16

4.2K 382 280
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

وقف من مقعده السيد الصغير للقصر والذي يعلم ان وقت مغادرته هو الاخر قد حان فمن دعاه للعيش هنا قد رحل ولم يعد يوجد لديه سبب ان يبقى رغم رغبته الشديدة بالبقاء الا انه صعد السلالم ليذهب الى غرفته ويبدأ بإخراج حقائبه وملئها بينما الدموع تتساقط من عيناه حزناً على موت من منحه حياة الأغنياء لنصف عام ولكن انتهت رحلته في ارض الاحلام وحان موعد عودته لحياته السابقة الحقيقة والمريرة.

من انتهى من ترتيب حقائبه قرر اخذ معه فقط الكتب التي لم يقرأها بعد فتكاليف الشحن ستكون مرتفعة عليه بسبب ثقل جميع كتبه التي حصل عليها اثناء بقائه في المنزل ويجب ان يفكر بمصاريفه فهو يحتاج لمنزل ودفع رسوم الفصل الدراسي القادم .

تنهد بعمق من طلب من رئيس الخدم ان يحضر صناديق شحن ليبدأ ملئها بكتبه وما ان انتهى نظر لما قرأها لتلمع فكرة بعقله ليبدأ بترتيب الكتب لتكوين جملة "شكراً لك على كل شيء" ليضع بمنتصفها البطاقة التي منحها إياها كيم تايهيونغ سابقاً وكذلك الخاتم الذي منحه إياه كيم جونهي ومفتاح المنزل.

وقف جونغكوك بعيداً عن عمله الفني لتنهمر الدموع من عينيه الجميلتين ويتأمل كل جزء من غرفته التي عاش بها بسعادة كل فترة بقائه بها ليفتح هاتفه ويبحث عن فندق ينام به هذه الليلة ويستقر فيه حتى يجد منزل له.

"تكفيني غرفة ذات مساحة كبيرة" همس بذلك من وضع اشيائه بعين الاعتبار ليجد مراده والقريب من جامعته ليحجزه مباشرةً ويفتح باب غرفته ليطلب انزال اشيائه الى السيارة التي سيركبها لأخر مرة والتي امتلئت بحقائبه وصندوق كتبه الذي لم يكن له مكاناً سوى بمقعد الراكب ليجلس هو بالخلف لتفتح أبواب القصر ويغادر.

"لا تحزن فأنت خرجت بكرامة ولم تطرد" همس بذلك من دخل لغرفته بعد وضع اخر اشيائه بها ليشكر السائق الذي ما ان غادر واغلق الباب خلفه اعلن المتألم من واقعه انكسار ليبكي بينما يجلس على الأرضية الباردة فهو مهما ادعى النضج غير مستوعب لحقيقة ما يمر به.

ولم تكن تلك الليلة صعبة على جونغكوك فقط فحتى الذي يحبس نفسه بغرفته غير متقبل لحقيقة مايحدث وان وقته برفقة جده انتهى ولم يعد لديه من يدعمه نفسياً ويحادثه ، كيم جونهي كان بالنسبة للثلاثيني الاب الحقيقة له فهو لم يعرف اباه سوى مما سمعه عنه بعد موته والجميع كانوا يتحدثون عنه بسوء سوى جونهي الذي لطالما كان يخبره انه كان ابنه الاحب لقلبه ولو انه لم يخن ثقة عائلته وحصل على علاقة مع خادمة بالقصر لكان هو من يدير كل شيء.

الحفيد متفهم لردة فعل جده وجدته القاسية اتجاه ابنهما العزيز وطرده فمن يتجرأ ويستغل حاجة الخدم للمال في مكان عملهم ليحولها لعلاقة جادة ام لا بعينيه شيء غير مغتفر ولا ينكر الابن جزء والدته من الخطأ فهي بقبولها ان تكون لها علاقة بالخفاء مع سيد المنزل الصغير فهي بالنسبة له استرخصت نفسها وحتى وان كان ما بينهما حب فهو يجد ان علاقة والداه مقززة فهو بسببهما عانى كل طفولته من الكره وبعد موتهما جرح بالكلمات والنظرات حد الاكتفاء ليصبح طفلاً يكره كل من يؤذي جده الذي رعاه واكرمه واحبه.

Freesia | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now