2

6.6K 459 344
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

من قرر اخذ جولة أخرى بمفرده في القصر ليتأكد من انه يعرفه بأكمله كان يسير بينما يتأمل كل زاوية به لتهرب ضحكة من ثغره فهو لا يملك أي فكرة كيف سيخرج الحفيد الذي وضع بصمته بكل زاوية بالمكان.

فتح جونغكوك باب المكتبة الضخمة التي تصل ارففها الى السقف والذي يجدها من الظلم ان تكون بمنزل لا يسكنه سوى كهل وحفيده،من يهوى الكتب ويطمح ليكون كاتب ذات يوم نظر الى أسماء الكتب التي بقربه وجميعها كانت التي بمستوى نظره عن الفلسفة و الإدارة وكل كتب الادب في الرفوف العليا ليتنهد من طلب من الخادمة احضار السلم له .

انزل السعيد العديد من الكتب ليبدأ القراءة بحماس فهو لطالما احب الكتب وتمنى امتلاك مكتبة كهذه والان أصبحت لديه ولن يدخر أي جهد بعدم قراءة كل الكتب التي تحتويها هذه الجنة المهجورة بنظره الا انها ليست كذلك فالحفيد يحب القراءة مثله.

بينما كان الجد يجلس مع حفيده بالحديقة وقعت عيناه على المكتبة التي لها نوافذ ضخمة زجاجية "انه لا يشبه جدتك بالشكل وكأن روحها بداخله انظر له انه يجلس بمكانها المفضل ويقرأ الكتب" التفت تايهيونغ ليرى الصغير الذي يبدو منسجماً بما يقرأه "هو يبدو بعيني شخص جيد" قال ذلك من ابتسم لجده الذي اكد له ذلك ليحكي له قصة جونغكوك البطولية بمساعدة زوجة عمه عندما سرقت حقيبتها وتلك كانت المرة الثالثة الذي يقصها على حفيده الذي يتفاعل معها بكل مرة.

عندما حان وقت العشاء طلب السيد الشاب من الخادمة ان تنادي سيد المنزل الصغير والذي وجدته نائماً في المكتبة ولم تعلم هل تجعله يستيقظ ام لا ولجئت لمن أرسلها والذي همهم بتفهم ليذهب هو الى المكتبة ويجد جونغكوك المتعب ينام بطريقة عشوائية استلطفها من قرر عدم ازعاج منامه ليحمله بهدوء الى غرفة نومه ويضعه على سريره ولم ينسى خلع خفه له ليغطيه جيداً ويغادر بهدوء.

"اميرنا الصغير لن يستطيع تناول الطعام معنا فهو نائم" همهم جونهي بتفهم لحفيده الذي اخبره انه حمله لغرفته ليشكره جده لإنه لم يزعجه "لو كنت بصحتي لما اثقلت كاهلك بالاعتناء به" نفى برأسه من لامست يده يد الرجل الذي يحترمه "انا لا اراه عبء بل من اللطيف وجوده فهو هادئ وغير متطفل وليس بانتقائي".

تلك الكلمات اراحت الجد فهو كان قلقاً من ان لا ينسجم حفيده مع الذي احضره الى حياتهم كزوج له وسعد حقاً من ان جونغكوك ايضاً اخبره انه استلطف تايهيونغ وتمنى لو يصبحان صديقان ولكنه احتفظ بامنياته لنفسه فهو يكره ان يجبر احدهم على شيء.

استيقظ بعد منتصف الليل من استوعب حقيقة انه نام بالمكتبة ليفتح عيناه بسرعة ويجد نفسه بغرفته ليتعجب من قطب حاجبيه وكتف يديه "بالتأكيد لم يحملني الكهل فهو لا يستطيع حمل نفسه ليفعل ذلك" لتهرب ضحكة ممن فكر لربما الحفيد الشرير فعل ذلك ووجد ذلك مضحكاً فهو يخدمه بصحوه ومنامه ولا يعلم انه سيخرجه من منزله.

Freesia | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now