"الملكة تعفو عن سيلفر واخته"

18 4 1
                                    

        شعرت الاميرة بقلق كبير حول كارا، وعانقت امها وقالت:«امي، انا ارجوك، اتكلم معك على انني ابنتك ولست اميرة، فقط لا تطرديها، ارجوك» تأثرت وقالت الملكة:«حسنا لكن لا تخبري احدا، بالنسبة لاخيها فيجب معاقبته» قالت:«اعتقد انها لن تتحمل هذا هي تحب شقيقها، سامحيه يا امي واطرديه من القصر ولن يزعجك بعد الآن» قالت:«لا يمكنني فعل هذا، لقد سمعني الكثير عندما قررت ومنهم كوزيت، سوف تلطخ سمعتي بالطين لو فعلت هذا» قالت:«بالعكس، سوف يقولون انك ملكة طيبة، وان كنت قلقة فاخبري كوزيت الا تخبر احدا، وانا واثقة بان سيلفر لن يقول شيئا ان اوصته اخته» قالت:«سيلفر، هذا هو اسمه، حسنا سأعفو عنه، فقط لاجلك» ثم قبلتها وقالت الاميرة:«شكرا لك يا امي انا احبك» ابتسمت الملكة ثم قالت:«يجب علينا ان نأخذها مع كوزيت الى الحكيم» قالت:«كوزيت؟» قالت:«لقد فقدت الوعي ايضا، حراااس، تعالوا واحملوا هذه الفتاة» فحملوها واتجهوا الى الحكيمة واخذت بعض من الحراس ليأخذوا كوزيت ايضا.

        كان سيلفر يشعر بالندم لانه ورّط اخته بهذا، ويقول في نفسه:«كل هذا بسببي.....كل هذا بسببي....» قالت الملكة:«انت محق، كل هذا بسببك» رفع رأسه ونظر اليها نظرة احتقار وقال:«انتِ تظهرين من العدم دائما» قالت:«لا تنسى ان اختك بيدي، راقب فمك جيدا، لقد اتيت هنا لاعفو عنك، كن ممتنًا» قال:«وماذا عن اختي!؟» قالت:«سوف تبقى بعملها، لقد فقدت الوعي عندما سمعت انك ستعدم» قال:«هل هي بخير؟» قالت:«اخذناها للحكيمة وسنأخذ كوزيت الآن، ستكونان بخير» فتحوا ابواب السجن وخرج سيلفر وحملوا كوزيت وذهبوا، قالت:«يبدو انك تحب اختك كثيرًا» قال:«احبها اكثر من اي شيء في هذا العالم» قالت:«يا ليت اولادي مثلكم، انهما يتشاجران دائما، اخبرني ماهي صفات اختك؟ انا لا اعرفها جيدا» قال:«انها طيبة، حنونة، مسؤولة، متفهمة وهادئة» قالت:«كما انها جميلة، لقد رأيتها، لديها نفس ملامحك» قال:«اجل اعرف هذا» قالت:«لما اصبحت هادئا الآن؟» قال:«ربما لانك عفوت على اختي، لم اكن سأمانع لو اعدمتني لكن عندما قلت انك ستطردين اختي صرت قلقا، شكرا لك لانك عفوت عنا» قالت:«ان الاميرة كاثرينا هي من توسلت الي لاعفو عنكم، عليك شكرها» قال:«حسنا، هل يمكنك اخذي اليها؟» قالت:«لا امانع، اتبعني»

        كانت الاميرة حينها عند الحكيمة قلقة على صديقتها، ثم دخل عليها اخوها ايدوارد وتظاهرت انها لم تره، ثم جلس بجانبها وقال:«هل كوزيت بخير؟ سمعت انها فقدت الوعي» قالت:«انظروا من يسأل عنها وهو السبب في فقدانها الوعي» قال:«انا لم اقصد هذا حسنا، كنت غاضبًا، وايضا لقد انتهى الامر الآن ان الملكة عفت عنهم» قالت:«في المرة القادمة سيطر على غضبك، يا سمو الامير» فتحت كارا عينيها ببطئ، ثم قالت بصوت خافت:«اخيي...» قالت الاميرة:«لا تقلقي لقد عفت عنكم الملكة، كل شيء بخير الآن» قالت كارا:«هذا جيد، اريد رؤيته لاطمئن» فدخلت الملكة ووقف كلٌّ من الامير والاميرة وانحنيا قائلين:«جلالتك يا ايتها الملكة» دخل سيلفر وراء الملكة ورأى الامير وشعر بالاشمئزاز فاغمض عينيه وادار وجهه، قالت الاميرة:«سيلفر، ان اختك تريد رؤيتك» اتى اليها مسرعا وقال:«اختي هل انتِ بخير؟» قالت:«انا بخير لانك بخير، انا مرتاحة حقا الآن» قالت الملكة لابنائها:«انظرا اليهما، انظرا اليهما كم هما متفقان، اما انتما فبِمجرد رؤية بعضكما البعض تغضبان» لم ترد الاميرة قول شيء لكي لا تزيد الطين بلة، اما سيلفر عندما رأى اخته صامتة بقي صامتًا ايضا، قالت كارا:«يا جلالة الملكة، شكرا لانك عفوتِ عنا، ولا تعاتبي الاميرين، هذه طريقة تعبيرهما عن حبهما لبعضهما البعض» قالت الملكة:«لا بأس، ان الاميرة هي من توسلت الي لهذا، انتِ غالية عندها جدا» ابتسمت كارا ونظرت للاميرة، ثم قال سيلفر:«يا اميرة شكرا لك، اقدر هذا حقا، لم اتوقع انك لطيفة هكذا، انتِ افضل من اخيكِ» ابتسمت وقالت:«ان هذا افضل كلام سمعته منك، لقد قلت شيئا صحيحا انا افضل من اخي بأضعاف» نظر الامير الى اخته بغضب وقال:«هل التوسل يجعلك افضل مني؟» قال سيلفر:«لا اقصد هذا، اقصد انها بذلت جهدها لتجعل الملكة تعفو عنا، هذا دليل على طيبتها، عليك التعلم من اختك» نظرت الاميرة الى سيلفر باعجاب وقالت:«أسمعت يا اخي؟ عليك التعلم من اختك انها اميرة مثالية» تجاهلها اخوها، وقال سيلفر:«من تجاهلك هذا يبدو انك لا تتعلم من اخطائك» بقي كل منهم يتكلم اما الملكة كانت تنظر اليهم وهي مبتسمة، ثم نظرت الى كوزيت قليلا وخرجت من الغرفة.

~نهاية الفصل الثاني عشر~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now