"التقاء الأخوين"

23 4 2
                                    

        في طريق سيلفر وكارا التقيا الآنسة كوزيت خادمة الامير، فسألتها:«آنسة كوزيت، ألم تري السيد غوليفر؟» قالت:«بلى رأيته، انا آخر فتاة قام باختبارها، لكنني لا اعرف اين هو» قال سيلفر:«ماذا عن كارا ألم تريها؟» قالت:«لا لم ارها، لماذا؟» قالت الاميرة:«نحن نبحث عنها، لقد تأخرت عن عملها وانا قلقة» قالت:«هل ذهبتما الى غرفتها؟ لابد انها هناك» قالت:«لا نم نذهب، اعتقد بأنه يجب علينا الرجوع لجناحي فغرفتها هناك» قال سيلفر:«ماذا؟ مشينا كل هذه المسافة بدون فائدة؟» قالت الاميرة:«كن صبورًا من اجل اختك» ثم قالت كوزيت:«اخته؟ هل انت اخوها؟ هذه اول مرة ألتقيك فيها انها تتحدث عنك دائما» قال:«وانت كوزيت صديقة اختي صحيح؟» قالت:«يبدو انها تحدثت عني، اجل انا هي» ثم قاطعتهما الاميرة:«آسفة على مقاطعتكما لكن يجب ان اجد خادمتي، هيا يا سيلفر» قال:«حسنا حسنا انتظريني»

        حينها كانت كارا واقفة امام باب غرفة الاميرة، كانت متوترة من اخبارها، لكنها تشجعت وطرقت الباب، لم يرد عليها احد، فطرقت الباب مرة اخرى وقالت:«يا سمو الاميرة هذه انا كارا، افتحي الباب من فضلك» ولم يرد عليها احد، فقالت في نفسها:«انها ليس هنا، أين يمكن ان تكون؟» ثم ذهبت ومشت قليلا، ورأت الامير من بعيد، تجمدت في مكانها ولم تعرف ماذا تفعل، فأتى اليها وقال:«انت صديقة كوزيت صحيح؟ انا ابحث عنها ألم تريها؟» شعرت كارا بخجل شديد، لكنها انحنت بسرعة وقالت:«س...سمو الامير...انا....انا لم ارى خادمتك...انا آسفة» قال:«لما انت متوترة؟ ولا تعتذري انت لم تفعلي شيئا» قالت:«اممم...حسنا» قال:«هل يمكنك مساعدتي على ايجادها؟ اعتقد انك تعرفين اين يمكن ان تذهب» قالت:«ح...حسنا يا...يا سمو الامير» قال:«شكرا لك، انت خادمة مطيعة عكس كوزيت، لا اعتقد انها تستحق راتبها» وقالت كارا في نفسها:«لو علمت انها كذلك من قبل لعاقبتها، لكن ليس الآن فأنا اتكلم مع الامير بسببها» ثم ذهبت وتبعها الامير.

        حينها وصل سيلفر والاميرة الى جناحها اخيرا، والتقيا كارا والامير، صرخ سيلفر فجأة:«اختييي، اخيرا لقد وجدتك، لقد بحثت عنك في كل مكان!» قالت الاميرة:«لما انت مع ايدوارد؟ هل هناك شيء لا اعرفه!؟» ادار سيلفر وجهه ونظر الى الاميرة وقال:«ايدوارد؟ الامير!؟» قال الامير:«ليس كما تظنين يا سمو الاميرة، ان تفكيرك طفولي» قالت كارا:«اخي ماذا تفعل هنا!؟» ثم اتت وتبعها الامير الى اخته، قال سيلفر:«لقد نجحتي اخيرا، مبر..» اغلقت فمه بيدها وقالت:«عذرا يا سمو الاميرة ويا سمو الامير، اريد التحدث معه على انفراد، قال الامير: لا بأس، نحن ايضا نريد التكلم على انفراد» فابتعدت قليلا وقالت:«سيلفر، ماذا تفعل هنا؟ لما تبعتني!؟» قال:«انها قصة طويلة لكني حللتها لا تقلقي» قالت:«حللت ماذا؟» قال:«مشكلة المفتاح، لقد اعطيته للاميرة» قالت:«مفتاح؟ أتقصد مفتاح الكنز؟ كان معك طوال الوقت!؟» قال:«كنز؟ هذا ما يفتحه اذن، حسنا اجل كان معي، انا آسف» تجمدت كارا في مكانها، وقالت:«حسنا بما ان المشكلة حلّت فلا داعي لأوبخك، انسى الامر الآن» ثم عادا فإذا بالامير والاميرة يتشاجران، قالت الاميرة:«انت لا تستحق ان تكون ولي العهد يجب ان تكون انا!» قال الامير:«انا استحقه بجدارة حسب قانون القصر فانا اكبر منك وانضج، اما انت فتاة صغيرة» قال سيلفر لاخته:«كيف وصل الامر لهذا الحد؟» قالت:«انها طبيعتهما يجب ان نوقف هذا» ثم صرخ سيلفر في وجهيهما:«توقفا عن هذا! انتما اخوان كيف لكما ان تتشاجرا؟ اخجلا من انفسكما خاصة وانتما أمراء» قال الامير:«ومن انت اصلا؟ وكيف تجرؤ على الصراخ في وجهنا؟» قالت كارا:«انا آسفة نيابة عنه انا حقا آسفة انه فتى متهور» قالت الاميرة كاثرينا:«كارا، لنعد الى غرفتي، لا اريد الاستمرار في هذا ان رأسي يؤلمني» قالت:«حسنا يا سمو الاميرة» ثم ذهبا، فبقي سيلفر والامير معا، وقال له:«اخبرني من انت؟ لم ارى شخصا جريئًا مثلك» قال:«انا اخو كارا، اتيت الى هنا للبحث عنها وقد وجدتها واطمأننت عليها» قال:«لما قد تطمإن عليها؟» قال:«لانه من واجبي كأخ ان احميها وان ابقى بجانبها، وانت على الرغم من انك امير لم تقم بهذا الواجب» قال:«هي ايضا لم تقم بواجبها كأختي، يجب عليها ان تحترمني» قال:«انتما لا تعرفان معنى الاخوة» بقي الامير صامتًا، ثم رأته الآنسة كوزيت من بعيد، فأتت وقالت:«ماذا هناك؟ اوه هل اخبرك؟» قال:«يخبرني بماذا؟» قال سيلفر:«لا شيء، فقط لا شيء» قالت:«اذن لم تخبره، حسنا لا بأس آسفة» قال الامير:«هل تخفون شيئا عني؟» قالت:«ألا تثق بي يا سمو الامير؟ هيا لنذهب سمعت انك تبحث عني، آسفة لاختفائي فجأة» ثم ذهبت وتبعها وقال:«صحيح اين كنت؟» حينخا بقي سيلفر وحده، فقرر الرجوع الى المنزل بعد ان انتهت مشكلته.

~نهاية الفصل السابع~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now