سجن

1.6K 230 4
                                    

«وصلنا!! البوابة هُناك!»
صاحت رحيق ليتجهوا جميعًا ناحية البوابة بالإبل حيث مريم جالسة خلف رحيق

«ها نحن ذا.. وصلنا سأذهب لإحضار بعض الطعام ابقوا أنتم هنا.. »

قالت رحيق ثم ابتعدت

«وأخيرًا وصلنا بجد الطريق كان متعب اوي»

قالت مريم وهي تنفض الغبار الوهمي عن ملابسها فهي كانت نظيفة بالفعل على الرغم من رحلتهم التي استمرت ثلاثة أيام، حيث أن مريم لديها عداء شديد مع الغبار

«بجد أول مرة أحس بتعب كدا في سفر»

قال أحمد بتعب

ولكن سرعان ما تبدّلت ملامح وجهه إلى التعجب.. فهذان الحارسان يقتربان منهما وهو لا يعلم السبب

فإن سألوهم عن شئ لن يستطيعوا الإجابة فكلامهما لا يتحدث الهيلوغريفية..!

"أنتما! من أين حصلتما على تلك الإبل؟!، كيف تتجرآن على سرقة إبل الملك!"

نظر كلًا من أحمد ومريم إلى بعضيهما فهم لا يفهمون أي حرفٍ مما يهذي به هذين الحارسان

اكتفت مريم بإيماءة بسيطة دلالة على فهمها وتبعها أحمد فقاموا بالإيماء كلاهما

ولكن سرعان ما وجدوا أنفسهم مكبّلين بالأغلال وكل حارس يسوق واحدًا منهم إلى الزنزانة

حتى انتهى بهم الأمر بالسجن

«طب إحنا عملنا اي طيب! مظنش إننا عملنا حاجة دا احنا يدوب لسة داخلين»

قالت مريم وهي تفترش الأرض وتضع يداها على وجنتيها وتندب حظها

«طب وهنعمل اي فاضل أربع أيام على الاحتفال واحنا شكلنا مش طالعين شفتيه كان بيكلمنا ازاي! شكيت اننا عملنا حاجة كبيرة»

قال أحمد بحزن

«بص أنا جتلي فكرة استنى أنفذها»

قالت مريم دون انتظار رد من أحمد حتى

ثم اتجهت ناحية الباب وأخذت تقرع الباب قرع الطبول وتصرخ علّ أحدهم يسمعها ذلك حتى سحبها أحمد من ذراعيها ليُجلسها مجددًا على الأرض

«انتي غبية!! يعني هما حابسيننا هنا وانتي بتزودي الموضوع هيقوموا حاطينك في زنزانة لوحدك ساعتها هتخافي.. »

قال أحمد والغضب مسيطر عليه

«والمفروض نعمل اي حالًا نفضل هنا وننسى اللي جينا عشانه ولا اي؟ »

قالت مريم بنبرة لا تقل غضبًا عنه

«لا بس رحيق أكيد هتحاول تساعدنا هي شافتهم وهما بياخدونا كانت على أول الشارع أنا شفتها»

قال أحمد وهو يزفر

«طب ولي مجتش وضحت الموضوع للحراس!! أكيد هي مش هتوجع دماغها بينا وهتتخلى عننا »

Red mercury-الزئبق الأحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن