58

2.2K 218 102
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。


كابوس سيء ايقظ عابس الشفتين القابع بين أحضان النائم بسلام عكسه ليبعد يدين تايهيونغ عنه ويذهب لدورة المياه فغثيان الصباح صديقه المخلص وكأن مزاجه المعكر لا يكفي ليكون صباحه بشعاً ، غسل وجهه من نظر لانعكاسه في المرآة وكاد ان يلعن زوجه فهو السبب بكل التقلبات التي يعيشها الا انه تراجع في اخر لحظة.

اخذ روايته من عاد للسرير ليجلس في مكانه ويقرأ حتى تزعجهما ايمليا وتخبرهما ان الشمس استيقظت، نظر جونغكوك لمن اقترب منه ليعانق جزه السفلي لتداعب انامل الأصغر خصلات زوجه الوسيم "لم يكن يجب عليك ان تخبرها بأمر الشمس بل ان تخبرها ان تنام حتى يتم ايقاظها!" تذمر بداخله من يشعر ان ابنته اثناء غيابه أصبحت تملك شخصية متغطرسة بفضل والدها الاخر عكس ماثيو الذي طمس كيانه واصبح كالتابع لها.

تنهد بعمق من عاد لقراءة ما بين يداه حتى سمع طرقات على الباب يعلم جيداً تعود لمن ولكنه تجاهلها وركز نظره على من كان ذات يوم نومه خفيف ويستيقظ من ابسط حركة من حوله وتبدل ليصبح ثقيل جداً بفضل جهود ماثيو وايمليا فمشاركتهما السرير له جعلت الثلاثيني يستيقظ بكل صباح ويشكر حبيبه لإنه بطله الذي حرره من العذاب الذي كان به.

"تايهيونغي" تحدث بهدوء من كانت يده تمسح بلطف على وجنة الأكبر حتى فتح عيناه ليبتسم مباشرةً ويمسك بيد الأصغر ويقبلها "أحبك" كلمة واحدة قالها ذو الصوت العميق الممتلئ بالنوم كانت كفيلة بأن تجعل كل سخط جونغكوك يختفي ليضع الكتاب جانياً ويحتضن المستلقي الذي هو الاخر تجاهل ايمليا التي لاتزال تطرق الباب.

"هل بإمكانك اخذها معك لتناول الإفطار؟" همهمة صدرت ممن يعلم ان زوجه لا يملك الطاقة حالياً لتدليل طفلتهما "بالتأكيد جونغكوكي" إجابة نبيلة قالها من ذهب لدورة المياه ليغسل وجهه وينظف اسنانه ليفتح الباب لمن دخلت ركضاً الى والدها المستلقي ولكن تايهيونغ اعترض طريقها ليحملها "بابا كوكي متعب اميرتي لذلك سنتناول الطعام سوياً انا وانتِ مع ماثيو ان كان مستيقظاً".

نوبة بكاء صاخبة كانت صادرة ممن يتم حملها للأسفل بالاجبار "بابا تاي شرير" تلك الكلمة لم تعد تؤثر بمن اجلس طفلته في مقعدها ليرى ابتسامة كبير الخدم الذي قدم لها بيضة المفاجئات لتصمت من لمعة عيناها "ايمليا تحبك" ليشير والدها الى وجنته "يجب ان تقبليه" ولم ترفض ذلك من قبلة كبير الخدم الذي كان يتمنى لو ان السيد جونهي موجود ويرى مدى لطف أبناء حفيده المفضل.

"عندما تذهبين مع بابا لرؤية الحضانة كوني فتاة مطيعة له ولا تتعبيه!" خاطب طفلته من حصل على إجابة لا علاقة لها بما يقوله "بابا تاي شرير" ابتسم من انحنى بظهر قليلاً لمن تعانق دمية الارنب التي ظهرت لها من الهدية "بابا تاي سيلتهمك" قال ذلك من رأى توسع عينان التي بدأت بالركض وهو خلفها حتى امسك بها ليحملها ويغرقها بالقبلات ليرى باب غرفة ماثيو يفتح بواسطة مربيته ليخرج صغيره اولاً ويقترب من والده ليعانق قدمه ليشتكي له مما ازعج منامه "الشمس سيئة بابا".

Freesia | VK (مكتملة)Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora