13

4.3K 394 238
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

من كان يحزم حقائبه لم يرغب بالتحدث مع الأكبر رغم ان لا مكان لديه بحقيبته للكتب التي كانت في حقيبة تايهيونغ ليطلب من احدى الخادمات احضار حقيبة قماشية له وما ان دخلت الخادمة للغرفة دخل خلفها الثلاثيني الذي لم يعلق على ما رأه واكتفى بأخذ نظارته الشمسية والمغادرة لسيارته.

ضم كتابة لصدره من قضم شفتاه لألى ينظر للمثالي الجالس في سيارته فهو قطعاً لا يجب عليه ان يكون احقر مما هو عليه ويكتفي فقط بحقيقة انه محتال وليس محتال وقع بالحب مع حفيد زوجه، وضع السماعات في اذناه من كان مقصده بعدم صنع أي حديث بينهما كل الطريق واضحاً للأكبر.

كيم تايهيونغ يستطيع تفهم سبب أفعال الأصغر معه بعد لقاء زوجة عمه فهو بدأ يشعر بتأنيب الضمير ، ابتسامة خافتة ارتسمت على شفتان من فتح الموسيقى الهادئة لتسلي وحدته اثناء القيادة فمن يجلس بجواره عيناه تضع تركيزها للهرب منه للرواية التي بين يداه واذناه مغطاه بالسماعات التي يشك انها تعمل حقاً.

ما ان توقفت سيارة الأكبر في طلبات السيارات الخاصة بالمقهى الذي تعرف عليه بسبب جونغكوك رأى كيف ان العشريني قد قرص كف يده الأخرى فقط لألى يدعي الاهتمام او الطلب، من كان يتلاعب بالصغير امتدت يده لتلامس اذنه وتزيل السماعة منها لتلقي عينيهما "هل ترغب بكوب من القهوة سيدي الصغير؟" بابتسامته الدافئة قال ذلك من وجد النفي من الاخر.

همهم بتفهم من ابتاع قهوة ساخنة وتعمد ترك غطائها مفتوح لتفوح رائحتها في انحاء السيارة التي ما ان وصلت للمنزل نزل جونغكوك منها ليدخل للمنزل "مرحباً بعودتك سيد تايهيونغ" قال ذلك كبير الخدم الذي طلب منه الثلاثيني ان تنزل الحقائب من سيارته ليدخل هو الاخر ويبدل ملابسه لأخرى تناسب العمل.

من فتح باب غرفته وجد الخادمة تقف امامه وبيدها مجموعة أوراق علم انها التي تخص الأصغر "امنحيها للسيد الصغير رجاءً وأخبريه انه سيأتي موظف من الجامعة لشرح ما فاته من محاضرات" قال ذلك الذي غادر المنزل ليذهب لإنجاز مهمه المؤجلة برفقة كوب القهوة اللذيذ.

عندما عاد المتعب من عمله في المساء لم يتناول معه جونغكوك العشاء لتهرب ضحكة ممن يستطيع فهم ماذا يعني ذلك ليتجاهل الامر ببساطة وحتى في صباح اليوم التالي تناول العشريني افطاره بغرفته وتركه وحيداً على طاولة الطعام من لطالما كان واثق من نفسه يعلم انه لم يفعل شيء سيء ليتم معاملته هكذا الا انه قرر زيادة شعور الأصغر بتأنيب الضمير بعرضه عليه ان يوصله للجامعة رغم معرفته انه لن يقبل.

ابتسم بفخر من كان يشرب كوب قهوته ويشاهد سيارة السائق المغادرة الى الجامعة ليهمس لذاته "لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس في الاتجاه" المؤمن بقانون نيوتن كان يعلم انه هو ما سوف يجدي مع العشريني الطموح ويعرف ايضاً انه ان ضغط عليه اكثر بلطفه معه وتعامل جده الجيد معه سيأتي لهما راكعاً معترفاً بفعله وطالباً السماح الا ان ذلك ليس مبتغى كيم تايهيونغ فهو يرغب فقط بأن تكون الابتسامة على شفتان كيم جونهي الذي يدين له بكل شيء.

Freesia | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now