"الملكة تتدخل"

20 4 1
                                    

        في تلك الاحيان، اخبرت كارا الاميرة عمّا حصل لها مع المرآة وتلك الاوراق، اندهشت الاميرة وقالت:«هذا غريب، يجب علي ان احقق في الامر، اريد ان اعرف ما كنز عائلتي» هزت كارا رأسها دليلا على اتفاقها مع كلام الاميرة، ثم شعرت فجأة بشعور غريب، لم تهتم، واكملت حديثها مع الاميرة كاثرينا.

        دخل سيلفر وكوزيت الزنزانة، شعرت كوزيت بخيبة الامل والحزن والملل ثم قالت بنبرة كئابة:«هااااااه لم اتوقع ان يحدث هذاااا، كان علي سماع كلام كارا كانت محقة، اشعر بالندم» كان سيلفر صامتا وغاضبا، جالسا على الكرسي ويفكر، قالت كوزيت:«ايها الشقي كل هذا بسبب لسانك، انظر اين اوصلتنا!» قال بنبرة مخيفة:«كنتِ تلومين نفسك لانك اخذتني، مع العلم انني اخبرتك بان اختي لم تسمح لنا قبل ذهابنا، والآن تلومينني لانني قلت الحقيقة؟» صمتت كوزيت وجلست، ثم قالت:«بماذا تفكر؟» قال:«افكر بِ.....افكر باختي لانها احبت شخصا كهذا، انها مسكينة» قالت:«هي تحبه لانه وسيم وذكي ومنظم ولانه امير» قال:«لماذا لم تحبيه انتِ؟» قالت:«حسنا انه ليس من نوعي المفضل، كما انه متعجرف ويعتقد انه سيد الكون» قال:«اتفق معك في هذا، يبدو ان اختي لا تعلم هذا عنه، لو تعلم سوف تكرهه بالتأكيد» قالت:«في الحقيقة دائما اقول لها هذا لكنها لا تصدقني» قال:«هممم....حسنا»

        كان الامير في غرفته، يشعر بالغضب الشديد، ويفكر بآخر كلمات سيلفر له«انت لست رجلًا» تلك الجملة تدور في رأسه دائما، يريد ان يعرف لما قال هذا له، لكنه لم يجد جوابًا، ثم دخلت عليه الملكة ايليزابيث، قال:«جلالة الملكة، لما اتيت؟» قالت:«لقد اشتقت لولدي لا غير، مهلا، اين كوزيت؟» قال:«لقد ادخلتها الزنزانة» قالت:«لكن لما؟ اسمع يا بني انها الفتاة الامثل لك، هي جميلة وذكية وطيبة، كما انها تعرف قوانين القصر وكل شيء عنه، ولا ننسى انها ابنة الدوق السابق» قال:«اعرف انها مثالية لكن ما يقلقني انها ابنة الدوق السابق، انظري ماذا فعل بأبي، انه في غيبوبة بسبب سحره» قالت:«اجل لكن هذا لا يعني انها شريرة مثل ابيها، انا اراقبها دائما واراها مثالية لك» قال:«حسنا يا امي لقد فهمت» قالت:«سوف اذهب واخرجها من السجن، اما انت ففكر في الموضوع اكثر» وخرجت من الغرفة واستلقى الامير وهو يشعر بالانزعاج، فهو لا يريد ان يتزوج كوزيت.

        كانت كوزيت تتألم ماسكةً قضبان السجن واضعةً رائسها على يديها ومغمضة عينيها وتقول:«اخرجونااا من هنااا، ارجووكم، سوف اسمع كلام كارا من الآن فصاعدًا فقط اخرجونييي» فقالت الملكة:«من كارا؟» فتحت كوزيت عينيها ووقفت بسرعة وانحنت وقالت:«جلالتك ايتها الملكة» نظر سيلفر للملكة ولم يقل شيئا، قالت:«اهلا كوزيت، اعتذر من وقاحة ابني، حراس اخرجوها» قالت:«يا جلالة الملكة اشكرك حقا، واريد ان تخرجي معي هذا الشقي ايضا» قالت:«ومن هذا؟» قالت:«انه شقيق صديقتي كارا» قالت:«صحيح انت لم تجيبيني عن سؤالي، من كارا؟» قالت:«انها خادمة سمو الاميرة كاثرينا» قالت:«حسنا، وما الذي فعله حتى دخل السجن؟» قالت:«حسنا.....يا جلالة الملكة انه ليس معتادًا على القصر ولا يعرف قوانينه، وقد اراد رؤية اخته، لذا اتى الى هنا، هذا كل شيء» قال:«هي تكذب، كل ما فعلته هو قول الحقيقة لابنك» قالت:«هل تعرف مع من تتكلم؟ ما هذه الوقاحة؟» قال:«اتكلم مع شخص عادي مثلي» قالت كوزيت:«اعذريه من فضلك، ارجوك يا جلالة الملكة» قالت:«قلتِ ان اخته تعمل لدى الاميرة، حسنا، سوف تطرد تلك الفتاة من عملها واما انت فسوف تعدم» قالت كوزيت:«مهلا يا جلالة الملكة...» وضعت يدها في وجهها لكي تصمت، ثم فتح الحارس السجن، قالت:«لن اخرج الا اذا خرج معي» نظرت الملكة اليها، خافت كوزيت قليلا، قالت الملكة:«كما تشائين» انصدمت كوزيت لان الملكة لم تقف معها هذه المرة، سقطت على الارض ثم اقترب منها سيلفر وقال:«كوزيت هل انت بخير؟ كوزيت!» لقد فقدت الوعي.

        كانت الاميرة وكارا يتبادلان الافكار حول ذلك الكنز، لكن الملكة قطعتهما بدخولها المفاجئ، فانحنت كارا والاميرة وقالتا:«جلالتك يا ايتها الملكة» نظرت الملكة الى كارا وقالت:«اذن انت هي كارا، انت جميلة» احمرت وجنتا كارا وبدأت تفكر بافكار وردية وقالت:«شكرا يا جلالة الملكة» قالت الاميرة:«لما اتيت يا جلالتك؟» قالت:«حسنا اتيت فقط لاطرد هذه الفتاة من عملها» انصدمت كارا والاميرة ثم قالت:«لما يا امي!؟ هي لم تفعل شيئا!؟» قالت:«اعرف ذلك، لكن شقيقها فعل» قالت:«ماذا؟ شقيقها؟» قالت كارا:«ما الذي فعله؟» قالت:«لقد تكلم بوقاحة معي ومع الامير، يجب ان يعاقب، واردت ان اطردكِ انتقامًا» قالت الاميرة:«امي ماذا تقولين؟ ليس لها دخل في هذا هي لم تفعل شيئا، ارجوك لا تطرديها» قالت الملكة:«لما انت متعلقة بها هكذا؟ سوف احضر لك خادمة افضل منها» قالت:«انا لا اعتبرها خادمة، انا اعتبرها صديقة، بل اختي!» قالت:«كيف تجرئين على جعل هذه الفتاة بمثابة ابنتي!» قالت:«امي انت لا تفهمين، فقط لا تطرديها من اجلي» قالت كارا:«ما الذي سيحصل لاخي؟» قالت:«سوف يعدم، وان اردت ان اخفف العقوبة، سجن أبدي، سوف يموت في كلتا الحالتين» لم تستطع كارا التنفس من الصدمة، قالت الاميرة:«كارا هل انت بخير؟» سقطت كارا وفقدت الوعي هي الاخرى.

~نهاية الفصل الحادي عشر~

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now