١٦_《مخبأ》

373 74 38
                                    


- "مبارك، لقد تجاوزت المرحلة الأولي... أنت الآن بالمستوى المتقدم".

لقد تم عرض هذه العبارة تزامنا مع اكتشاف إيزابيل لمخبأ إيزابيلا السري، كان الدرج غير منتظم بسبب أنه مصنوع من الطين والقش، وكان المخبأ ضيقاً بأوله والجدران الجانبية، معلقاً عليها أكثر من رداء مختلف... رداء الفرسان، الخادمون، للباعة الجائلين ورداء فاخر لسيدة نبيلة ورداء ممزق يشبه ما يرتديه المتسولون عادة.

وبنهاية هذا الممر الضيق، وجدت شيئاً باهراً، كانت غرفة جدرانها مغلفة بالنباتات الملتفة التي لها رائحة نفاذة، وكان يوجد مكتبة صغيرة بها الكثير من الكتب، حتى كان هناك كتب على أرض الغرفة، لا تجد لها مكاناً بالمكتبة.

وعلى الجانب الآخر كان يوجد أرجوحة معلقة بخيط حبل متين، وبجانب الأرجوحة كانت هناك صناديق متنوعة من الخيزران المجدول، أدوات خاصة بالحياكة وتصميم الملابس، ابتسمت إيزابيل، فهي أيضا تحب التصميم والأزياء.

وكانت باقي الجدران كان معلقاً عليها أوراق وخرائط، لم تفهمها إيزابيل.

تقدمت هي للأمام لتتمكن من قراءة الأوراق المعلقة على الجدران، تعثرت بأحد الكتب، تركت المصباح على واحدة من صناديق الخيزران، ثم قامت بفتح الكتاب، أول صفحة... كانت تتحدث عن نبوءة تحكي عن فارس، يحكم البلاد ويليه سبعون جيلاً من سلالته، سيكون فارساً حقيقياً، رجلاً لم يطمح بالحكم قط، لم تهتم إلا أن وجدت جملة "صخرة الفِرتاس"، أمسكت باهتمام بالكتاب، ثم جلست على أرضية الغرفة بجانب المصباح، لتتصفح باقي أوراقه، لتجدها مكتوبة بلغة غريبة عنها، ولكنها وجدت ورقة بداخل الكتاب، مكتوبة بخط اليد.

رجحت أن إيزابيلا قد ترجمت العبارات غير المفهومة إليها، لتجد الآتي:
"قوم الإمبراطورية، سيأتيكم فارساً أجنبي عنكم، سيتمكن من فتح صندوق كسيدرا، بمفتاح زودرا ليحصل على جوهرة كادوس، التي ستمكنه من عبور بوابة أوليكسان، فيعثر على نفسه الحقيقة، أمام مرآة سالفيز، وسيتمكن من استلال سيف فينيتاس من صخرة الفِرتاس، ويقتل وحش الكامون."

بمجرد إنهائها قراءتها ظهر الهولوجرام الذي يؤكد بداية مرحلة جديدة، من اللعبة.

حينما رأى فريدي العبارة، أدرك أن شيئًا جيدًا حدث مع إيزابيل، فقرر أن يقابلها غدا صباحاً.

أما عن إيزابيل، فقد سمعت خطوات قادمة، فقامت سريعاً بالخروج وبإعادة الأشياء كما كانت، ولكنها قبل أن تخرج أخذت رداءً، يشبه زي الفرسان الرجالي، ولكنه كان نسائياً بالتأكيد؛ وبالتالي وضعت رأسها على فراشها، وقررت أن تتحدث إلى فريدي بصباح الغد.

بصباح اليوم التالي، قامت روزي بإيقاظ إيزابيل، فابتسمت روزي لها ثم أردفت:
- لقد قمت بتحضير كل شيء، لقد جعلت السيد فريديك، يجلس بالحديقة، حتى تتمكني من الخروج من الباب الخارجي بسهولة، فقط عليكِ أن تتحضري للخروج.

صخرة الفِرتاس. ✓Where stories live. Discover now