كُشِفَ أمرنا

1.2K 197 14
                                    

داخل غرفة مريم

العقرب الأصغر بساعتها يُشير ناحية الرقم عشرة بينما الأكبر يُشير إلى الرقم اثنني عشرة ليدُل على تمام الساعة العاشرة

هما قد اتفقا على الاجتماع بغرفتها تمام الساعة العاشرة

وبينما هي جالسة تهُز بقدميها سمعت طرقات على باب الغرفة فأسرعت بفتح الباب

لتجده هو كما اتفقا منذ ساعات

«مش هتدخليني؟!»

قال أحمد مُمازحًا إياها لتبتعد هي عن الباب سامحةً له بالدخول

اتجها ناحية السرير ليجلسا على طرفه وتبادر مريم بالحديث مُقاطعة أنشودة الليل الصامتة

«على فكرا هي ممكن يكون معاها الزئبق الأحمر ودا شئ مش مستبعد فـ احنا لازم نراقب كل تحركاتها كمان لازم نشوفها بتستخدمه فـ اي.. ساعتها بس.. »

تنهدت لتُكمل حديثها

«ساعتها بس أقدر أقول إننا عرفنا اللي عاوزينه وجينا عشانه ونقدر نبلغ عن اللي بتعمله ونمشي من هنا بعدها.. »

كان أحمد مُستمعًا جيدًا فلم يُقاطعها وآثر الصمت والاستماع إليها، بدأت هي برسم الخطة التي سيتّبعانها

وبالطبع هي لن تُشرك رحيق الا عندما تحتاجها فقط؛ فلا يُمكنها الوثوق بأحدٍ سواه

فهو لن يوشي بها مهما حدث وهذا ما كان يُطمئنها دائمًا

بدأت بشرح تفاصيل الخطة له وهو يومئ فقط دلالة على موافقته لخطتها

رأت أنه كي تنجح خطتهما يتوجب عليهما مراقبة كل تحرك وإن كان بسيطًا

وبينما هما غارقان بأفكارهما سمعا صوت همساتٍ بالخارج

لتفتح مريم الشباك الخاص بغرفتها المُطّل على الفناء الخارجي للمعبد

أخذا يُحاولان رؤية هوية السيدتان المُتهامستان بالخارج

ليُصدم كل منهما ويتحدثا بآنٍ واحد

«رحيق!!»

بالرغم من صدمتهما إلا أن صوتهما كان منخفض كفاية حتى لا يسمعونهما

ولكن كيف؟!!

إذًا رحيق واشية!! حمدت مريم ربها أنها لم تثق بها لوهلة ولم تُخبرها بأي شئ عن خطتها أو حتى تُخبرها من أين أتوا

Red mercury-الزئبق الأحمرWhere stories live. Discover now