"مفاوضة الامير"

16 4 1
                                    

        وصل المستشار الى قاعة المفاوضات ليساعد الملك، ثم دخل وانحنى احتراما للملك والامير، وقال:«مرحبا بك يا ايها الامير، ارجوا ان تستمتع بوقتك هنا» قال:«شكرا لك ايها ...» قال:«المستشار آنطونيو»قال:«حسنا، ايها المستشار آنطونيو» قال الملك:«وانت لماذا لم تحضر مستشارك؟ ام انك لا تملك واحدا، يبدو انك تستطيع التصرف وحدك» شعر الامير بالحرج لانه لم يحضر مستشاره ثم امسك بيد كارا وقال:«هذه مستشارتي، اسمها كارا» احمر وجه كارا ثم اقترب منها وقال:«مثلي انك مستشارتي وسأدين لك بمعروف» هزت رأسها ثم جلست امام الامير وفكرت بأن هذه فرصتها لتثبت نفسها له، فقالت:«انا مستشارة سمو الامير ايدوارد وادعى كارا، يسعدني ان اشارك في هذه المفاوضة» قال الملك:«تبدو بارعة، حسنا لا بأس لنبدأ ولننهي بسرعة» قال:«كما تريد، حسنا، الذي اريده انا هو ان نتشارك في الارباح، اي عندما تجني عليك ان تقسم ثروتك معنا» قالت كارا:«ان هذا ليس سهلا نعرف هذا، لهذا افكر في اعطائك مقابل، ما رأيك؟» ادار الامير رأسه لكارا غاضبا، فقال المستشار:«ان اقتسام الثروة شيء كبير، اذن يجب على المقابل ان يكون كبيرا» قالت:«اعرف هذا ايضا، واعرف ايضا انكم تعانون من مشكلة العواصف الرملية» قال الملك:«ما دخلها في هذا؟» قالت:«ببساطة، تعرفون اننا نتميز بكثرة الغابات عندنا، عندما نزودكم بالاشجار، سوف تتخلصون من ازمة العواصف وزحف الرمال للقلعة ايضا» قال المستشار:«معك حق، لكن عدد الاشجار سيكون هائلا، ان الصحراء واسعة جدا» قالت:«يمكننا فعلها، لا تقلق» قال الملك:«نريد مقابلا آخر» قال الامير:«ماهو؟» قال الملك:«ابنتي تريد ان تتزوجك، لذا، ان كنت تريد ان اقتسم ثروتي معك، تزوجها» تجمدت كارا في مكانها وكانت سترفض المقابل لكنها لا تستطيع، في هذه الحالة القرار قرار الامير.

        وجدت الاميرة غرفة مونيكا، وقفت امام بابها مع سيلفر، ثم قال لها:«ماذا تنتظرين؟ ادخلي» قالت:«افكر فيما سأقوله لها اولا» قال:«فقط ادخلي واخبريها اين كنز عائلتك» قالت:«الامر ليس سهلا انها مزعجة وعنيدة» قال:«حسنا سأتكلم معها انا» فدخل ولم تستطع الاميرة امساكه فدخلت وراءه، وقفت الاميرة مونيكا وقالت:«كيف تجرؤون على دخول غرفتي دون استئذان؟» نظرت الاميرة كاثرينا لسيلفر بغضب وقالت:«نحن آسفون لم نقصد» وقال سيلفر:«اخبرينا اين كنز عائلتها الملكية؟، سوف تموت من الفضول» صرخت في وجهه:«سيلفر كيف تجرؤ!؟» قالت مونيكا:«قلت لكم لا اعرف» قال:«حسنا لنذهب اذن انها لا تعرف» قالت كاثرينا:«لا، لابد ان هناك دليل يجعلني اجد الكنز» قالت مونيكا:«لا يوجد شيء هنا، فقط اذهبي» ثم دخل حارس للغرفة وقال:«سمو الاميرة مونيكا ان جلالة الملك يدعوك للحضور الى قاعة المفاوضات» فخرجت من الغرفة وذهبت، فقال سيلفر:«لابد ان نذهب نحن ايضا، هيا» قالت:«لا، سوف ابقى استغل الوقت حتى نجد الكنز» فامسك بيدها وقال:«لا تكوني عنيدة يا اميرة، ان كنزك ليس هنا» نظرت اليه بدهشة، ثم قررت ان تتبعه وتصمت.

        وصلوا الى قاعة المفاوضات، عندما دخلت مونيكا رأت والدها ينظر اليها ويبتسم، قالت في نفسها:«ماذا هناك؟ لما ينظر إلي هكذا؟» قالت الاميرة كاثرينا:«هل انتهيتم من المفاوضة؟» قال الامير:«اجل، والنتيجة هي اننا سنقوم بالمشاركة» ابتسمت كاثرينا، لكن سيلفر رأى اخته مكتئبة، لم يتجرأ على ان يسألها امام الحضور، فبقي صامتًا، ثم قالت مونيكا:«هذا رائع، لقد انتهيتم بسرعة، لنقم اذن بعشاء فاخر ونأكل معا» ضحك الملك وقال:«انها فكرة رائعة» فأخبر الخدم ليذهبوا ويجهزوا طاولة العشاء، قالت الاميرة مونيكا:«كارا انتِ لا تبدين بخير» قال سيلفر:«اجل يا اختي ماذا هناك؟» قال المستشار:«هذه اختك؟ انها بارعة وطريقة كلامها مقنعة، هذه اول مرة اقابل فيها مستشارة انثى» قال:«مستشارة؟» قاطعه الامير عمدًا:«اجل مستشارتي بارعة، اذن ايتها الاميرة مونيكا، متى تريدين ان نقوم بالزفاف؟» انصدم الجميع من سؤاله، ثم قالت:«أي زفاف؟» قال:«اوه اجل انت لا تعلمين، ان احد شروط والدك للمشاركة هي زواجي بك» نظرت الاميرة مونيكا لوالدها وعرفت لماذا يبتسم ثم قالت بحماس:«اناااا....صراحة لا اعلم متى، لكن مارأيك ان نقوم به بعد ان ننتهي من الشراكة؟» قال:«لا مشكلة لدي» نظرت الاميرة كاثرينا الى اخيها نظرة مخيفة تقول بها انها ستقتله، ثم وقف الملك وقال:«هيا بنا اذن لنذهب ونتناول عشاءنا» فخرج الجميع من الغرفة ماعدى كارا، فأتى اليها اخوها وقال:«ألهذا انتِ حزينة؟» فهزت رأسها موافقة على كلامه، نظر اليها وهي جالسة تنظر الى الارض ماسكة يديها تشعر بالكآبة، قال لها:«اختي، في الحقيقة انت لا تستحقينه، انه شخص مغرور و...» قاطعته:«لا تقل هذا انا لازلت احبه» قال:«لكن يا اختي، لماذا تحبينه؟» نظرت اليه وعيناها ذابلتين، ثم عانقته.

~نهاية الفصل الثامن عشر~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now