"كارا حزينة"

18 4 1
                                    

عندها بعد وهلة من الوقت قالت:«في الحقيقة، عندما كان مسؤولي سيوظفني، كان الامير سيختارني لاكون خادمته، وحينها كان صغيرا وكان يمدحني طوال الوقت، ولم يكن كما تقول انت الآن، كان طيبا ومتواضعا وذو ابتسامة جميلة، لكن عندما تشاجر اول مرة مع اخته، كان سبب الشجار هو انا، كان كلّ منهما يريدني بشدة، فطُلب مني ان اختار ايهما سأكون خادمة شخصية له، فاخترت الاميرة لاسباب عدة، فقد كانت تقول انها ستكون صديقتي وانا لم يكن لدي صديقة من قبل، وايضا لم اكن احب الامير حينها، وايضا كان يملك الكثير من الخدم عكس الامير فقلت في نفسي دعني اكون خادمتها، فظهرت ملامح التعاسة في وجه الامير عندما اخترتها، فذهبت اليه وقلت«انا آسفة يا سمو الامير، لا بأس سوف تجد خادمة افضل مني» حينها اتت الملكة واحضرت كوزيت لتخدمه فقبل بها، كنت اتساءل عن سبب اصراره على ان ياخذني وتكون خادمته، لكن بعد ما عرفت ان الملكة اصرت على ان تكون كوزيت زوجته اتاني شك في انه اراد ان يختارني لاكون زوجته في المستقبل، وفي يوم من الايام كنت مع الاميرة ذاهبتين لتناول الغذاء، لازلت مستجدة هناك، فطلبت مني ان احضر صحن غذائها، ذهبت وعندما مررت بجانب الامير سكبته عليه، لم اكن اقصد هذا، شعرت بخوف وحرج شديد حينها، لكنه قال لي لا بأس، احيانا نرتكب الاخطاء لكننا نتعلم حينها على الرغم من اننا سنندم عندما نقوم بها، فامسك بيدي وساعدني على الوقوف، شعرت بالامان عندما امسكتها، وكان ينظر الى عيناي ويبتسم، في تلك اللحظة انا وقعت بحبه» قال:«هكذا اذن، لكن ان كان يحبك، لما يقول تلك الاشياء عنك؟» قالت:«ماذا قال؟» قال:«قال انك غبية وهو عندما يراك يشعر بالاشمئزاز» قالت:«اوه، لا بأس انه هكذا منذ ان دخل والده بغيبوبة، انه يعاني من اضطرابات نفسية» قال:«حسنا اذن، مارأيك ان تنسي امره الآن بما انه سيتزوج؟» قالت:«سأحاول» فوقف وقال:«هيا لنلحق بالآخرين، اشعر بالجوع» ضحكت ثم وقفت وقال:«لنذهب اذن» وعندما خرجا وجدا الاميرة آتيتًا إليهما فقالت:«لماذا تأخرتما؟ لقد بدأنا بتناول الطعام» قالت كارا:«آسفان يا سمو الاميرة، نحن سنذهب الآن».

كان الجميع يأكل وهو سعيد، ماعدى كارا التي كانت تحاول محاربة حزنها من اجل اخيها، وعندما انهوا طعامهم قرروا ان يذهبوا للنوم، قال الملك:«يا خدم، خذوا ضيوفنا الى غرفهم ليناموا يبدو انهم متعبون» قالت الاميرة كاثرينا:«شكرا لك يا جلالة الملك ان هذا لطف منك» فاتجهوا الى غرفهم ونام الجميع، حتى كارا نامت شعرت بانها متعبة حقا اليوم، لكن سيلفر لم ينم يقي يفكر في اخته، وكذلك الاميرة يقيت تفكر في كنز العائلة لكنها تذكرت كلام سيلفر عندما قال ان الكنز ليس هنا، فقالت في نفسها:«ان لم يكن هنا، اين يمكن ان يكون؟» وقفت واحضرت الخريطة ثم خرجت من غرفتها، ثم حملت شعلة من الممر وقالت:«لن يزعجني احد ان بحثت في الليل» فبدأت باتباع خطوات الخريطة.

كانت تركز على الخريطة جيدا حتى اصتدمت بشخص، فرفعت الشعلة فإذا به سيلفر، وقال:«مهلا سوف تحرقين وجهي ابدعدي الشعلة عني» قالت:«سيلفر ماذا تفعل هنا؟» قال:«ابحث عن المطبخ» قالت:«لماذا؟» قال:«لماذا في رأيك؟ بالتأكيد لانني جائع» قالت:«ألم تتناول معنا العشاء؟» قال:«بلا لكني لم استطع النوم لذا شعرت بالجوع، وماذا تفعلين انت هنا؟» قالت:«ابحث عن كنزي» قال:«الم تستسلمي بعد!؟»قالت:«نعم، والآن ابتعد عن طريقي» قال:«مهلا سوف ابحث معك» قالت:«ألم تقل انك لست مهتمًا؟» قال:«اجل لكن اصرارك سبب لي الفضول، اريد معرفة ماهو على الرغم من انني لست واثقا ان كان هنا» قالت:«لماذا؟» قال:«يجب ان تكون هناك علاقة بين هذه المملكة ومملكتك لكي نتأكد من ان الكنز هنا» قالت:«علاقة كالشراكة....ألهذا ظهرت الاميرة في المرآة، ألانها جزء من شروط الشراكة؟هل يمكن ان المرآة يمكنها توقع المستقبل؟» قال:«ايتها الاميرة اعتقد ان برأسك خلل ما» قالت:«اوافقك الرأي هذا الكنز سيفقدني صوابي» بقي سيلفر صامتا ومنصدما لما قالته الاميرة، ثم احرقت الخريطة في الشعلة وقالت:«لا اريد ان افقد صوابي من اجل كنز سخيف، يكفي بعد الآن» قال سيلفر:«اعتقد انك تهورتِ» قالت:«انا لا اتهور ابدا» قال:«لا اعتقد هذا لان ما فعلته الآن تهور» قالت:«اصمت» ثم ذهبت وتبعها سيلفر، فجلست على الدرج وجلس معها، قالت:«لما تتبعني؟» قال:«ليس لدي ما افعله» قالت:«ألم تكن تبحث عن المطبخ؟» قال:«بلا لكني لم اعد اشعر بالجوع الآن» نظرت الاميرة اليه وقالت:«امسك الشعلة لقد آلمتني يدي» فأمسكها لكنه اسقطها وانطفأت، قالت:«ايها الغبي كيف لنا ان نرى الطريق الآن؟» قال:«لم اقصد هذا، وايضا أليس من المفترض ان يضعوا شعلات بكل مكان» قالت:«بلا لكنهم يطفئونها ليتجنبوا الحرائق، عليك ان تحل هذه المشكلة» فوقف وقرر ان يصعد الدرج لكنه سقط على الاميرة، فصرخت:«سيلفر انت تزيد الطين بلة، انهض هيا» نهض وقال:«انا آسف لكنني احاول» عمّ الصمت فجأة، فقال:«ايتها الاميرة هل انت هنا» قالت:«نعم» قال:«لما انت هادئة الآن؟» قالت:«لانني....اخاف من الظلمة» ضحك سيلفر بصوت عال وصرخت:«سيلفر توقف عن الضحك هذا امر» فاحكم ضحكته وعندما هدأ قال:«لا بأس، لاتخافي لن يحدث شيء» حينها قرر ان يحاول المشي لكنه اصتدم بها بهدوء، خافت ثم قالت:«لقد افزعتني» قال:«آسف» فامسك بيدها ومشى حتى وصل للحائط وقال:«لنتبع الحائط حتى نصل للمطبخ انه من هنا، سنجد شيئا نستعمله لنرى الطريق بالتأكيد» قالت:«هذه فكرة رائعة، انت ذكي» قال:«كنت تقولين انني غبي» قالت:«اسحب كلامي».

~نهاية الفصل التاسع عشر~

كنز العائلة الملكيةHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin