فجر مُلطّخ بالدماء

1.3K 203 2
                                    

٣:٠٠

الفجر يحتضن المكان، بزغ منذ فترة ليست بالطويلة، يتراقص بسعادة غامرة حتى بدت نواجزه

بينما تقطن بداخل المعبد من ستُخرب سعادته وتُدنّس ثوبه

خرجت ميريت من المعبد تجول طُرقات المدينة، وبينما هي تتجول بلا وجهة وجدت فتاة عشرينية قد اتخذ البدر من وجهها مُنافسًا

كانت بيضاء كالثلج، حفرتا وجنتاها قد زادوها جمالًا ورونقًا، أريج عطرها يفوح بالأرجاء

ذهبت ميريت إليها لتبتسم الفتاة حتى ظهرت حُفرتي وجنتيها التي جعلتها تبدو أكثر لطافة

"هل أنتِ بالعادة تستيقظين في مثل هذا الوقت؟!"

سألتها ميريت لتُجيب الفتاة

"ليس بالعادة ولكن فقط لا يمكنني أن أحظى بنومٍ لفترة كبيرة وبما أنني قد نمتُ مبكرًا فـ استيقظتُ  منذ قليل.."

قالت الفتاة والابتسامة لا تُفارق محياها

"لمَ لا تأتِ للصلاة؟! بعدها ستستطيعين النوم بسلام.."

قالت ميريت بصوتٍ أشبه بفحيح الأفعى عند مواجهة فريستها

فهي ستُدنّس ثوب الفجر بفعلتها الشنيعة التي لا تُغتفر

سرعان ما وافقت الفتاة وتَبِعتها ليجدن بطريقهنّ فتاة أخرى فتعرض عليها الفتاة السابقة القدوم للصلاة معهم فتتبعهن

حينها قد اتخذت البسمة طريقها على وجه ميريت فكل ما تخطط له يحدث بآنٍ واحد

_________

٣:٣٠

وصلت ميريت ومعها الفتاتين إلى المعبد
في حين الجميع نيام

دخلت كلتا الفتاتان وراء ميريت إلى حجرتها بالمعبد لتبدأ هي بالطقوس التي تمثلت بمجموعة من الطلاسم الغير مفهومة

ثم تُخرج سكّين وتتجه نحو الفتاة الأولى لتشهق الفتاة بفزع

_________

عند أحمد

بينما هو يغُط بنومٍ عميق لم يحظى به منذ فترة، أيقظه صوت شهقاتٍ لفتاة ما

الفزع تملّك منه لينهض سريعًا ويدُق باب حجرة مريم عدة مرات لتستيقظ أخيرًا وتفتح الباب غير مُبالية بهيئتها

«اي حد يصحي حد كدا؟!»

قالت مريم وهي تفرك عينيها

Red mercury-الزئبق الأحمرWhere stories live. Discover now