٢٠_《صُنْدُوقُ كسيدْرا》

309 72 24
                                    

أردف فريدي عباراته، فنظر تايجون باتجاهه ممتعضا وبنظرة مخيفة تعلو وجهه، أردف:
- هل تريد مني التعجيل بموتك؟ أو هل على قطع لسانك بالأقل؟.

فنظرت له إيزابيل، وأردفت بنبرة جادة:
-تايجون... ما يقوله صحيح، عائلتي تعرف إني مع فريديك، لذا إن تأخرنا، حتما سيبحثون عنا بكل إنش في الإمبراطورية، وأنت تعي جيدا معنى أن يسخر المسؤولون الضباط للعثور على أحدهم!.

تيقظ تايجون لعباراتهم، هذا ظرف محتمل حدوثه، فكانت كل مرة إيزابيلا تحيك عذرا لأهلها، لكنهم أخطتفوها، لذا لم تحضر أي حجة لغيابها، فأردف قائلا:
- سأناقش الأمر مع والدي، إيزابيلا... أنا سأخبر الجنود أن يضعوكي بخيمة أخرى أفضل من هنا، وسأحضر لكِ الطعام.

تحمست أولا، ثم تلاشى هذا الشعور حيث تذكرت أنها في حال انفصلت عن فريدي، فلن تضمن سلامته، فأردفت:
- لا عليك يا تايجون، سأجلس هنا مع فريديك، وليجلبوا الطعام إلى هنا، فقط أجعلهم يفكون وثاقنا قبل أي شيء.

استمر ضيقه، وحيرته، لما تصر إيزابيلا على حماية هذا الرجل، ولكنه كان يولي إخبار أبيه عن عائلة إيكارد، اهتمام أكبر، فغادرهم وأمر الحراس كما أخبرهم تماما، وبعد ما تأكدوا من عدم وجوده، أردف فريدي:
- كنتِ جيدة جدا يا إيزابيل، كيف تمكنتِ في الاندماج سريعاً هكذا!

ابتسمت قائلة:
- أنا فقط أقرأ الكثير من الروايات ذات الطابع التاريخي، لذا قمت بتقمص إحدى الشخصيات، كما أني مديرة التسويق، إيجاد مخرج لكل شيء هي ميزتي الأولى.

فأردف فريدي بنبرة جادة:
- الآن، علينا أن نعرف، ما الذي توصلت إليه إيزابيلا؟ أريد أن أذهب لمخبأها لأعرف، وأيضا الورقة التي مزقها من الرسالة، لا بد أن هناك معلومة بها، لذا قطعها بهذا الشكل.

وبينما يتحدثون، دخل أحد الحراس ملثما، ويحمل طاولة طعام صغيرة، وضعها ثم فك وثاق فريدي، ومن بعده إيزابيل، وأردف هامسا ومال جانبها، ثم أردف قائلا:
- سيدتي، لقد جلبت لكِ الأوراق كلها هنا، أقرايها على تمهل، أنا هنا معكِ من الصباح، ولم يتعرفوا علىِّ...

كان الاثنان مندهشان مما يرون، لذا قامت إيزابيل بالسؤال:
- عذراً... لكن من أنت؟

فوراً نزع القماش من على وجهه، فظهر شاب أسمر اللون، حليق الرأس، كانت منتظرا من إيزابيل أن تردف باسمه، ولكن حدث عكس ما كان يتوقع، حيث أردف فريدي:
- ليو ماكسيم؟

فنظر بذعر تجاه فريدي وأردف:
- سيد فريديك... أعتذر

لم يفهم كلاهما على ماذا أعتذر، فشعر بذلك ليو وأردف:
- أنا من أتباع السيدة إيزابيلا، لذا اعذرني...

لم يقم فريدي بأية رد فعل، بينما استخدمت إيزابيل فراستها لتخمن، ولتتيقن أردفت:
- لا عليك الاعتذار يا ليو، سأشرح لفريديك السبب وراء أني قد أمرتك أن تكون بجانبه، وتتقرب منه

صخرة الفِرتاس. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن