أُرِيدُ رَفِيقي

5.6K 442 258
                                    

بالتأكيد المشهد الذي تسببت به جذب الإنتباه خصوصا أن الجميع يغادرون المدرسة في هذا الوقت لذا فالمكان ممتلئ بعض الشيء لكنني لم أهتم، ظللت واقفة أمامه وغضبي يتطاير أنتظر منه جوابا.

"شنكار ما مشكلتك؟" كان صوت تيري المزعج من ورائي.

"أنت بالأخص من الأحسن أن تبتعدي." أجبتها ضاغطة على كفي مغمضة عيناي كي لا أفعل أكثر من ذلك.

وهنا جائت كليلة من لا مكان ممسكة تيري :" لا عليك عزيزتي هيا تعالي سأمشي معك إلى سيارتك."

تيري:" لا بمكنني الذهاب الآن يجب أن أعرف لماذا تعاملت معي هذه المخبولة بهذا الشكل العنيف."

كليلة:"صدقيني لا شيء شخصي هيا لندعهم يتكلمون."

وجرتها ببعض القوة غير سامحة لها بأن تفتح فمها، والذي وجدته غريبا للغاية لأن تيري لا تقفل فمها أبدا.

ولازال الغبي ذو الشعر الأنثوي واقفا أمامي صامتا وينظر إلي باستغراب شديد؛ لكنني لم آبه فقد ظللت واقفة هناك منتظرة جوابا.

وفتح فمه أخيرا قائلا :" ما الذي تقصدينه بكيف أجرؤ؟ "

اندفعت فاتحة فمي الكبير دون تفكير:" كيف تجرؤ على التقرب من فتاة أخرى بينما لديك رفيقة أيها الألفا المحترم؟"

ظهرت ربع ابتسامة على فمه والتي بدت أكثر كابتسامة استهزاء قبل أن يقول:"حقا؟ عن أي رفيقة تتكلمين؟"

"أنا أيها القذر الخائن!" أجبته بصوت كله غضب.

بينما رد علي هو ببروده المعتاد:" تنعتين نفسك بأنك رفيقتي الآن؟ وتتهمينني بالخيانة؟"

"توقف عن الإجابة بسؤال كل مرة كالفتيات!" زمجرتُ بوجهه.

قبل أن يتكلم كانت كليلة قد انضمت قائلة:"أتحبان الدراما وجذب الانتباه ام ماذا؟ هيا لنتحرك من هنا وأكملا حديثكما فقد سمع الناس من حولكم كفاية."

نيم:"ليس لدي ما أتحدث به مع هذه البشرية."

كنت على وشك الصراخ بوجهه لكن كليلة أغلقت فمي وجرتني جهة الملعب قائلة:" تعالي لنبتعد عن الناس وانفجري بوجهه ليس هنا."

نظرت الى الخلف عندما وصلنا إلى الملعب كان المنحرف يتبعنا بخطوات ثقيلة كأنه مجبور على القدوم، انتظرت وصوله لأخرج ما كان محبوسا بيد كليلة الموضوعة على فمي:" بشرية هاه؟ مجرد بشرية الآن؟"

نيم:"لا أفهم غضبك وكل هذا، ألم تبتعدي وترفضيني؟ ما الذي تغير؟"

"تقنيا لم أرفضك، فأنت لم تمت." أجبت.

May|مايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن