"سيلفر والأميرة كاثرينا يلتقيان"

25 4 1
                                    

        تعبت الاميرة من التفكير، لم تكن تريد الذهاب لغرفة كارا فهي واثقة من انها غير موجودة، وقالت في نفسها:«لم كانت موجودة لأتت إلي من اجل القيام بالاختبار، مهلا، الاختبار، السيد غوليفر هو المسؤول عنها، سأذهب وأسأله عنها» فخرجت من غرفتها، ونزلت الدرج واتجهت الى جناح اخيها، ربما يكون يختبر الآنسة كوزيت خادمة الامير ايدوارد.

        كان سيلفر ضائعا في ذلك القصر، لا يعرف اين هو واين هو ذاهب، ولم يستطع سؤال احد عن غرفة كارا خوفًا من ان يقبض عليه، ثم لمح الاميرة كاثرينا، بثوبها البنفسجي وعيونها الكبيرة وشعرها الازرق الفاتح والطويل، عندما رآها سيلفر اعجب بها، لكنه اخرج هذه الفكرة من رأسه، ولمحته الاميرة، ولم تعرفه، ونزلت الدرج وأتت اليه، وقالت:«من انت؟ انا لا اعرفك هل انت دخيل؟» قال:«من انت أولا يا آنسة؟ انا هنا من اجل القيام بشيء وماذا عنك؟» قالت:«من انا؟ انا سمو الاميرة كاثرينا وهذا قصري ، كيف تجرؤ على التكلم معي بهذه الطريقة؟» انصدم وقال:«انت الاميرة؟ لم اتوقع انك هكذا، حسنا انا آسف لكنها اول مرة أراكِ فيها» قالت:«اول مرة؟ اخبرني من انت؟» قال:«اعتقد انك تعرفين كارا، انها خادمتك وانا اخوها» قالت:«انت شقيق كارا؟ لا اصدق اخبرني اين هي اختك؟ لقد تأخرت عن عملها وانا قلقة عليها» قال:«انا هنا لابحث عنها لكنني ضعت في هذا القصر، كيف لكم انتم سكان القصر ان تعيشوا في مكان واسع جدا هكذا؟» قالت:« لماذا تبحث عن اختك؟» قال:«هاه، صحيح، لقد اضعت مفتاحها هذا واعتقد انه مهم جدا لها لهذا جئت لاعطيه لها» فاخرج المفتاح من جيبه لتراه الاميرة، وقالت:«انه مفتاح صندوقي، مالذي اتى به اليك؟» قال:«كان في جيب مئزر اختي، وعندما كنت اجهز اشياءها سقط مني وأضعته» قالت:«هكذا اذن، أتعرف لو لم تكن تشبه اختك في الملامح لما صدقت قصتك هذه، اعتقدت لوهلة انك سارق» قال:«انا لست سارقا، لكنني اخ سيء، دائما ما اسبب المشاكل لاختي» قالت:«لما قد تقول هذا؟ ارى انك اخ جيد لانك خاطرت بنفسك للدخول الى هنا من اجلها» قال:«هل هذا صحيح؟» قالت:«اجل، كما ان اختك تتكلم عنك كثيرا، وتقول انك افضل اخ قد تحضى به، لقد راودني الفضول لمقابلتك، وهذه صدفة رائعة» قال:«حسنا اذن هل يمكنك ان تأخذيني اليها؟» قالت:«لا داعي، اعطني المفتاح انه خاص بي» قال:«حقا!؟ اذن لهذا هو بهذا الشكل، اخبريني ماذا يفتح؟ اشعر بالفضول نحو هذا» ردت عليه:«ان هذا ليس من شأنك، اعطني اياه» قال:«لكن المفتاح كان عند اختي، ان كان لك فلماذا كان عندها؟» قالت:«انت مزعج حقا قلت لك ان تعطيني مفتاحي، لا تجبرني على مناداة الحراس» قال:«حسنا حسنا، لكن دعيني اطمئن على اختي، انا قلق عليها» قالت:«حسنا، في الحقيقة لا اعرف اين هي، لم تأتي منذ الصباح» قال وملامح القلق عليه:«ماذا؟ لا اصدق اين هي الان، لقد رأيتها عندما ذهبت هل حصل لها شيء في الطريق؟» نظرت اليه الاميرة كاثرينا وشعرت بما يشعر به، وقالت:«دعنا نذهب ونبحث عنها معا» قال:«حقا؟ شكرا لك يا اميرة» قالت:«سمو الاميرة، اظهر بعض الاحترام، اوه صحيح، سأذهب الى جناح اخي ربما سنجدها هناك، اتبعني هيا» تبعها وقال في نفسه:«جناح اخيها، هذا يعني سنذهب الى جناح الامير ايدوارد، ستكون فرصة رائعة لاخباره».

        بعد ذلك انهى السيد غوليفر اختبار كل الخادمات الذي هو مسؤول عنهن، واتجه الى غرفة كارا ليرى اذا وجدت المفتاح ام لا، عندما وصل طرق الباب، وفتحته كارا ودخل، وسألها عن الوضع وقالت:«انا لم اجده بعد، اعتقد انني اضعته في المنزل» قال:«ايتها الفتاة اريد ان اخنقك كما تخنقينني الان معنويا» قالت:«ولكن ان اكتشفوا الامر انا من سأعاقب وليس انت» قال:«ومن وظفك؟ ها اخبريني من وظفك؟ سيعتقدون انني لست مؤهلا لهذا وقد ينزلون رتبتي، انا لا اريد هذا» قالت:«سيد غوليفر انت تبالغ، فقط اهدأ» صرخ في وجهها:«اهدأ!؟ كيف لي ان اهدأ اشعر انني سأتبول من شدة القلق، انه مفتاح مهم بالنسبة للعائلة الملكية» قالت:«اعرف هذا بالفعل وانا ايضا قلقة وانت تزيد الطين بلة، سوف اخبر الاميرة عن هذا» قال:«هل انت مجنونة!؟» قالت:« انها متفهمة ولا تهتم لهذا الكنز لذا اعتقد انها ستجد حلا بدلا من معاقبتي» قال:«حسنا حسنا لا بأس، لا بأس على الاطلاق، فقط لا تدخليني في هذا حسنا؟» قالت:«لن افعل هذا وانا آسفة» ثم ذهب السيد غوليفر وهو مشتعل من الغضب، اما كارا فخرجت من غرفتها وذهبت متجهة الى غرفة الاميرة.

~نهاية الفصل السادس~

كنز العائلة الملكيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن