ساحرة أم كاهنة

1.5K 220 1
                                    

٥:٠٠

تخرج الشمس من مخبأها خلف البدر
لتُفصح عن وجهها

المكان هادئ تمامًا، يسيرون منذ الثلاث ساعات وراء ذلك الحارس الذي يسوقهم وراءه منذ الثلاث ساعات

كانت مريم من وصفت ما يفعله بأنه يسوقهم
فهي رأت أنهم بسيرهم وراءه واتباعه
يشبهون الأنعام التي تُساق

«احنا مش هنوصل بقى!! رجلي ورمت»

قالت مريم وهي تضم كلتا يداها

نظر إليها ذلك الحارس

«أترين ذلك المنزل؟! سندخله»

قال وهو يُشير ناحية منزل مُتهالك لتنظر له مريم باشمئزاز

كانت ستتحدث لولا يد أحمد التي دفعتها لداخل المنزل قبل أن تُثرثر ثانيةً

عند قرع الباب

ظهر آخر شخص قد يخطر ببالهم، خرجت رحيق من وراء الباب لتسألهم عن أحوالهم وتُسارع بإدخالهم
قبل أن يُكتشف أمرهم

وعندما تأكدت من عدم وجود أحد بالخارج أغلقت الباب وهمّت بالدخول

«أعتذر لأنني لم أستطع مساعدتكم حينها ولكنني كنت أخاف أن يشك أحد بي إن هرّبتكما»

أومأ أحمد وتحدث بعبارات الشكر لها
ولكن مريم قد تحدثت لتفسد الأمر ثانيةً

«طيب واحنا عملنا اي عشان يقبضوا علينا؟»

تحدث ذلك الحارس لينفي كل شكوك مريم

«إن الإبل التي استأجرتها رحيق للرحلة كانت مسروقة من الملك، لذا فالمذنب الحقيقي هو من أجّرها لها»

فتحت مريم فمها بصدمة فمن يجرؤ على سرقة إبل الملك، تخيلت لوهلة أنها كانت ستقضي طيلة حياتها بتلك الزنزانة المُكتظّة بالعقارب والحشرات السامة

سأل أحمد سؤلًا كان يجول بذهنه طويلًا

«إذًا ما هي صلة قرابتك برحيق؟ وهل أنت حارس؟»

أجابه الحارس فور أن انتهى من السؤال

«أنا أكون شقيقها وأدعى أنس ونعم أنا حارس»

أجاب إجابة قد اختصرت الأمر لتوجه رحيق إليه الحديث

«يجب عليك العودة سريعًا فإن لم يجدوك هناك فأنت أول شخصٍ سيكون موضع الشك»

اكتفى فقط بإيماءة وتوجه ناحية الباب ولكنه وجد طرقات عنيفة جدًا كادت تخترق الباب الهش

لتسرع رحيق بأخذ مريم وأحمد من الباب الخلفي ويركضوا بعيدًا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند أنس

قام بفتح الباب ليجدهم الحراس-كما توقع-
ليسأله أحدهم

"هل رأيت السجينان اللذان قد سرقا إبل الملك؟"

"لا لم أرهم لقد رجعت للمنزل لأن ملابسي كانت قد اتسخت"

نظر إليه ذلك الحارس بتفحص ليجد ملابسه فعلًا مُتسخة فهو فعًلا لا يكذب

لينصرفوا ويغلقوا الباب وراءهم وليُكملوا البحث

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند رحيق

كانوا قد وصلوا إلى المعبد حينها قد دققت مريم النظر في تلك السيدة التي تتقدم الحشد

الجميع ينتظر أن تبدأ هي الطقوس
لتسأل مريم

«مين دي؟»

لتجيبها رحيق باهتمام

«هذه الكاهنة ميريت، وهي قد ورثت السحر عن والدتها وجدتها فعائلتها بالكامل سحرة وساحرات»

«

Red mercury-الزئبق الأحمرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang