"البداية"

142 8 1
                                    

        قصتنا هذه احداثها تجري في العصر الفكتوري في قلعة تدعى "آثيري" ، بطلا قصتنا اخوان، سيلفر (silver) وكارا(kara)، سيلفر فتى يبلغ من العمر 16 سنة، هو فتى شقي ويحب المرح، اما اخته فهي خادمة لدى الاميرة "كاثرينا"، هي فتاة هادئة وطيبة، والدتهما توفية عندما ولد سيلفر، اما والدهما قد تركهما من اجل تجارته وهو يجول العالم ويرسل لهما المال نادرا.

        ذات يوم، كانت كارا في غرفتها في القصر تحضر اغراضها من اجل الذهاب، لان يوم غدٍ هو يوم عطلتها، ان الاميرة كاثرينا لا تريد هذا، فهي تحب كارا لانها صديقتها والوحيدة التي تفهمها ويمكنها التحدث معها براحتها، لكن ماذا عساها ان تفعل، يجب ان ترى اخاها فهو الوحيد الذي تبقّى من عائلتها، وهي ايضا تشتاق الى اخيها ايدوارد (Edward) وتذهب لرؤيته احيانا.

        ان الاميرة كاثرينا معروفة بانها فتاة متحفظة وذكية، موهوبة، وتجيد اتخاذ قراراتها، لقد قامت بانجازات عظيمة على الرغم من صغر سنها، انها الخيار الامثل لتكون ولية العهد، لكن اخوها اخذ هذه المكانة لكونه اكبر منها، لكنه ايضا يتصف بنفس صفاتها، ان الاختلاف الوحيد انه عصبي لكنه يجيد التحكم بغضبه، كما انه اوسم الفتيان في مملكته.

        انتهت كارا من تحضير اشياءها اخيرا، وهي مستعدة للذهاب. طرق باب غرفتها فذهبت لتفتحه فاذا بها الاميرة كاثرينا، فانحنت كارا وقالت:«سموك ايتها الاميرة، هل تريدين شيء مني قبل ذهابي؟» قالت:«لا، اتيت فقط لاودعك، اعرف انه يوم عطلتك ارجو ان تحظي بوقت جيد. وشكرا لجهودك» قالت:«سمو الاميرة كاثرينا اعتقد انك تبالغين قليلا، لانني سأعود بعد يومين فقط لن اغيب كثيرا، وايضا انا لا استحق الشكر فهذا واجبي اتجاهك» قالت:«اعرف هذا لكني اجد صعوبة في تركك، انا متعلقة بك» رفعت رأسها وقالت:«سيدتي انت قوية، يمكنك الصبر على شيء كهذا» ابتسمت ثم قالت:«حسنا اعتقد انك انتهيت من التجهيز، لقد جلبت لك سائقًا وعربة تنتظرانك امام البوابة، ستصلين بسرعة هكذا» قالت:«شكرا لك سمو الاميرة» هزت الاميرة رأسها وهي تبتسم ثم خرجت من الغرفة.

        في اليوم التالي، استيقظ سيلفر على صياح ديكه كوكو كالعادة، ثم قال له:«صباح الخير يا كوكو، هل انت متحمس؟ يجب ان تكون كذلك لان اختي ستأتي اليوم في المساء، انه يوم عطلتها، لقد اشتقت اليها» وصاح كوكو صيحة تدل على حماسه ايضا، ثم ضحك سيلفر ثم خرج من منزله وراح لبائع الحليب، سيجلب الفطور لكوكو.

        حينها ركبت كارا العربة وهي في طريقها للقرية، كانت متحمسة لانها سترى اخاها بعد مدة طويلة من الزمن، فهي تعمل شهرين ثم تأخذ عطلة ليومين وعند عودتها تأخذ راتبها حسب قانون القصر، وهي ترسل كل المال لسيلفر ليستطيع ايجاد قوته.

        وصلت كارا الى السوق الذي هو قريب من القرية فقررت النزول من اجل شراء الخضروات لتحضير غداء لاخيها، عندما نزلت لمحت اخاها عند بائع الحليب يلوح بيديه ويناديها:اختييي، انا هناا» تركت الحقيبة وراحت تجري لاخيها وعانقته، عانقته بقوة، ثم ربتت على رأسها وقالت له:« لقد اشتقت اليك ايها الشقي، هل فعلت مشاكل في غيابي؟» قال وهو يبتسم ابتسامة عريضة:«سأكون كاذبا ان قلت لا» ثم ضحكا معا وذهبت لجلب حقيبتها، وذهبا معا عائدين الى منزلهما.

~نهاية الفصل الاول~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now