48

2.6K 253 106
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

من كان يسير خلف حبيبه للاعلى وضع يديه على كتفيه ليغير مسار جونغكوك من الذهاب لجناحهما ويوجهه الى غرف طفليهما "سوف تبني عادة لديك اميري وهي ان تتمنى لجميلينا احلاماً سعيدة وتقبلهما كل ليلة " نفى الأصغر برأسه رافضاً الفكرة لينظر لمن يقف خلفه ويتحدث بالصدق رغم حزنه لقول ذلك "ايمليا سوف تبكي ولن تنام بسببي جيداً" لم يعجب تايهيونغ ما سمعه ابداً من جونغكوك " من المستحيل حدوث هذا عزيزي ولو بكت فهي بسبب الألم او الجوع او أي شيء الا انك انت السبب فهي تحبك".

"تحبني؟" همس بذلك من رأى الأكبر لمعة في عيناه ليعلم انه سيتحسن ان تفاعلت ابنتهما معه بطريقة لطيفة "بالتأكيد حبيبي، هي تفعل وماثيو يفعل وانا افعل اكثر منهما بكثير" قضم شفتاه من ظهر طيف خفيف لخجله لاحظه من يهتم بكل تفاصيله ليغمره بالسعادة التي لم يتردد بالتعبير عنها بقبلة دافئة على شفتان من شابك ايديهما ليزورا ماثيو الظريف النائم وما ان اقترب منه جونغكوك ليقبله بعد ان تمنى له احلاماً جميلة امسك بيده الصغيرة اصبع والده وتلك الملامسة عنت الكثير ممن كان ممتن لأبنه لـ افعاله الدافئة.

"هو لطيف جداً حتى اثناء نومه" قال ذلك من منح الذي يتأمل ابنهما عناق خلفي ليرى ذهب إصبع العشريني لثغر النائم ليضحك تايهيونغ على ردة فعل من تفاجئ مما فعله وسحبه خارج فمه بهدوء "لن يمرض بسبب ذلك، صحيح؟" سأل بقلق من نظر للاكبر الذي نفى برأسه "يداك نظيفة اميري ولم تمسك بعد غسلك لهما أي شيء" ارتاحت تعابير من لم يرغب بأن يكون سبباً في اذية طفله.

من تبتسم لهما بدفء حصلت على كلمات شاكرة لمجهودها ليذهبا الى غرفة ابنتهما التي كانت مستيقظة وتلعب في سريرها وذلك وتر من اخبر تايهيونغ ان يدخل بمفرده ومنحته الموظفة نظرة ان يفعل ذلك الا ان قلبه اعتصر الماً على حال حبيبه واجبره على ان يتمنى لها اولاً امنياته المحبة ليختفي كل مرحها ويتحول لنوبة بكاء غير مبرره بالنسبة لثلاثيني.

بعدم رضى حمل تايهيونغ ابنته المدللة التي كانت سبباً في حزن والدها الذي ينظر له بعينيه الدمعتين ورأى بعينين الموظفة نظرات العتاب له فهي اخبرته ان ردود افعالها معه ليست بجيدة "الحليب الجديد لم يناسبها سيدي لذلك لا تحزن فمعدتها لا تريحها" تحدثت من محاولة تهوين الوضع بكذبة واقعية فطبيب الطفلة بدل لها حليبها ليهمهم من شكرها وتمنى لها ليلة هانئة ليغادر بهدوء الغرفة بينما عينان تايهيونغ تتبعه.

من كان يمسح على ظهر ابنته تسأل ما هو الحل ان كانت حقاً تشعر بالخوف منه بسبب حساسيتها ليشعر بالاختناق الشديد ويضعها بعد هدوئها في فراشها ليداعب اقدامها بلطف بينما ينظر لعينيها الجميلتين التي لا يناسبها الحزن ولا يرغب بأن تكون هي سبباً في الم قلب والدها الذي يحاول بجد ليتخطى وضعه النفسي الصعب الا انها من تقف امامه كعائق.

Freesia | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن