صخرة الفِرتاس. ✓

١٣_《استفزاز مقصود》

"الزعيمة... إيزابيلا من عائلة إيكارد، إن قائد كتيبة المتمردين الأول، يريد مقابلتك ليخبرك بالجديد".

كلاهما كان فاغر الفم بسبب محتوى الرسالة، ثم أردفت إيزابيل قائلة:

- كيف وإن إيزابيلا ابنة عائلة إيكارد التي تحشد كل إمكاناتها لمحاربة المتمردين؟ لما قد تقدم على فعل هذا الأمر، فهي ليست فقط داعمة، بل هي الزعيمة!.

قالت إيزابيل ذلك، وكان فريدي مازال شارداً؛ لذا وكزته إيزابيل مستنكرة لشروده فأردف قائلاً:

- أنا فقط، لا أفهم السبب وراء ذلك... بالوقت القليل الذي عايشته معها، لم تكن لتقدم على هذا الأمر دون سبب قوي.

زمت إيزابيل شفتيها وأردفت:

- حسناً ولكن عليك ألا تخدع بمظاهر الأشخاص... ربما كانت تطمح إلى السلطة، وكانت هذه فرصتها الوحيدة، لو نظرت إلى الأمر كمحايد، لما هي تحب الفروسية بهذا الشكل، بعالم إناثه، يتعلمون الطبخ والحياكة وفنون الموسيقى؟ ربما كان هذا طريقها لتشق حلمها، عليها أن تتخطى والدها وشقيقها وأعمامها وأبناءهم... أي العائلة بِرُمَّتها.

ثم تنهدت وأردفت:

- عل كل حال يا فريدي، ما يهمنا الآن هو العودة إلى عالمنا، نريد أن نعلم السبيل للوصول إلى هناك.

فتنبه لحديثها عن العودة للعالم الحقيقي، ولكن كان بداخله يثق بأن إيزابيلا حتماً لها سبباً لتفعل هذا، بالنهاية هي تهتم لأخيها وعائلتها جيداً، ولكنه لم يرد أن يصر على ذلك أمام إيزابيل، واتفق كلاهما على جمع المعلومات أولاً، حيث فريدي يسأل حوله، أما عن إيزابيل ستسأل عائلتها عن الأمر.

وفي غضون ذلك، ظهر هولوجرام يعرض عبارة "أحسنت- تم منحك مئة نقطة لك، وسيضاف مئة أخرى للشخص المساعد."

ابتسم كلاهما، وشعروا بأنهم وضعوا حجر الأساس لمغادرتهم عالم اللعبة، وقررا أن يعودا معاً إلى قصر إيكارد، وفي غضون ذلك كان القلق يساور فريدي، أخذ يفكر بحالة أن السهم الذي أصاب الشجرة، من الممكن في المرة التالية أن يصيبهم.

عندما وصلوا إلى بوابة القصر، أوقف فريدي إيزابيل قائلاً:

- أنا أريد أن أتعلم الفروسية، لا يمكنني تركك وحيدة أمام العاصفة التي تنتظرنا.

أردفت إيزابيل بابتسامة وبنبرة هادئة:

- حسناً يا فريدي، دعنا نتقابل يومياً بعد غروب الشمس، إلى اللقاء.

دلفت إيزابيل إلى داخل القصر، وتركت فريدي الأفكار تطيحه، لقد طلب من إيزابيل تعلم الفروسية ليس فقط لحمايتها، بل هو كان يريد حِجَّة مستمرة لمقابلتها... أيضاً، لذا شعر بأنه سوف يحرز تقدم بعلاقته بإيزابيل.