"العودة الى القصر"

37 4 1
                                    

       في الغد، اراد كوكو ان يصيح ليوقض كارا وسيلفر لكنه شعر بالخوف، تذكر يوم امس عندما صرخ في وجهه، لكنه وجد كارا مستيقظة، وقفت وقالت:«يجب ان اعد نفسي للذهاب فغدا تنتهي عطلتي» وخرجت من المنزل، ارادت ان تحضر الحليب لتجهز الفطور وتودع بائع الحليب بنفس الوقت.

        عندما عادت، وجدت سيلفر مستيقظا، وقالت:«صباح الخير يا اخي، لقد احضرت الحليب لتشربه» قال:«صباح الخير، لما لم تنتظريني لاستيقظ واذهب معك؟» قالت:«حسنا احتاج لتوفير الوقت، فكما تعلم غدا تنتهي عطلتي، ويجب ان اجهز نفسي» ظهر العبوس في وجه سيلفر وقال:«حسنا، الا يمكنك البقاء اكثر؟» اقتربت منه ووضعت يدها على رأسه وقالت:«سيلفر انت دائما تسألني هذا السؤال، ودائما اجيبك بنفس الجواب، انا آسفة لا يمكنني، هذه قوانين القصر» وضع يده على يدها فوق رأسه، ثم شعر بالغضب فجأة وذهب ليشرب حليبه، نظرت كارا اليه نظرة شفقة، وارادت ان تكون متفائلة لتسعده وقالت:«لا بأس، سوف اعود المرة القادمة واشتري لك الحذاء الذي اردته، لا تحزن» انهى حليبه وقال:« دعيني اساعدك في تجهيز اغراضك للذهاب، اما انت فاطبخي ما سنأكله في الغذاء» قالت:«حسنا، شكرا لك يا اخي».

        بينما كانت كارا تطبخ، كان سيلفر يضع الحاجيات في حقيبتها، وعندما رفع مئزرها ليضعه في الحقيبة سقطت منه مفاتيح، كانت بين تلك المفاتيح مفتاح ذهبي فيه جوهرة زرقاء لامعة وجميلة، نظر اليه بدهشة وقال:«كيف لاختي ان تملك شي كهذا ولا تخبرني، مهلا، هل هو مفتاح سحري؟ اي باب يفتحه يا ترى؟» ثم نادته كارا وتفاجئ، فرمى المفاتيح وسقطت امام كيس الفحم الذي امام المدفأة، لم ينتبه اين رماها ولم يهتم.

        تناولوا الغذاء، وعند الانتهاء ذهب سيلفر لمتابعة ما كان يفعله، اما كارا ذهبت لتغسل الاواني وتنظف المكان، نسي سيلفر امر المفاتيح واكمل عمله كأن لم يحصل شيء، لم يكن يعلم انه سيسبب مشكلة.

        في صباح اليوم التالي، سمع سيلفر صوت حصان امام باب المنزل، ذهب ليرى ماذا هناك، فوجد عربة كبيرة وفخمة يبدو عليها انها عربة ملكية، ثم راح يجري لكارا وقال:«كاراا، اعتقد ان الاميرة اتى الى منزلنا» قالت:«هل انت جاد!؟ لا اصدق» ذهبت بسرعة وفتحت الباب، وظهر في وجهها ملامح خيبة الامل، وقالت لاخيها:«أيها الغبي، هذه العربة التي ستعيدني الى القصر، لقد جعلتني افرح» قال:«اعتقدت انها عربة الامير، انظري كم هي فاخرة» قالت:«انت لم ترى عربة الامير، انها افخر واعظم من هذه بكثير» قال:«حسنا المهم الآن انه عليك الذهاب، ان السائق ينتظرك ايتها الحاكمة» قالت:« حاكمة؟» قال:«اجل انظري لهذه العربة تجعلك تبدين كالحاكمة» قالت:«انت تبالغ يا اخي، هل تغار من اختك لانها تركب عربة كهذه؟» قال:«ربما» ضحكت كارا وقالت:«هيا اذهب واحضر حقيبتي ايها الغيور» ذهب واحضر حقيبتها، ثم قبّلته على جبينه وعانقته وقالت:«سوف اشتاق اليك» قال:«انا ايضا يا اختي، عودي بسرعة» ركبت وانطلقت العربة بسرعة، دخل سيلفر المنزل، واستلقى على سريره، انه يشعر بالكئابة، احس كوكو بهذا واتى الى جانبه واصدر صوتا حزينا(قرررر...قررررر)، نظر اليه سيلفر، وبعدها اغمض عينيه، ثم نام.

~نهاية الفصل الثالث~

كنز العائلة الملكيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن