١_《يَوْمٌ غَيْرُ مُوَفَّقٍ!》

1.1K 131 100
                                    

بيوم صيفي مشمس، أستيقظ فريدي كعادته، حينما تدق الساعة لتكون السابعة صباحاً

Oops! Ang larawang ito ay hindi sumusunod sa aming mga alituntunin sa nilalaman. Upang magpatuloy sa pag-publish, subukan itong alisin o mag-upload ng bago.

بيوم صيفي مشمس، أستيقظ فريدي كعادته، حينما تدق الساعة لتكون السابعة صباحاً.

إنه من الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى شيء مثل المنبه، لأنه وبكل بساطة لديه نفس النمط اليومي، لذا بدنه ينتبه للاستيقاظ أو النوم لا إرادياً، فساعته البيولوجية منتظمة، ولم يكسر هذا الانتظام منذ عشر سنين.

بمجرد نهوضه من الفراش، فتح الحاسوب المحمول ثم ضبط الفرن الكهربائي لتحضير فطوره الساخن.

بعد استحمامه، ارتدى نظارته الطبية، ثم أعد قهوته السريعة ليشربها بعد تناوله لفطوره، خلال تفحصه لبريده الإلكتروني الذي دائماً يكون مليئاً بالمهام، أو الشكاوى والمشاحنات بين أفراد فريق العمل.
سبب إصراره على تفحص بريده قبل الذَّهاب إلى العمل، هو أن ذلك يعطيه مؤشراً عن نوع الأحداث التي سيقابلها في يومه.

انتهى من تفحصه وأردف متنهداً:
- يا إلهي، اليوم سوف يكون ممتلئاً بالأحداث!

حزم أغراضه، وأرسل رسالة إلى جدته التي تعيش بالريف، يطمئنها على أحواله، فطمأنته هي الأخرى على حالها، وأخبرته أنها ذهبت إلى المعالج الروحي المشهور بقريتهم التي أكد لها، بأن اليوم سيكون نقطة تحور لحياة فريدي، وإنها تشعر بأن حياته ستتحسن للأفضل.

أجابها فريدي بأن لا تذهب إليهم، لطالما رأي إن المعالج الروحي مجرد دجال، ولكن كما الحال دائماً، يعرف إنها لن تستمع إليه.

كانت هذه الرسالة ضمن نمطه اليومي أيضاً، حيث إنه يراسل جدته يومياً، بالصباح عند استيقاظه، وفي المساء قبل خلوده للفراش، لقد أصبح هذا الأمر عادة له من بعد وفاة والديه... أصبحت جدته هي عائلته الوحيدة.

خرج من باب شقته وبدلا من أن يركب المصعد، ترجل على الدرج، فهو لم يعد يثق بالمصعد الكهربائي، حينما علق به مرة واحدة منذ عشر سنين!

ثم وصل إلى الدور الخاص بركن السيارات، دلف إلى سيارته، وأردف الحارس قائلاً بابتسامة عريضة مصطنعة:
- يوم سعيد عليكَ، سيد فريدي

لم يلتفت ولم يعره أي اهتمام... بالرغم من عدم التفات فريدي للحارس، إلا أن الحارس لم يبدِ أي ردة فعل... من الواضح أن الحارس قد تعود طريقة تعامله الجافة، ولكن هذا لم يمنع الحارس من أنه كان يسب فريدي عشرات المرات بخاطره، فالحارس بدأ عمله منذ عشر سنين وخلال هذه المدة الطويلة، لم يهتم فريدي أن ينظر له أو يوبخه في الأقل، حتى إنه أقسم بخاطره أن فريدي لا يعرف اسمه إلى يومنا هذا، ولكنه كان يردد دائما أنه يشفع له فقط، لأنه لا يحتقره لشخصه بل،  هذه معاملته مع الجميع، لا يستثني أحدا..

صخرة الفِرتاس. ✓Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon