"انها مشكلة"

30 4 1
                                    

        في ذلك اليوم، وصلت كارا الى القصر، واستقبلها مسؤولها السيد غوليفر (Goliver)، وقال:«اهلا بعودتك للقصر من جديد يا آنسة كارا، ارجو ان عطلتك كانت جيدة» قالت:«لقد كانت جيدة بالفعل» قال:«حسنا اذن انت مستعدة للاختبار؟» قالت:«اجل بالتأكيد» ثم دخلا القصر.

        ان السيد غوليفر هو مسؤول كارا، هو الشخص الذي وظفها، هو معروف بانه طريف، ويجيد الحديث والاستماع واقناع الآخرين، كما انه شخص مشهور في القصر لانه امضى الكثير من السنوات وهو يعمل فيه لخدمة العائلة الملكية. انه معتاد على ان يقوم باختبار بسيط لكل الخادمات اللواتي هو مسؤول عليهن، ومحتوى هذا الاختبار هو خدمة سيداتهن واسيادهن.

        وصلت كارا امام باب غرفتها وقالت للسيد غوليفر:«سوف اجهز نفسي اولا، ثم آتي للقيام بالاختبار» قال وهو يلوح بيديه:«اسرعي اذن، لدي الكثير من الخادمات لاختبرهن ليس فقط انت، هيا هيا» ضحكت ثم قالت:«اذهب واختبر واحدة منهن ثم عد إلي، سأكون جاهزة في ذلك الحين» قال:«حسنا اذن لا مشكلة في هذا» وبعدها ذهب، ودخلت غرفتها واغلقت الباب، وضعت حقيبتها على الارض وجلست امامها وفتحتها، وراحت تخرج الاغراض منها.

        انتهت اخيرا من التجهيز، يبدو انها لم تستغرق وقتا طويلا، قالت:«لم يبقى سوى شيء واحد، سوف ارتدي مئزري» وجدت مئزرها، ارتدته ثم تفقدت المفاتيح، لكنها لم تجدها، قالت:«اين هي، دائما اضعها هنا، لا يمكن، هل اضعتها؟» نزعت المئزر وفتشته لكن لا فائدة، ثم طرق الباب، ففتحته، لقد كان السيد غوليفر، قال لها:«هل انتهيت؟» قالت:«لا ليس بعد انا آسفة» قال:«ماذا!؟ لم تنتهي بعد؟ انا ارى انك جاهزة» قالت:«حسنا.. لدي مشكلة صغيرة اودّ حلها قبل الاختبار، لهذا لست جاهزة» قال:«مشكلة؟ اي مشكلة؟ ماذا فعلت؟ ان وجهك شاحب لا تبدو انها مشكلة صغيرة» قالت:«حسنا.. سيد غوليفر انا اثق بك واعرف انك ستساعدني لذا سأخبرك» قال:«ماذا هناك؟ اسرعي لدي عمل اقوم به» قالت:«انا...اضعت المفاتيح» قال:«مفاتيح؟ أهذا كل شيء؟» قالت:«من بين تلك المفاتيح...مفتاح كنز الاميرة كاثرينا» اندهش السيد غوليفر وبقي جامدا في مكانه، ثم قال:«مفتاح كنز الاميرة اضعته؟» هزت رأسها وهي تنظر بأسف اليه، قال وهو يحاول تهدئة نفسه:«لا تقلق يا سيد غوليفر، انت تعرف انه لا توجد نسخة لهذا المفتاح وانه نادر جدا وانه مهم جدا بالنسبة للاميرة وقد تطرد بسبب...» بدأ يرفع صوته عليها«...اهمال فتاة كنت تثق بها!» قالت:«لم اكن اقصد لا اعرف حتى كيف اضعته انا آسفة» تنهد ثم قال وهو يضع اطراف اصابعه على عينيه:«اعتقد انني سأصاب بسكتة قلبية، كيف لي ان اساعدك، لدي عمل كثير ولا توجد نسخة من المفتاح، بكل بساطة لقد انتهى امرنا» قالت:«ليس ان وجدته» قال:«صحيح، حسنا اذن سوف ألغي اختبارك اليوم، وعليك ان تجدي المفاتيح، انا لا اريد ان اعاقب!» قالت:«حسنا شكرا لك يا سيد غوليفر» قال:«لا اعرف ماذا افعل لفتاة مثلك هذه اول مرة تسببين مشكلة بهذا الحجم» ثم ذهب ودخلت كارا غرفتها وتابعت البحث.

        حينها، استيقظ سيلفر من نومه، لقد ارتاح قليلا وصار افضل، ثم اعتدل وجلس على سريره، وفجأة تذكر تلك المفاتيح، وقف على رجليه وقال:«لما اشعر انني سببت مشكلة لاختي، يجب ان ابحث عن تلك المفاتيح» بدأ سيلفر بالبحث ايضا، بحث وبحث وبحث لكنه لم يستطع ايجادها، وشعر بالتعب فاستلقى امام المدفئة، تنهد وقال:«انا اخ سيء، ربما قد تعاقب اختي بسببي وقد تدخل السجن، لان ذلك المفتاح الذهبي يبدو مهما جدا، يجب ان اجده وآخذه لها» وبقي ينظر الى نار المدفئة والشرارة التي تطلقها مع صوت احتراق الحطب، ثم نظر الى كيس الفحم ذاك واخذ قطعة فحم منه، عندها اراد ان يضعها في النار، فلمح بريقا، وضع قطعة الفحم، ثم حمل كيس الفحم ووجد المفاتيح، امسكها وقال:«لقد وجدتك اخيرا، لم يخطر لي انك هنا» ثم خرج من المنزل بسرعة وانطلق الى القصر لانقاذ اخته.

~نهاية الفصل الرابع~

    

كنز العائلة الملكيةΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα