"الكتاب دليل الى الكنز"

15 4 1
                                    

        بعد تناولهم للفطور اتجهوا لقاعة الضيوف ليتحدثوا قليلا، فجلست الاميرة مع سيلفر ورأت كارا هذا وشعرت بشيء ما، فذهبت وجلست معهما، اما الامير فقد بقي مع الاميرة مونيكا والملك يتحدثان عن امور الزفاف، قالت الاميرة كاثرينا:«سيلفر، لم اكن اعرف انك بارع في الكذب» قال:«انت تعرفين الآن» قالت كارا:«هل هناك شيء لا اعرفه؟» ضحك سيلفر والاميرة فقالت كارا:«يبدو ان علاقتكما قد تطورت» قالت الاميرة:«ماذا تقصدين؟» ابتسمت وقالت:«لا شيء» ثم قالت:«ايتها الاميرة، ماذا عن الكنز؟» قالت:«نسيت امره، وقد احرقت الخريطة، اعتقد انني لا اريد ان ابحث عنه بعد الآن» قالت:«لماذا؟» قالت:«لانني تعبت، لا يمكنني ان استمر» قال سيلفر:«يبدو انني اقنعتك اخيرا» قالت:«اجل، لا فائدة من بحثي انت محق» قالت كارا:«حسنا اذن، ماذا علينا ان نفعل الآن؟» قالت:«هممم ألم نجد كتابا مع تلك الاوراق؟ دعينا نقرؤه» قالت:«الآن تتذكرين ذلك الكتاب؟» قالت:«رأيته يتضمن على كثير من الصفحات وانا لست مهووسة كتب» قال سيلفر:«في الحقيقة ظننتك كذلك، انت اميرة المفترض ان تكوني كذلك» قالت:«من المفترض، اي انني لست مجبرة على ان اكون مهووسة كتب» قال:«بدأت اغير رأيي عنك يا اميرة، اختي انت لا تجيدين التكلم عنها انت تصفينها كأنها مملة» قالت كارا:«لا ليس كذلك» قالت الاميرة:«في الحقيقة انا كذلك امام معظم الناس، انا اتصرف على طبيعتي مع الاشخاص الذين يكونون مميزين بالنسبة لي» قال:«اذن الامير شخص مميز بالنسبة لك؟» صمتت الاميرة لبضع دقائق، ثم ابتسمت وقالت:«ربما» نظر سيلفر وكارا لبعضهما البعض وهما يبتسمان، قالت الاميرة:«انا لا انكر انني احبه، انه اخي الوحيد، لكنه مزعج، لكنني فكرت بكلامك امس عندما قلت لي ان اخي يبقى اخي» قال سيلفر:«رائع، يبدو انني نجحت بتنفيذ وصية الملكة، لم يبقى الا الامير» قالت كارا:«انه صعب الاقناع» قال:«يمكنني فعلها، انا اكره رؤية اخوين يتشاجران»، حينها سمع الجميع ضحكة الملك، فقالت كارا:«ماذا هناك ايها الملك؟ لما تضحك بصوت عال؟» قال:«تعالوا انتم هناك لتسمعوا قراراتنا حول الزفاف» ظهرت ملامح الانزعاج على الاميرة وكارا، لكنهم ذهبوا ليسمعوا ماذا سيغعلون في الزفاف، قال الامير:«كما اتفقنا سابقا، سنقوم بالزفاف بعد ان ننهي خططنا في الشراكة، وسنقوم به في قلعتنا آثيري، سيحظُر الكثير من الناس منهم من قلعتي ومنهم من قلعة الصحراء، لقد اخترنا بالفعل ماذا سنترتدي وما هي اصناف الطعام الذي سنضعها، لا تقلقي يا اختي لقد ارسلت رسالة لجلالة الملكة اقول فيها انني سأتزوج، ستكون اسعد امرأة في العالم بعد سماع الخبر انا واثق» قالت بنبرة غضب:«هذا جيد، عندما نعود سنسمع ردها» ثم وقفت وقالت:«سأذهب لغرفتي، كارا تعالي معي» عندما خرجتا ذهب سيلفر وتبعهما، قال:«مهلا، اختي، يا اميرة» استدارتا وقالت كارا:«ماذا تريد؟» أتى اليهما وقال:«يا اميرة لما انت منزعجة من الزفاف؟» قالت:«انت تزعجني عندما تعرف شيئا اخفيه، انا منزعجة لانه سيتزوج فتاة اكرهها» قالت كارا:«لقد تشاجرت معها ألا تذكر؟» قال:«اوه صحيح، حسنا ماذا ستفعلين؟» قالت:«سوف اذهب لقراءة ذلك الكتاب، تعال معنا» فهز رأسه وتبعهما للغرفة.

        احضرت كارا الكتاب، وفتحته الاميرة، كان مملوءًا بالغبار، فنفخ فيه سيلفر وعطس الجميع، وبدأت الاميرة بالقراءة بصوت عال:«قلعة آثيري قلعة عريقة، يقول معظم الناس انها مملكة مثالية بسبب نظام الحكم فيها، هي تتميز بوجود كنز ملكي خبأه اول حاكم لتلك القلعة من اجل الاجيال القادمة، لكن لم يجده اي احد حتى الآن، ان الالغاز التي وضعها صعبة» قاطعتها كارا:«اتفق في هذا» قال سيلفر:«وانا ايضا» قالت الاميرة:«اتفق انا ايضا، دعوني اكمل، ان الالغاز التي وضعها صعبة ولم يستطع احد حلها، هذا الكتاب دليل لايجاد الكنز، بواسطة الخرائط والمرآة وهذا الكتاب وتضامنكم ستجدون الكنز» قالت سيلفر:«بواسطة الخرائط التي احرقتها الاميرة لن نجد الكنز بالتأكيد» قالت كارا:«سيلفر توقف عن هذا امسك لسانك قليلا» قال:«انا لم اقل الا الحقيقة» قالت الاميرة:«انه محق، لقد تهورت» قالت كارا:«لا بأس سوف نجده بدونها، اكملي القراءة» قلبت الصفحة ولكنها لم تجد شيئا، فاقلبت صفحة اخرى واخرى، حتى وجدت نسخة من الخريطة التي احرقتها، قال سيلفر:«لا اصدق هذه نسخة منها، اننا محظوظون» قالت الاميرة:«نعم نحن كذلك، انظروا، يبدو ان الكنز في القبو، لنذهب هيا» خرج الجميع بحماس واتجهوا بسرعة للقبو.

        حينما وصلوا، بدؤوا بتفتيش المكان، لقد مرّ وقت طويل جدا ولم يجدوا الكنز او على الاقل دليلا، استلقى الجميع ما عدى كارا، كانت تنظر الى رف كتب في القبو، قالت الاميرة:«هل وجدت شيء يا كارا؟» قالت:«لا، لكني اتساءل عن سبب وجود هذه الكتب في القبو» وقف سيلفر ثم قال:«مهلا، اعتقد انه...» امسك احد الكتب ثم قال:«انها كتب قديمة» اعاد الكتاب الى مكانه، ثم ابتعد قليلا الى الوراء، فلاحظ نافذة من فوق الرف، قال:«انظروا، هناك نافذة فوق» قالت الاميرة:«لنصعد ونرى ماذا هناك» قال سيلفر:«اختي، احمليني لاصعد فوق الرف» قالت:«ولما انا؟» قال:«لا يمكن للاميرة ان تحملني» قالت الاميرة:«احملني انت سوف اصعد انا» قال:«لم اكن اريد هذا لكن حسنا» لم يكن سيلفر يريد ان يحملها لانه الاميرة كانت ثقيلة عندما حملها اخر مرة، لكن ليس بيده حيلة، رفعها بيديه وفتحت النافذة، وانصدمت، تساءل الجميع عن سبب انصدامها، فدخلت عبر النافذة وتركت الآخرين.

~نهاية الفصل الحادي والعشرين~

كنز العائلة الملكيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن