"الاميرة اعجبت بسيلفر"

21 4 9
                                    

        وصلا الى المطبخ، وعندما دخلا وجدا الفرن مشتعلا، فأخذت الاميرة عود شعلة منطفئا واشعلته، ثم قالت:«لنعد الى غرفنا الآن» قال:«هممم بما اننا وصلنا للمطبخ دعينا نأكل قليلا» قالت:«لا اريد، هيا بنا» قال:«ألا تريدين ان تحضي ببعض المرح؟» قالت:«اي مرح في تناول الطعام؟» قال:«المفترض ان تستغلي الوقت في مرحك بما انك لست في مملكتك» قالت:«ما الذي تلمح له؟ تكلم» قال:«في الحقيقة اعرف انني لن استطيع النوم لهذا لا اريد العودة، سأشعر بالملل» قالت:«ربما انا ايضا لن استطيع النوم، سيأنبني ضميري على ما فعلته بالخريطة» قال:«اذن لن نعود، لدي فكرة، سآخذ معي اولا بعض الطعام» قالت:«اريد ان اتجول في القلعة» قال:«حسنا، لنذهب الى الشرفة اولا» قالت:«لما؟ وهل تعرف اين هي؟» قال:«اريد رؤية النجوم لم ارها منذ وقت طويل، واجل اعرف اين هي، عندما كنت ابحث عن المطبخ مررت بها» قالت:«حسنا، توقف عن جمع الطعام هذا كثير» فتوقف ثم خرج من المطبخ وتبعته.

        وصلا الى الشرفة، وجلس سيلفر ووضع الطعام، ثم علقت الشعلة على الحائط وجلست الاميرة معه وقالت:«ان منظر النجوم رائع» قال:«اعلم، انظري الى القمر، انه مكتمل» قالت:«عندما كنت اجلس مع ابي لدراسة الفلك كان يقول لي دائما انني القمر الوحيد على هذا الكون» قال:«اتفق» نظرت اليه فجأة ثم قال:«لا تأخذني الامر بجدية انا امزح» فضحك عليها وقالت:«يا ريتني لم اترجى امي على عدم اعدامك» قال:«لا بأس، شكرا لك لانك انقذتني في ذلك اليوم» قالت:«العفو» قال:«في العادة، اراقب النجوم مع اختي، لست معتادا على مراقبتها مع شخص اخر» قالت:«اذن اعتبرني اختك، في الحقيقة انت اخ رائع عكس اخي، انه مزعج، لو كنت انت اخي افضل، انت ممتع وطيب» قال:«لا تقولي هذا، اخوك يبقى اخوك» فبقيت صامتة لان كلامه لم يعجبها، ثم بعد ان انهى سيلفر الطعام شعر بشيء على كتفه، فالتفت فوجد الاميرة نائمة عليه، فنظر اليها مطولا، ثم حملها على ظهره وقال:«من الواضح انك لا تستطيعين النوم» وامسك الشعلة بيده واما يده الاخرى امسك بها يديها كي لا تسقط، واخذها لغرفتها.

        وصل سيلفر بصعوبة لغرفة الاميرة، فتح الباب ووضعها على السرير وقام بتغطيتها باللحاف ثم اشعل شمعة بالنار، ثم اطفأ الشعلة واخذ الشمعة بدلا منها، ووضعها على الطاولة وقال:«سأرتاح هنا قليلا ثم اذهب، ان سمو الاميرة ثقيلة» فجلس امام السرير واغمض عينيه، لكنه نام من غير قصد.

        في اليوم التالي، استيقظت الاميرة بوقت متأخر كغير عادتها، ثم قالت:«ان الوقت متأخر لابد ان الجميع قد استيقظ غيري، ان هذا بسبب سهري امس» وبعدها كانت ستنزل من السرير فوجدت سيلفر نائما امامه، انصدمت وقالت:«ماذا يفعل هنا؟» بقيت تنظر اليه، ثم ربتت على رأسه وهي تبتسم، وقالت:«يبدو انه حملني واخذني الى هنا» وبعد مهلة من الوقت قالت:«ان شعره جميل جدا لا اريد ان ابعد يدي  عنه» ثم فتح سيلفر عينيه ولاحظت كاثرينا هذا فابعدت يدها، بدأ يحك عينيه بيديه ويتثاوب، نظر الى الاميرة وقال:«صباح الخير يا سمو الاميرة» قالت:«صباح الخير، على الرغم من ان الوقت متأخر لكن لا بأس» قال:«انا آسف لقد نمت هنا من غير قصد» قالت:«لا بأس، هل يمكنك الخروج الآن؟ اريد تغيير ملابسي» قال:«حسنا» فخرج من الغرفة واستلقت الاميرة وقالت:«انه لطيييف جدا، مهلا، هل يعقل انني وقعت بالحب!؟ لا هذا مستحيل، ربما هو مجرد اعجاب، ربما» ثم وقفت وفتحت الخزانة لتغير ملابسها وتذهب لتناول فطورها.

        ذهب سيلفر لتناول فطوره، فيجد الجميع هناك فقال:«أليس الوقت متأخرا على تناول فطوركم؟ ام انكم جميعا استيقظتم بوقت غير مبكر؟» قالت كارا:«نحن ايضا انصدمنا مثلك، لكن الملك اخبرنا ان الليل قصير هنا لذا من الطبيعي ان نستيقظ بوقت غير مبكر» قال:«اوه حسنا اذن» ثم جلس وقال الامير:«سيلفر، اين نمت الليلة؟» قال:«اممم في غرفتي يا سمو الامير» قال:«حقا؟ ذهبت اليك بالليل ولم اجدك» قال:«لما كنت تريدني؟» قال:«لكي اسألك اين وضعت حقائبي، كنت ابحث عنها لاغير ملابسي لكن لم اجدها» قال:«لقد كنت بالمطبخ امس لهذا لم تجدني» قال:«لما كنت بالمطبخ» نظرت اليه كارا بغضب لانها عرفت السبب، وقد لاحظ سيلفر نظراتها، ثم دخل الطباخ وقال:«سنتأخر في تحضير الفطور لظرف مفاجئ» قالت الاميرة مونيكا:«ماهو هذا الظرف؟» قال:«لقد نفذ مخزون الكعك لنا ولا نعرف كيف نفذ» فنظر الجميع الى سيلفر فقال بصوت عال:«كانت تبدو شهية جدا لم استطع ان اتحمل، وايضا اكلت كعكة واحدة لا اكثر» فدخلت الاميرة كاثرينا وقالت:«اكلت كعكتين صغيرة وكعكة كبيرة، لما انت تكذب؟» قال:«انت من اكلت تلك الكعكات الصغيرة» قالت:«لا لست كذلك لقد تذوقتها فقط» قال:«انظروا من يكذب الآن» قالت كارا:«عما تتحدثان؟ يا سمو الاميرة هل كنت مع اخي امس؟» قالت:«قضيت معه القليل من الوقت فقط» قال:«نعم قليل من الوقت فقط لم تبقى معي كثيرا» قال الامير:«حسنا اذن، مانفهمه من هذا ان اختي صارت اكولة، منذ متى وانت تتسللين للمطبخ؟» قالت:«انا لم اتسلل!؟» قال سيلفر:«في الحقيقة طلبت منها ان تساعدني في ايجاد المطبخ هي لم تتسلل، وعندما اخذتني اكلت تلك الكعكات لانني اجبرتها على الاستمتاع قليلا وان تجرب شيئا جديدا» قال الامير:«حسنا اذن لقد فهمت» ثم جلست الاميرة ونظرت الى سيلفر وغمزت، شعر سيلفر بالخجل قليلا لكنه ابتسم لها، ثم احضر الخدم الفطور وتناولوه.

~نهاية الفصل العشرين~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now