصنع لك وجها جديدا."

قلت لها بتساؤل:"لماذا؟ لا أزال أشعر بالنعاس. أريد النوم."

ڤيونا:" النوم سبب مشاكلك، والآن افعلي ما أخبرتك." وذهبت من الحمام.

غسلت وجهي مسلِّمةً أمري للسماء وقد استعملت الماء الساخن رغم منع أمي لي من استخدامه لغسل وجهي، لأن كما تقول دوما سيسرع التجاعيد.

ومن يهتم بالتجاعيد .

جففتُ وجهي قبل أن تدخل ڤيونا بحقيبة التبرج الضخمة، انها الخاصة بوينتر أستطيع أن أعرف، لأن مكياج وينتر ما يناسبني وذلك لامتلاكنا نفس نوع البشرة.

"أخبريني لم قد أضع هذه الكيميائيات في هذا الوقت؟"

ڤيونا:"الحفلة لا تزال طويلة ، لذا اصمتي واثبتي."

وبدأت بالعمل على وجهي وبعد انتهائها مرت لشعري لتصلحه.

"والآن هلّا تخبرينني لمَ كل هذا؟"

May|مايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن