"الوصول الى مملكة الصحراء"

20 4 1
                                    

        في صباح يوم الغد، كان الجميع مستعدين للذهاب، وكانت الاميرة متحمسة حقا، وقد لاحظ الامير هذا لكنه لم يعطِ اهتمامًا، فركب الأمراء في العربة اما كارا وسيلفر في عربة اخرى، وانطلقوا متجهين الى مملكة الصحراء.

        مملكة الصحراء كاسيجار هي مملكة عريقة جدا، تتميز بكثرة المجوهرات فيها لكونها في الصحراء، ومعظم الناس تسافر لها من اجل هذه الميزة، اميرة تلك المملكة تدعى اميرة الصحراء مونيكا، تبلغ من العمر 19 سنة وهي فتاة جميلة ذات بشرة سمراء وعيون خضراء مع شعر اسود طويل كما انها نحيفة وطويلة بعض الشيء، لكنها انطوائية كل ماتريده عيش حياتها بحرية لكن والداها الملك يمنعها ويريدها ان تكون ملكة مثالية في المستقبل وهي ابنته الوحيدة وعائلته بعد موت زوجته.

        شعرت الاميرة بارتفاع الحرارة وقالت:«يبدو اننا اقتربنا» قال الامير:«اجل، الحرارة بدأت ترتفع، لن نتحمل الجو هنا بالتأكيد» قالت:«انا لم اتحمله منذ الآن» نفس الشيء بالنسبة لسيلفر، انه يتذمر طوال الطريق حتى قالت كارا:«عليك ان تعتاد على الحرارة، وايضا نحن لم نصل للصحراء حتى الحرارة سوف ترتفع اكثر بأضعاف عندما نصل» قال:«لا يمكنني الاحتمال، ستكون هذه اول وآخر مرة اذهب للصحراء» ضحكت كارا ضحكة خفيفة ثم تابعوا الطريق.

    حينها كانت الاميرة مونيكا نائمة في غرفتها على الرغم من انه المساء، استأذن والدها للدخول لكنها رفضت، فدخل وقال:«انه المساء وانت لم تستيقظي، ما بك؟» قالت:«لا شيء، فقط دعني، انت تعرف انني احب النوم كثيرا» قال:«هذه ليست صفات ملكة مستقبلية، هيا استيقظي، لدينا ضيوف اليوم» قالت:«ضيوف؟ من؟» قال:«الامير ايدوارد، اميرة قلعة آثيري، سوف يأتي اليوم لقد ارسل لي رسالة امس يقول انه سيأتي للتفاوض على شيء مهم» قالت:«الامير ايدوارد.....شيء مهم.....ابي انت لا تفهم، ربما اتى لكي يتزوجني، اخيييرا، اخرج يا ابي اريد تغيير ملابسي» قال:«لكن لما انتِ متحمسة؟ وايضا هو لن يتزوجكِ اتى من اجل ان يقيم شراكة معنا» ظهرت علامات خيبة الامل في وجهها وقالت:«ماذاااا؟ لكني كنت اريد الزواج منه انه حقا وسيم وسيجعلني اعيش في قلعته الجميلة واعيش حياتي كما اريد» قال:«لا اعتقد هذا، حسنا لا بأس سأخرج وانت جهزي نفسك للقائه» خرج من غرفتها ووضعت وجهها على الوسادة وصرخت، ثم جلست على سريرها واسندت ركبتيها على ركبتيها واقطبت حاجبيها ونظرت الى الارض وقالت:«لا بد ان يتزوجني، اوه! لدي فكرة، حسنا سوف اجهز نفسي اولا ثم اذهب لاقنع ابي»، كان الملك كاميليون يشعر بالأسف على ابنته، لكنه لا يستطيع فعل شيء لان قدر ابنته هو ان تكون ملكة وهو يريدها ان تكون كذلك.

        وصل الجميع الى قلعة الصحراء وقرروا المتابعة مشيًا لان العربة لا تستطيع السير على الرمال، كان الجو حار جدا، وهناك الكثير من الكثبان الرملية، عندما رأت كارا تلك الكثبان تذكرت ما قرأته في اوراق الكنز«كنز العائلة الملكية موجود بجبل من ذهب، جبل هش....» قالت كارا في نفسها:«ألا يقصد الكثبان الرملية؟ ألهذا ظهرت الاميرة مونيكا في المرآة؟ ربما الكنز هنا حقا» ثم قالت كارا للاميرة كاثرينا:«يا سمو الاميرة، اعتقد ان الكثبان هو ما يُقصد بها في الاوراق عندما قرأتها» قالت:«جبل من ذهب هممم ربما انتِ محقة، لا بأس عندما نصل للقصر سوف نتكلم مع الاميرة مونيكا عن هذا ربما تعرف شيئا» قالت:«حسنا» ثم تابعوا طريقهم.

انتهت الاميرة مونيكا تجهيز نفسها، لقد ارتدت فستانًا ضيقًا لونه ذهبي، وقد اكثرت من ارتداء الحلي، رآها والدها وقال:«انت جميلة، ان قرط اذنيك الدائري قد ناسبكِ كثيرًا» قالت:«اعلم يا ابي، اخبرني متى يصل ضيوفنا؟» قال:«عند غروب الشمس اعتقد» قالت:«كم سيبقون هنا؟» قال:«ربما يومين على الاقل» قالت:«رائع، هذا ما كنت اريده» ثم اتى اليهم احد الحراس فانحنى وقال:«جلالة الملك، سمو الاميرة، ان الضيوف قد وصلوا وهم الآن امام البوابة» قال الملك:«لقد وصلوا بسرعة، دعهم يدخلون وخذهم الى غرفة المفاوضات، سوف يجدونني هناك» قالت الاميرة:«ابي دعني اذهب معك» قال:«حسنا لا بأس بذلك» ثم ذهب الحارس واتجه الملك وابنته الى غرفة المفاوضات لينتظروا وصول الضيوف.

        عندما دخلت كارا ورأت القصر قالت:«ان تصاميمه الهندسية مختلفة جدا، واعتقد ان قصرنا اوسع من هذا القصر» قال الامير:«بالطبع، لان قصرنا موجود بارض واسعة ذات سطح مستقيم وقد تم اختيارها فقط من اجل هذه الميزة ليكون قصرنا مثاليا، اما هنا فيبدو انهم لم يحسنوا اختيار المكان، خاصة وانه في الصحراء» قالت الاميرة:«يجب ان يكون في الصحراء بما ان اسمها مملكة الصحراء، أليس هذا منطقيًّا؟» قال سيلفر:«في كلتا الحالتين انا لا اهتم، فقط اريد برميل من الماء ان جسمي جاف تماما حتى دمائي جفّت» قالت كارا:«اصبر يا سيلفر، سوف تعتاد على المكان مع الوقت» وحينها وصلوا لغرفة المفاوضات، ودخل الامير اولا ثم امسكت كارا يد اخيها واخبرته ان يبحث معها عن الاميرة مونيكا، فقالت الاميرة:«انا من المستحيل ان ابقى مع اخي، يجب ان نبحث عن الاميرة معا، كارا سيلفر تعاليا معي، ثم خرج الامير من الغرفة وقال:«سمعتك، تعالي هنا من غير اللائق ان تذهبي من دون ان تقابلي الملك» فدخلت مع سيلفر وكارا، فرحب بهما، ثم رأت الاميرة كاثرينا الاميرة مونيكا ففرحت، ثم جلس الملك وامامه الامير وبدآ يتحدثان عن امر الاشتراك، اما الاميرة جلست امام والدها لكي ترى الامير، فأتت الاميرة وقالت لها:«احتاجك في امر مهم، هل يمكننا التكلم على انفراد؟» قال الملك بعد ان سمعها:«اذهبي يا مونيكا معها، انها اميرة رائعة سوف تعلمك الكثير» قالت مونيكا:«ولكن يا ابي انا....» قاطعها:«هيا اذهبي» قالت:«امرك يا جلالة الملك» فخرجت هي والاميرة كاثرينا ولحقت بها كارا وبقي سيلفر مع الامير.

~نهاية الفصل السادس عشر~

       

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now