صُلْحْ....صُلْحْ.

13.6K 872 325
                                    

مهما يكن! قد أكون قلته دون أن انتبه فأنا أفعل الكثير دون انتباه.

لدي مشكلة أهم الآن هي كيف سأذهب لتلك الثانوية اللعينة، لا نقود لسيارة الأجرة ؛ و حسنا تبا لذلك سأعود للمنزل وسحقا للهدنة مع أستاذ الكيمياء.

قطعت الشارع عودة للمنزل الذي أصبح بيني وبينه بضعة أمتار قبل أن تقف ڤيونا بسيارتها الرمادية المكشوفة مع ذلك الأحمق وصوت الموسيقى يلمس السماء:"تحتاجين توصيلة أيتها الجميلة."

ابتسمت لها ففعلا قد أنقذتني وحقيقةً معجزة أنها تذكرتني فلم أخبرها بأن تمر بي ، صعدت السيارة بالمقعد الخلفي لأن الأحمق بالكرسي الجانبي.

قُلت:"شيء غير عادي بالعالم كيف تذكرتني؟"

أجابت:"لم أفعل، كلاود من تذكرك وقال أن نمر بك من باب الإحتياط."

حسنا يفعل شيئا مفيدا منذ وقت طويل أخيرا، الحقير الخائن .

لقد كنا صديقين حميمين منذ الطفولة فقد كان يسكن بجواري، والآن أصبح حبيب صديقتي المفضلة ، أفهم أنهما بنفس الصف فهما  يكبرانني بسنة ، لكنني مَن عرَّفتهما على بعضهما ليجري للارتباط بها .

أنا لا أكلمه وأتفاداه منذ ذلك الحين لأنني أشعر بالخيانة فمنذ أن كنا طفلين تعاهدنا أن لا نرتبط إلا بنفس الوقت ونحرص على أن نبقى أطول فترة معا.

الأبله.

لا تحكموا علي فأنا على هذا الحال منذ ثلاثة أشهر.

فعلا أشعر بالغدر.

قد تتسائلون لم غضبي كان من نصيبه هو فحسب، هذا لأنه صديقي المقرب منذ 13سنة ، أما ڤيونا فصداقتنا عمرها سنتين فحسب كما أن الوعد كان بيني وبينه وهو لم يحترمه.

ولا ! ليس أمرا طفوليا أو ربما قد يبدو كذلك لشخص خارج دائرة حياتي.

انطلقَت ڤيونا بالسيارة، لنصِلَ بعد ما يقارب الخمسةَ عشر دقيقة إلى بُؤرة الكئابة تلك.

لم أتحدث طيلة الطريق بالطبع، اكتفيتُ برد مقتضب كلما حاولا إدخالي بالحديث.

نزلت من السيارة أولا ، ودَّعتُ ڤيونا التي سألتني قائلة:"أستذهبين معي مباشرة للشاطئ بعد المدرسة أم ستمرين بمنزلك أولا؟"

قُلت:"لِمَ؟"

"جديا ؟ هل نسيتي؟"

تذكرتُ الأمر للتو فعلا هناك شيء خاطئ بي، إنها الجمعة أي آخر يوم قبل نهاية الأسبوع حيث ستقوم وينتر شقيقة ڤيونا بحفلة توديع العزوبية.

May|مايWhere stories live. Discover now