"سرٌّ غريب"

23 4 1
                                    

        دخلت الاميرة غرفتها ومعها كارا، ثم قالت:«اين كنت يا كارا؟ بحثت عنك كثيرا، لماذا تأخرت عن العمل؟» انحنت لها وقالت:«انا آسفة يا سمو الاميرة لم اقصد، لقد حصلت مشكلة كان علي حلها» بعدها أظهرت المفتاح وأرته إياها، ثم قالت:«انه المفتاح!» قالت:«اجل لقد اعطاني اياه اخوكِ، ألهذا تأخرتِ؟» قالت:«اجل، كنت ابحث عنه» قالت:«حسنا لقد حُلّت المشكلة الآن، انظري من النافذة، لقد تأخر الوقت» قالت:«اجل صحيح، اذن دعيني اساعدك لتنامي» قالت:«حسنا، خذي المفتاح انا لا اريده» قالت:«يا سمو الاميرة، لما لا تحتفظين به انتِ؟ انه كنز عائلتك عليه ان يبقى معك، ألقي نظرة على الصندوق الآن ربما تجدين شيئًا مفيدًا» قالت:«همم ولما لا، صراحة اشعر بالفضول حيال تلك الاوراق، اريد ان اعرف محتواها» ثم اخرجت الصندوق من تحت سريرها وفتحته، عطست الاميرة وكارا من كثرت الغبار الموجود به، ثم حملت الاوراق وارادت قراءتها لكنها لم تفهم شيئًا، كانت رموزًا غريبة، ثم حملت المرآة ونظرت إليها، كانت تشعر بالخوف نوعًا ما عندما رأت نفسها فيها لكن لم تفهم لما، ثم حملتها كارا ومسحتها ونظرت إليها فلمعت، قالت:«يا سمو الاميرة هل رأيت هذا؟» قالت:«أرى ماذا؟» فأعطتها المرآة ثم نظرت إليها وبدأت تلمع وأحاطت بها هالة برّاقة، قالت:«ما الذي يحصل هنا؟» فخافت الاميرة ورمتها، الغريب في ذلك انها لم تنكسر ولم تخدش حتى، قالت:«يبدو انها مرآة سحرية» قالت الاميرة وهي غاضبة:«ماالذي سوف افعله بمرآة سحرية؟ انا اميرة يمكنني الحصول على ما اريده» قالت:«لا تغضبي يا سمو الاميرة، انظري لقد اختفت الهالة وعاد كل شيء كما كان» قالت:«حسنا، لا بأس، سوف انام الآن» بعدها غيرت الاميرة ملابسها واستلقت على سريرها ثم حكت لها كارا قصة قبل النوم ونامت، ثم اخرجت كارا الصندوق واخذت المفتاح واغلقت باب غرفة الاميرة وذهبت لغرفتها.

        كان سيلفر تائهًا في ذلك الوقت، لم يجد بوابة الخروج، وقد كان متعبًا وجائعًا كثيرًا، حتى التقى بفتاة صغيرة تبدو بالخامسة من عمرها، كانت ترتدي فستانًا لطيفًا وردي اللون، وكانت عيونها خضراء وشعرها طويل بلون الكراميل، سألها وقال:«ايتها الفتاة اخبريني اين بوابة الخروج من هنا؟» قالت:«لن اخبرك حتى تلعب معي» قال:«العب معك؟ لكني متعب حقا، انا اسف لا يمكنني» قالت:«حسنا اذن لن اريك اين تلك البوابة، اعذرني سوف اذهب لتناول العشاء الآن» قال:«عشاء ..... هل يمكنني المجيئ معك؟» قالت:«ومن انت حتى تأتي وتتناول العشاء مع عائلة الدوق؟» قال:«اوه لم اكن اعرف انك من عائلة الدوق» قالت:«انا ابنة الدوق الواحدة والوحيدة، اسمي كانون، ماذا عنك؟» قال:«اسمي سيلفر» قالت:«انا لا اعرفك، من اي عائلة انت؟» قال:«هل تعرفين كارا؟ انها خادمة الاميرة كاثرينا وانا اخوها» قالت:«هكذا اذن، دعني اريك غرفة اختك، اتبعني» فقرر ان يتبعها لان هذا افضل من ان يبقى تائهًا.

        وقتها كانت كارا تحاول اكتشاف معنى تلك الرموز، ولماذا لمعت المرآة عندما نظرت إليها، حتى طرق الباب، فتحته ووجدت السيد غوليفر وقال:«هل حللت المشكلة؟» قالت:«اجل يا سيدي يمكنك ان ترتاح الآن» قال:«وأخيرا، كنت قلقًا جدا، ماذا تفعلين الآن؟» قالت:«ان هذا ليس من شأنك اذهب الآن» واغلقت الباب في وجهه، وقال:«لا اصدق، هل هذا جزائي؟ لن اساعدها بعد الآن، ناكرة للجميل!».

        في ذلك الوقت كانت كوزيت تعتني بالامير ايدوارد قبل نومه، فقال:«كوزيت، انت تعرفين ذلك الفتى صحيح؟» قالت:«من تقصد يا سمو الامير؟» قال:«الفتى ذو الشعر الاسود والعيون الحمراء، ان ملامحه تبدو مألوفة، وكانت تصرفاته غريبة» قالت:«عيون حمراء ..... شعر اسود ..... اها، عرفته، انه شقيق كارا» قال:«كارا؟» قالت:«اجل، خادمة سمو الاميرة كاثرينا، انها صديقتي» قال:«هكذا اذن، هل تعرفين لما اتى الى هنا؟» قالت:«لا ،لما تسأل عنه؟» قال:«لقد جذب انتباهي» قالت:«حقا؟ هذا غريب، لما يجذب انتباهك؟» قال:«ربما لانه كان وقحًا معي، انه شخص جريئ» قالت:«اجل انه كذلك، هو عفوي ويحب التصرف على طبيعته» قال:«حسنا لقد فهمت، يمكنكِ ان ترتاحي الآن يا كوزيت، سأذهب للنوم» قالت:«حسنا، ليلة سعيدة يا سمو الامير» اطفأت الانوار وخرجت واتجهت الى غرفة كارا.

~نهاية الفصل الثامن~

كنز العائلة الملكيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن