١١_《فَرِيقٌ واحِدٌ》

384 79 53
                                    

- أتعرف، وإن كنت أحاول أن أقتنع، ولو بنسبة واحد بالمائة، إنه ربما هذا لم يكن حلماً... ولكني حقاً بسبب ما تفعله الآن، على وشك أن أقسم لك... بأننا بأكثر الأحلام غرابة!.

انطلقت ضحكة من فريدي، ثم فغر فاها، وحدقت به للحظة، وقالت وهي تشاور بسبابتها نحوه:
- انظر، أنت تضحك الآن وهذا سبب آخر لكي أتيقن من الشكوك.

حدق بها لهنيهة ثم أردف:
- حسناً، ما رأيك أن تتعاملي مع الأمر على أنه مجرد حلم، حتى تتيقني ودعيني أنا، أخبرك ماذا حدث بهذا الحلم، وأنتِ لست هنا نسبياً...

قاطعته قائلة:
-نسبياً؟ ماذا تقصد؟

تنهد ثم أردف:
-فقط... إن أعطيتني فرصة لأتحدث...

ثم أدرك أن الوقت تأخر، وبسبب تأخر إيزابيل، فمن المحتمل أن عائلتها لن يتطلب الأمر منها إلا القليل، ليدركوا حقيقة إنها خارج غرفتها.

فأردف قائلاً:
- ولكن عليكِ أن تذهبي لقصرك الآن، فكلما تأخرتِ، كلما وجدت عائلتك جميعها هنا، أمامنا.

أردفت قائلة:
- عائلتي؟

ثم سألها بفضول:
- ألا زلتِ متيقنة إننا الآن بحلم من نسج عقلك الباطن؟

هزت رأسها إيجاباً، فأردف بعد تنهيدة:
- حسناً، فلننتهي من هذا الحلم.... لنذهب إلى قصر عائلتك الآن، وأعتقد طالما إيزابيلا تعودت على فعل هذا الأمر، سوف نجد من يدعمك هناك.

وفي خلال ذلك، كانت إيزابيل تنظر وكل علامات الحيرة على وجهها، من تكون إيزابيلا وعن أي قصر يتحدث، ولما يبدوا كلامه واقعياً.

قاطعها قائلا:
- سايري الأمر، فكما قلتِ... هذا حلم فقط، لذا فلتتحملي الأمر إلى أن تستيقظي منه، عندما نصل إلى القصر، تعاملي بهدوء، كأنك تعيشين بهذا القصر، لا تُفاجئي من أي شيء قد يحدث.

خلال سيرهم للقصر، كان يعم الصمت بينهم وبالفعل كانت هناك خادمة وراء البوابة تمسك بملابس إيزابيلا التي عادة ما ترتديها داخل القصر، وقتما لمحتهما، فتحت البوابة، ثم دلفت إيزابيل إلى داخل القصر وهي ما زالت مندهشة مما يحدث حولها، لطالما أحبت التجارب الجديدة، وقد شعرت بأن هذا الحلم حقق ذلك بالفعل.

قبل أن يغادر فريدي، أردف بصوت خافت:
- إيزابيل... تحسباً، إن تأكد لديكِ شكي، اطلبي مقابلة شخص يدعى جاسبر وأنا حينها سأعرف، وأخبرك بكل شيء عندما أقابلك.

أومأت برأسها إيجاباً، مجددا، ثم غادر كلاهما.

وصل فريدي إلى غرفته وابتسم قائلاً:
- بالرغم من حدة طباع إيزابيل عن إيزابيلا، وأن إيزابيلا كانت ستكون مفيدة لي بهذا الوضع، ولكني سعيد إنها معي هنا، خلال وقتي مع إيزابيلا، كنت أقنع نفسي بأنها ذات الشخص، كنت أشعر بأني أخونها، بالرغم من إيزابيل لم تعلم عن ما أخفيه تجاهها حتى!.

صخرة الفِرتاس. ✓Where stories live. Discover now