بِلُّورَةٌ

5.5K 488 62
                                    

ما هذا المكان؟

فتحت عيوني وسط غرفةٍ واسعة بأثاث عتيق لكن راقي نظرتُ أمامي لتلك المرآة الضخمة التي تغطي تقريبا كل الحائط.

نهضت من وضعيتي وجلستُ على حافة ذلك السرير المريح؛ قفزتُ واقفة "يا إلهي أمي!"

طُرِقَ الباب قبل أن يُفتح مظهرا كليلة وامرأة كبيرة في السن معها.

اوه! إنها هي؛ جارتنا التي أعطتني القلادة، أنا متأكدة نظرتُ إليهما بابتسامتهما وكان أول ما قلته بتفاجؤ:"أنت لستِ عمياء."

كليلة:"كيف حالك؟"
أجبتها:" بخير، والآن يجب أن أذهب ستكون أمي قلقة."

كليلة:" لا عليك يوما قد تكفلت بكل شيء."

آخ تبا! ذلك أيضا. يا إلهي ما هذا الجنون الذي وجدت نفسي به؛ قريبة بقوى كذلك، في رأسي ألف سؤال.

جلست العجوز فوق السرير مشيرة لي أن أجلس بجانبها، بقيت أنظر لها لبعض الوقت في تردد قبل أن تضيف:" تعالي يا عزيزتي سأنزع تلك النظرة التائهة من عينيك."

اقتربت ببطئ لأجلس في المكان الذي كانت تشير إليه شيء ما بها يجعلني أشعر بالإطمئنان ربما ابتسامتها أو عيونها الودودة أنا فعلا لا أعلم.

تحدثت العجوز:" أنا اسمي سريال وأنا جدة نيم واللونا الأكبر لهذه المجموعة أعلم أن لديك معرفة كبيرة بجنسنا."

رغم أنني رأيت كل شيء بأم عيني من قبل إلا أن وقع هذا الأمر لازال غريبا بل هو جنون محض، أشرت لها برأسي منتظرة إياها لتكمل.

لكن كليلة هي من تحدثت ناظرة إلي بعيون قلقة:" نشعر كلنا بالأسف بشأن الطريقة التي عرفتِ بها الأمر."

لم أقل شيئا أبقيتُ فمي مغلقا منتظرةً بقية الحديث؛

في ذلك الوقت فتح باب الغرفة مظهرا سيدة أنيقة بعيون زرقاء وشعر أسود قالت على الفور:"لم أستطع الإنتظار عندما عرفت أنها هنا."

نظرت إلي لبعض الوقت قبل أن تقول:" اوه إنها جميلة للغاية" واقتربت مني معانقة إياي بينما ظللت جامدة.

"يا إلهي ماندي توقفي إنها ذكية كفاية لتعرف أنك مزيفة بمجرد النظر إليك."

أتت هذه الكلمات من الجدة سريال قبل أن تتركني الأخرى وتقول مجيبة إياها": انظروا من يتحدث عن الزيف...."

وهكذا بدأ جدال بينهما لم أفهم سببه بينما نظرت إلي كليلة وهمست مبتسمة:" أهلا بك في العائلة."

May|مايWhere stories live. Discover now