عودة إلى الديار

1.1K 187 1
                                    

٤:٠٠ فجرًا

فتحت مريم عينيها لتُغلقها مجددًا بسرعة فهِي لم تعتد تلك الإضاءة المرتفعة كما أنها أزعجتها، بعد أن اعتادت عيناها تلك الإضاءة جالت ببصرها المكان مُحاولةً معرفة ماهيته.

وجدت أحمد مستلقٍ على الأرض وكأنه ينام بِعُمق لتقف هي وتنفض الغُبار عن ملابسها لتتبين أنها ليست بمكانٍ سوى تلك المكتبة التي دلفت من خلالها إلى تلك الحقبة

إذًا هي بالمكتبة التي يملكها أحمد، ذهبت ناحية الباب ولكنه مُغلق!! تذكرت أنهم بساعة متأخرة من الليل لذلك فالمكتبة مُغلقة

ذهبت لإيقاظه علّهُ يملك مِفتاحًا بِجيبه، طرقت على الطاولة عدة طرقات ليستيقظ هو مُنزعجًا من ذلك الصوت العالي، وجدها هي فوقف مُتفحصًا المكان ليجدها مكتبته فيتنهد بِراحة فهُما قد وصلا بسلامٍ أخيرًا

نظر إلى الباب ليجده مُغلقًا ليُخرج مفتاحه الذي كان بِمكانه بذلك الدُرج كما وضعه قبل قراءة تلك التعويذة

فتح باب المكتبة ليخرجا ثم أغلقه مُجددًا وصمم على إيصالها إلى منزلها فالوقت متأخر كثيرًا

وصلا إلى منزلها لتصعد هي إلى الأعلى وتفتح الباب بِمفتاحها الذي يُلازمها أينما ذهبت

رأت والدتها كانت تُصلي الفجر وسمعت دعاءها، فكانت تدعو بأن ترجع إليها ابنتها سالمة،وبعد انتهائها من آداء فريضتها وجدت أن الله قد استجاب دعاءها بالفعل

ركضت إلى مريم تحتضنها وتُقبّلها ثم سألتها عن سلامتها فأجابت مريم بالحمد ثم تطلب أن تتوجه لغرفتها من أجل النوم لتسمح لها والدتها بذلك فهِي مُرهقة كثيرًا

__________

دخلت مريم إلى غرفتها لتجدها مُرتبة ونظيفة تمامًا كما تركتها، دخلت لأخذ حمامٍ دافئ ثم ارتدت ملابسها لتنعم بنومٍ عميق لم تنعم به لأسابيع

ولكن قبل ذلك أرسلت رسالة إلى عميد الكلية التي ترتادها لتُخبرهُ باكتشافها وتنتظر ردًا منه ولكنه ردّ سريعًا فهُو كان يُصلّي الفجر

«غدًا إن شاء الله ممكن تجيبي زميلك دا وتيجوا عندي المكتب ونتناقش في الموضوع دا»

أرسل ردًا سريعًا على رسالتها

«ماشي إن شاء الله بكرا هنيجي عند حضرتك المكتب»

صباحًا

الساعة تُشير إلى تمامِ السابعة لتنزل مريم درجات السُلم بحماسٍ يهُز كيانها، رأتها والدتها لتسألها عن سبب الحماس المُفاجئ ولكنها آثرت أن تجعلها مُفاجأة لتُطلب منها والدتها أن تتناول الإفطار قبل الذهاب

تناولت إفطارها لتخرج من المنزل، وفي طريقها مرت على المكتبة لتُخبر أحمد بما حدث وتصطحبه معها

وافق سريعًا على الأمر وذهب معها إلى الجامعة مُتحمسًا للأمر هو الآخر

فأخيرًا مجهوداتهما ستخرج للنور وسيتمكنا من نيل شرف اكتشاف سر التحنيط رغم صغر سنهما

Red mercury-الزئبق الأحمرWhere stories live. Discover now