اِبْتِسَامَةُ عَارْ

10.3K 737 160
                                    

يجلس خلف مكتبه الجلدي الأسود يضع يده تحت فكه بينما يمسك بيده الأخرى   ذلك القمر الأزرق تتدلى سلسته السوداء ملامسة معصمه.

يبدو غارقا في أفكاره فُتِح الباب بغتة فإذا به يفتح الدرج بسرعة فائقة حاشرا القلادة فيه.

إنه رايان الذي لم يطرق الباب و معه وينتر.

نيم:"ما هذا؟"

وينتر:"كنت على وشك الطرق ألفا لكنه فتح الباب."

نيم:" أهلا بك وينتر، ما الذي تريده رايان؟"

رايان مبتسما:" حقيقة لست أنا من يريدك.."

لتردف وينتر قائلة:" أنا من يريدك ألفا، لقد سمعت بالأمر للتو لا أصدق أن ماي اللونا هذا رائع، يا لك من محظوظ."

نيم مغيرا الموضوع:" ألم يضع علامته عليك بعد؟"

نظر له رايان نظرة فارغة لأنه يعلم أن نيم استطاع استشعار ذئبتها وأن ذلك السؤال لم يكن سوى لتغيير الموضوع.

كشفت وينتر عن أسفل عنقها من الجهة اليسرى لتريه العلامة ليردف قائلا:" ألن تذهبا في شهر العسل إذا؟"

أجابته وينتر التي تعلو الفرحة وجهها وكل هذا تحت نظرات رايان المدرك لكل شيء:" طائرتنا بعد ساعتين ، شكرا لك على التذاكر."

تكلم رايان بعدما سعل منظفا حلقه:" اذهبي لفحص الحقائب سننطلق بعد عشر دقائق."

خرجت وينتر على الفور، رغم أنها فتاة حذقة إلا أن فرحتها والطاقة الجديدة بداخل جسدها كانت تشوش أفكارها ما جعلها لا تدرك الكهرباء بالهواء.

اقترب رايان وجلس في الكرسي المقابل للمكتب.

نيم دون أن تتحرك ملامح وجهه:"أطلبتُ منك الجلوس؟"

"ما الذي خبأته؟" قال رايان متجاهلا جملة نيم السابقة.

نيم:" ليس من شأنك، أليس لديك رحلة لتلحقها؟"

"اتعلم ماذا لقد سئمت عنادك." وهم رايان واقفا قبل أن يردف؛"هذا خطأ، وستندم عليه." وخرج مغلقا الباب خلفه بقوة بعض الشيء.

ترَكَ نيم القلادة في الدرج ووقف خارجا هو الآخر فعليه أن يمر بدار النشر وبعدها للجامعة فاليوم الإثنين، بداية أسبوع جديد الذي يعني العمل بالنسبة لنيم، لأنه تخلص أخيرا من موضوع الرفيقة ذاك.
.
.
.
قبل خروجه من الباب ارتطم بسريال التي ظهرت بشكل مفاجئ منتظرة إياه بشكل مخيف جعله يجفل قليلا.

May|مايDonde viven las historias. Descúbrelo ahora