وَقْفَةٌ احْتِجَاجِيَةٌ

7.5K 662 349
                                    

تبا اختل توازني!
كنت سأقع.
لا بد أنها سمعت الضجيج.

سيكشف أمري.

توقف يا نيم، عد لرشدك لم كل هذا القلق.

هاتفها يرن.
.
.
.
ماذا بحق الجحيم تفعل هذه المتهورة  لوحدها بالخارج بهذا الوقت ؟

عُد للخلف ستراك.

هاهي تعود للمنزل، أخيرا.

خرجت مرة أخرى، لقد أخذت سيارة.

بعدما انطَلَقت قَفَزتُ من ذلك السطح أخيرا، لقد أخذت اليمين، لا تزال السيارة ظاهرةً لي.

فكرت أأتبعها بسرعتي أم آخذ السيارة؟

سآخذ السيارة، لا يمكنني أن أخاطر بأن يراني أحدهم أو إحدى كاميرات المراقبة.

انطلقت خلفها لأرى ما الذي تنوي عليه بهذا الوقت، كان علي الإنصات للهاتف.

آخ منك جدي!

فقد حفرتَ جملتك برأسي:" لا تستخدم قواك أبدا في عبور خط خصوصية الآخرين."

كلما أردت فعلها، يبدأ شريط هذه الجملة في رأسي.

لا أظن أنها تندرج ضمن الآخرين الذين تحدث عنهم، فهي رفيقتي.

تبا أنعتها للتو برفيقتي؟

مهما يكن فهي كذلك بالفعل.

مهما ماطلت الأمر فلا مهرب منه، كما أنها ليست بذلك السوء، أعني ليست بشعة على الأقل وقامتها الطويلة تليق بالفعل بلونا، ولون عينيها الذهبي الساحر.

ما الذي أفعله الآن ؟ نيم توقف و جِد المخلوقة.


بقيتُ أقود لبعض الوقت إلى أن وصلت لإحدى الضواحي، من حسن الحظ أن الطريق الذي أخذته يأخذ لمكان واحد.

ولكن أين هي الآن ؟ لا شيء بعد هذا المكان غير الغابة.

استغرق مني الأمر ما يقارب الدقيقتين قبل أن ألمح السيارة مركونةً هناك بقرب أحد المنازل.

ومن المكان أستطيع أن أحكم.

تبا هذا ماكان ينقصني مدمنة مخدرات!

اقتربتُ من المنزل لأكتشف ما الذي يجري، ألقيت نظرة من النافذة لأرى ما جعل أعصابي تشتعل لحد الجنون.

كيف يجرؤ؟

كسرت ذلك الباب اللعين فورا.

May|مايWhere stories live. Discover now