طبيبة المعبد

1.3K 213 1
                                    

داخل المعبد

الجميع بحالة ذعر والقلق يجتاح أفئدتهم
الفتاة مازالت لا تستيقظ

مرة واحدة تحدثت مريم وكأنها عرفت الحل أخيرًا

«حد يجيب لي مية وعاوزة بصلة كمان.. »

أسرعت رحيق لإحضار ما طلبت مريم بينما أحمد مازال يُحدّق بها ببلاهة فماذا ستفعل البصلة للفتاة؟! هل البصلة هي علاج؟!!

بعد ثويناتٍ من شرود أحمد، دخلت رحيق بكوبٍ من الماء وبصلة

أخذت مريم كوب الماء لتَسكُبه بأكمله على الفتاة ولكن برفق، ما فاجأهم هو أنها مازالت لا تستيقظ

فناولت رحيق مريم البصلة علّها تنفع، وضعت مريم البصلة على مقربة من أنف الفتاة وبنفس الوقت خلعت دبّوسًا كانت قد وضعته بملابسها

وأخذت تضعه بيد مريم وتخرجه وكانت عبارة عن شكاتٍ مُتتالية لتستيقظ الفتاة وترتسم علامات التعجب على وجهها

ألم تكن بالخارج منذ دقائق قِلال؟!
إذا كيف دخلت إلى المعبد وما الذي يحدث الآن ومن هؤلاء؟!

أليسوا من سرقوا إبل الملك!! إذًا هم لصوص!!

شعرت رحيق بتوتر الفتاة فطمأنتها وأخبرتها ما حدث

لتطمئن الفتاة لرحيق والبقية

«البنت تقريبًا خدت ضربة شمس، الجو كان حر جدًا برا.. »

قالت مريم لتومئ رحيق فكلامها منطقي، وتترجم جملة مريم تلك إلى الفتاة لتومئ بهدوء وتشرع بالخروج

عند خروج الفتاة خرج معها البقية،تناقلت النظرات مُحدّقة بالفتاة وبمريم

هل عالجت الفتاة؟!

كان ذلك سؤالًا من ضمن الأسئلة التي قد تبادرت إلى أذهان الحضور لوهلة

تحدثت ميريت بصوتٍ جهوريّ إلى رحيق لتسألها عن الذي ساعد الفتاة

"إنها مريم سيدتي هي من ساعدتها، أخبرتني بعدة أشياء لأُحضرها وأنا نفذت فحسب.."

قالت رحيق وعيناها مليئة بالفخر

"أخبريها أنني أريدها أن تعمل كطبيبة،عملها سيكون بالمعبد وستكونين أنتِ مساعدتها وبالطبع ذلك الشاب سيكون برفقتكم.."

قالت ميريت تلك الكلمات مُشيرة إلى أحمد الذي نظر إليها بعدم فهم حتى وضحت لهم رحيق الأمر

«ثانية!! أنا مش طبيبة خالص!! دي ماما كنت بشوفها عملت كدا لما واحدة جارتنا أغمى عليها.. »

قالت مريم والصدمة تعتريها؛ فهي ليس بطبيبة هي فقط طالبة بكلية الآثار، فكيف لها أن تعمل كطبيبة هنا؟!!

«أنا آسفة ولكن إن لم تُطيعيها ستزُج بنا بالسجن جميعًا»

قالت رحيق بقلة حيلة

إذًا ما الذي ستفعله أترضى أن تخدعهم وتكون طبيبة المعبد أم تُزج بالسجن طيلة حياتها؟!

كانت مريم بحيرة شديدة من أمرها حتى نظر إليها أحمد نظراتٍ حملت بين طيّاتها العديد من المعاني

ومن المعاني التي قد استشفّتها مريم من نظراته هي أن توافق فليس أمامها خيار آخر

إما الموافقة والخضوع وإما السجن إلى مدة ليست بقصيرة!!

Red mercury-الزئبق الأحمرWhere stories live. Discover now