٨_《لِنَكُنْ أَصْدِقاءَ!》

430 85 40
                                    

ثم جلست إيزابيلا، على إحدى الصخور بجانب شلالات المياه، ووضعت سيفها الذي كان مخفياً تحت عباءتها، بجانبها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ثم جلست إيزابيلا، على إحدى الصخور بجانب شلالات المياه، ووضعت سيفها الذي كان مخفياً تحت عباءتها، بجانبها... توسعت أعين فريدي من الصدمة، فاقترب منها للمسافة التي تمكنه من الاستماع لحديثها، كانت تظن أنها وحدها، انطلقت منها ضحكة تلتها ابتسامة واسعة وأردفت:
-لا أعرف هل هو أحمق... أم أصبح فجأة رجل نبيل؟

كانت تحكم في ربط شعرها إلى الأعلى وأردفت:
- حسناً، كنت أظن السبب وراء ما فعله، إنه عرف حقيقة إنقاذي له بيوم الحادث، ولكن هو حقاً لا يتذكر أي من حديثنا ذلك اليوم.

ثم أمسكت بالسيف، وأخذت تمرره على الصخرة التي تجلس عليها وتابعت:
- كان حقا، وغدا بذلك اليوم، وتمنيت من كل قلبي أن يختفي، ولكن بالطبع ليس لحد الموت.

تنهدت واعتدلت لتقف أمام شجرة كبيرة التي يعلوها القمر المضيء، تنهدت وتذكرت ذلك اليوم، حين تبعت فريديك بعد تشاجرهم بتلك الليلة المشؤومة، كان السبب وراء مشاجرتهم هذه، إنه كان يريد تحديد ميعاد الزفاف، بالرغم من معرفته برفض إيزابيلا القاطع حول ذلك الأمر، وعندما أذعن لفكرة عدم إقناعها، ابتزها حول إخبار عائلتها بالسر... أنها مقاتلة تحب الفروسية، حينها بالكد استطاعت أن تمسك غيظها، تمنت بداخلها أن تنزل صفعة قوية على وجه فريديك، ولكنها اكتفت بإخباره إنها تتمنى أن يختفي ويذهب إلى الجحيم.

غادرته وخلال ابتعادها عنه، كانت تؤنب ضميرها، ثم قررت أن تنهي الأمر بالتفاهم، فعادت مجددا حيث تشاجران، حينها وجدت أعداداً مهولة من المتمردين، حتى إنها شعرت بأنه كان جيشاً، وليس بحفنة متمردين، لذا كانت تحارب بجانبه وهي ملثمة بزيها الأسود بكل قوة، حتى إنها سقطت معه في الماء، وبالرغم من وزنه الثقيل، تمكنت من إخراجه إلى اليابس، بجانب مستوطنة فرسانه، ولم تتركه حتى رأتهم ينتشلون جسده من اليابس، قاصدين طبيب المستوطنة.

ثم أردفت باستهزاء:
- يا لحماقتي

وقفت وأمسكت بسيفها، كانت تتدرب وتقوم بحركاتها القتالية بكل خفة ورشاقة ونسيم هواء الليل يداعبها.

كانت إيزابيلا تحب ذلك الشعور، تشعر وكأنها حرة دون قيد وخلال التفافها كان السيف بوجه فريدي، إن كانت تماديت فقط إنشاً واحداً كان فريدي سيسقط مصاباً بالتأكيد.

صخرة الفِرتاس. ✓Where stories live. Discover now