«لقد أعددت الطعام، يجب علينا تناوله سريعًا قبل الرحيل..»
قالت رحيق
«سريعًا لي أليس فاضل اسبوع؟!»
قالت مريم لتجد يدين فوق شفتاها ليتحدث أحمد بعدها
«إذًا هل سنذهب من الآن »
«نعم فالوقت قصير جدًا،والطريق أمامنا طويل بالنسبة للإبل فسنصل بعد أربعة أيام»
قالت رحيق وهي تلعب بأصابعها
حينها قامت مريم بإبعاد أصابع أحمد عن فمها لتتحدث
«أربع أيام لي؟!دا احنا لو ركبنا القطر اللي بيقف في كل المحطات دا هنوصل بكرا بالكتير أوي!»
أطلقت تلك الأحرف من فمها وهي تشبك يدايها أمام صدرها
«وما هو القطر؟»
«لا عليكِ إنها تهذي فقط»
قال أحمد
«طب والفرعون هنا بيسافر ازاي بقى!»
«إنه يسافر مع حشد من القوم إذ يركب على الخيل الخاص به وهم يتبعونه سائرين وأحيانًا يركب على عربة خشبية ويحملونه فوق أكتافهم..»
«لحظة اي المهزلة دي، هما عبيد! الاقي العربة دي فين بسرعة..»
قالت مريم وهي ممسكة بقدميها تتطلع ما سيحدث من الآن فبالطبع رحلة لأكثر من أربعة أيام ستُنهكها فهي تتعب عندما تذهب لشراء الخبز من المخبز الذي تحت منزلها!
توجهت نحو أحمد لتقف على أطراف أصابعها لتتحدث بصوتٍ منخفضٍ داخل أذنه
«مينفعش نفكس لحوار قنا دا وخلاص أنا بتخيل رجلي وهي بتوجعني من حالًا..»
«لا مينفعش للحوار دا بالذات لأننا جايين هنا للأسف يعني كدا عشانه أصلًا»
قال أحمد ثم سحبها ليتجهوا ناحية الطاولة ويهمّوا جميعًا بتناول الطعام
نظرت مريم إلى أصناف الطعام الموضوعة على المائدة ولكنها لم تستطع التعرف على أي صنف
فقررت المجاذفة وتناول كل ما تجده أمامها من طعام فهي لم تأكل شئ منذ أن وصلت
لاحظ أحمد نظرات مريم للطعام وما هي به من حيرة ولكنه بادر بالأكل حتى تطمئن وتبدأ بتناول الطعام
«كلي على فكرة طعمه حلو»
قال أحمد مُناولًا إياها طبقًا لتأخذه منه وتبدأ بالأكل
«دا طلع حلو فعلًا! أنا اتخضيت من شكله بس طالما فيه رز يعني حاجة نعرفها اهو..»
«حلو يلا خلصي أكل ويلا عشان نمشي..»
YOU ARE READING
Red mercury-الزئبق الأحمر
Fantasyإكسيرٌ للحياةِ مدفونٌ على أعماقٍ من أرض هذه الصحراء القاحلة، ولكن عند استخراجه سلب حياتهم جميعًا كان كالورم الذي فشل استئصاله كالفيروس بلا عقار كفصيلة الدم المخالفة تمامًا للمريض ما إن يتم مزجها بدماؤه حتى تُكتب عليه تلكَ النهاية.. لم يكن مجرد سفر ب...
