٢١_《المَعْرَكَةُ》

316 72 33
                                    

- هذا هو سيفك يا سيد فريديك، كانت السيدة إيزابيلا أمرتني أن أقوم بتبديله بالسيف الذي تأخذه معك، ظنا منها إنك ستحتاج إلى سيفك، وكانت تريد أن تضمن وجوده، حتى لا يعيق خطتها.

ألتقط فريدي السيف بقلق بالغ، ولكن سريعا ما شعر بقوته، لا بد أن هذا كان شعور إيزابيل من قبل عندما أمسكت بسيف إيزابيلا، ربما لأن فريدي لم يكن يمسك بسيف فريديك، لم يعرف سابقا، أن يحمل سيفا بشكل لائق، ثم اتخذ كل منهم موضعه، وقاموا بالنزال مع حراس الخيمة وبمجرد ما انتهوا من قتالهم، وبينما يدلفون إلى الخيمة، خرج كولتون ورجاله حيث انتهوا من اجتماعهم توا، فزع ثلاثتهم وقرروا الإسراع لأخذ المفتاح والصندوق، وبينما كانوا أمامه تماما، لمحه رجال كولتون و تايجون أيضا، كان كولتون بقمة غضبه، واستل سيفه بنفسه، وأمرهم بأن يقتلوهم، سريعا، فقام تايجون دون تفكير بالوقوف تايجون أمام أبيه قائلاً:

- أبي، أنت تعلم أن عائلتها قادمة، أتركها هي فقط في الأقل... لنتساوم معهم، إن حدث الأسوأ، ولم نستطع التغلب عليهم.

كان كولتون معميا من الغيظ، كيف يمكن أن تتم خيانته بهذا الشكل، لقد فعل الكثير ليصل لهذه المرحلة، لذا لم يهتم بحديث ولده، وأمر الرجال بالتخلص منهم، كان تايجون يشعر بأن روحه تسلب منه، ماذا لو حدث شيء لإيزابيلا، حاول أن يحيك فكرة سريعا، فأردف بنبرة مهتزة:

- أبي، من فضلك توقف.... أسمعني ولو لمرة واحدة فقط.

نظر أبوه تجاهه فأردف تايجون:

- أتركه يفتح الصندوق، ثم أقتله، نحن نعلم أننا لم نتمكن من فتحه مطلقا.

استمع الأب إلى تايجون، وخلال كل هذه المناقشات كان يقف فريدي أمام الصندوق، كان صندوقا أسود من البورسلين وعليه زخارف ذهبية مضيئة، والمفتاح كانت رأسه مربعة الشكل يتوسطها حجر أسود اللون، يشع باللون الأصفر والجزء السفلي كان أسطوانيا منقوشاً عليه بعض الطلاسم بالفضة، بمجرد أن أدخل المفتاح في فتحة الصندوق، تحول الصندوق الأسود إلى ذهب خالص، وفُتِح الغطاء دون تدخل من أحد، كانت بداخله جوهرة كريستالية خضراء، بمجرد أن أخرجها فريدي وأمسكها، أتاه صوت رجولي مصدره أحد رجال كولتون، يصرخ بمجيء عائلة إيكارد، فقام كولتون بنفسه بجذب أحد الأسهم من رجاله، وقام بتسديد السهام باتجاه فريدي، ولكن كان يقف ليو ماكسيم يحمي ظهر، فريدي.

أردف فريدي يقول:

- ماذا علينا أن نفعل الآن... الآن معنا جوهرة كادوس.

فأردف ليو بصياح:

- سأحمي ظهوركم... هيا أهربوا باتجاه عائلة إيكارد.

صخرة الفِرتاس. ✓Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum