لَا تَكْسِرِي خَاطِرهَا

5.5K 438 171
                                    

خرجت من فمي تلك الكلمات بنبرة صارمة حيث كنت فعلا أعني ما تفوهتُ به.

ألقت علي نظرة لتضعهما على الأرض فورا دون أن تقول أي شيء حملت حقيبتها وغادرت، تاركة الإثنتان تسعلان ممسكتان بأعناقهما، وعلامات استفهام كل من كلاود وبرونو وڤيونا معلقة بالهواء.

وأكره هذا الحشد الغبي فلا أحد حرك ساكنا فقد ظلوا بأماكنهم يأكلون باستمتاع كأنه عرض لعين ما !

ومن جهة أخرى لا أستطيع لومهم فالجميع تقريبا يكره تيري.

تبعت كليلة إلى ساحة الرياضة حيث وجدتها واقفة بجانب إحدى الأشجار.

"ما كان ذلك." قلتُ مخاطبة إياها بينما اكتفت بالصمت.

لأضيف: "أتريدين كشف أمرك؟ كيف ستبررين الآن حمل مراهقة لفتاتين بذلك الشكل؟"

قالت دون أن تنظر إلي:" كل ما في الأمر أنني كنت أدافع عليك، لم أرضى أن تعاملك بتلك الطريقة."

"أعلم وأنا أقدر ذلك لكن العنف ليس حلا أبدا، وإظهار قوتك لن يفيد أحد."

كليلة:"أهذا تفسيرك لجبنك؟"

"عفوا!.." قُلت باندهاش

قالت وهي تمشي من خلالي لتضربني بكتفها:" كما سمعت يا بشرية!"

ظللتُ واقفة هناك أفكر فيما حدث للتو، نعم يمكنها أن تعتبر نفسها صديقتي لكن هذا ليس أسلوب لتتعامل به معي دون الإشارة إلى أنني اللونا الخاصة بها.

ليست من عادتي لكن على ما يبدو فتصرف كليلة قد أغضبني أكثر من تصرف تيري، لذا فقد أرسلت رسالة لنيم بكل التفاصيل.

عُدتُ للداخل، كانت استراحة الغداء قد انتهت لذا ذهبت إلى قاعة الدرس بسرعة؛ الإختبار الأخير لهذا اليوم.



ورن الجرس معلنا عن انتهاء الحصة ؛ وضعت ورقةَ الإمتحان على مكتب الآنسة ، حملتُ حقيبتي وخرجت، وكل ما كان يشغل بالي هو تلك الرسالة التي أرسلت لنيم، تبا انفعلت وأرسلتها أشعر الآن كأنني واشية.

تفقدت هاتفي وكان قد رآها دون أن يرد،

هذه وقاحة ولكن هذا أفضل، أرجو أنه لم يعرها اهتماما أو قرأها بسرعة وسط انشغاله...

توجهت نحو السيارة لأجد كل من نيم وكليلة هناك، بينما كان نيم ينظر إلي بابتسامة خفيفة جدا كانت الأخرى تنظر للأرض...

"اوه أنت هنا !" قُلتُ باندهاش عندما وصلت بمحاذاتهم.

"لدى كليلة شيء لتقوله." قال نيم بينما ينظر إليها.

May|مايМесто, где живут истории. Откройте их для себя