"النهاية"

22 4 2
                                    

        بينما هم يتناولون الغذاء، قالت الاميرة كاثرينا:«حسنا، بما انكم قبلتم مشاركتنا، وقد انهينا عملنا هنا، يمكننا الرحيل، شكرا على استضافتكم الرائعة» قال الامير:«ربما اختي محقة حان وقت الرحيل» قال الملك:«ولماذا؟ يمكنكم البقاء اكثر هيا» قال الامير:«انا آسف ايها الملك لا يمكنني، تعرف ان لدي مسؤوليات، وايضا اريد سماع رأي جلالة الملكة ايليزابيث عن زواجي بابنتك» قال:«حسنا لقد فهمت، لا بأس، عودوا مرة اخرى» قال الامير:«بالتأكيد، والآن اعذرونا سوف نذهب لتجهيز انفسنا من اجل الذهاب».

        بعد ان انتهوا من تجهيز انفسهم ودعوا اهل قصر مملكة كاسيجار وركبوا قافية الصحراء، ليسهل عليهم السفر، كانت الاميرة كاثرينا متحمسة لعودتها لقصرها، لقد اشتاقت اليه كثيرا، وكانت متحمسة اكثر لتعطي دماء اول حاكم لقلعة آثيري لوالدها لعلّه يستيقظ من غيبوبته أخيرًا.

        لقد وصلوا بصعوبة للمملكة، عادت القافية ادراجها، اما هم فذهبوا متجهين الى القصر، عندما عادوا اتجه كلّ منهم الى غرفته ليرتاح، وضعت الاميرة كمية الدماء على طاولتها وبقيت تنظر لها وهي جالسة على سريرها، ثم قالت:«سأرتاح قليلا ثم اغير ملابسي، وبعدها سآخذ الدماء لوالدي». اما الامير، فقد بقي مستلقيًا على سريره ليرتاح ثم يذهب للملكة ايليزابيث ويسمع رأيها وإذا قبلت او لا. اما سيلفر وكارا دخلوا غرفهم واخذوا قيلولة.

        بعد ذلك، اتجهت الاميرة ومعها كارا الى غرفة والدها، واما الامير ذهب مع سيلفر الى الملكة ليعرفوا قرارها، عندما دخلت الاميرة ورأت والدها بتلك الحال شعرت بالحزن، لكنها ذهبت اليه وجلست بجانبه واشربته تلك الدماء، لم يحدث شيء، ثم قالت كارا:«لماذا لم يحدث ما قلتيه لنا؟» قالت:«لا اعلم، المفترض ان ينجح» قالت:«ربما علينا الانتظار بعض الوقت» ثم عانقت الاميرة والدها قائلة:«ابي ارجوك استيقظ، هذه انا ابنتك» ففتح عينيه ببطئ فانحنت كارا بسرعة وقالت:«جلالة الملك آرثر» نهضت الاميرة ورأت والدها مستيقظًا فابتسمت وبرقت عيونها، ثم نادت:«اممييي! يا حراس نادوا امي بسرعة!» حينها كانت الملكة مع ولدها تفكر بأي قرار ستتخذه، حتى اتى احد الحراس وقال:«جلالة الملكة، سمو الامير، ان جلالة الملك قد استيقظ» انصدم الجميع بما سمعوه، فانطلقوا جميعا الى غرفة الملك، عندما وصلوا وجدوا الاميرة تبكي من السعادة وهي جالسة على حجر والدها وهو يبتسم، ذهبت الملكة وعانقت زوجها، ولحق بها الامير، كان الجميع يبكي من السعادة، حتى تأثرت كارا وقالت لأخيها:«لا اصدق انني اقول هذا لكنني اشتقت لوالدي» قال لها:«ما الذي تقولينه، انا لا اعتبره والدي حتى لقد تركنا ورحل بعد وفاة امي» فعانقت اخاها فقال لها:«لا بأس يا اختي، انا لازلت معك» وبعد تلك اللحضة اخبرت الاميرة كل شيء لعائلتها وكيف حتى انقذت جلالة الملك.

        انتشر هذا الخبر السعيد بكل انحاء المملكة، وقد فرح الجميع بذلك وارتفعت معنوياتهم، وبمجرد مرور اسبوع من هذا الخبر ارتفع مردود الاقتصاد وعاد كل شيء كما كان قبل ان يدخل الملك بغيبوبته، عندما اكتشف الامير هذا ألغى كل خططه مع مملكة الصحراء حتى زواجه بالاميرة مونيكا.

        وبعد مرور ايام عدة، ومن اجل هذا الخبر السعيد جهزت العائلة الملكية حفلة كبيرة، قامت بها الاميرة كاثرينا بخطاب تشكر فيه كل من ساعدها على ايجاد الكنز وانقاذ والدها، فعندما سمع الامير ذلك ذهب الى كارا وقال:«لم اكن اتوقع انك فتاة ذكية هكذا، انا معجب بك لقد حللت معظم الاسرار» احمر وجهها وقالت:«شكرا لك يا جلالة الملك...اقصد سمو الامير» قال:«يبدو انك سعيدة بالخبر حقا» فضحك ثم قال:«انا لم انسى معروفك في مملكة الصحراء، كيف تريدين مني ان ارده؟» قالت:«انا.....» قال:«اعرف انك تحبينني» قالت:«هاه، من اخبرك؟» قال:«اعتقد انني وصلت لعمر الزواج ما رأيك فييي..؟» قالت:«انا!؟ولكنني...» قال:«لا بأس، ارى انك مناسبة لي» احمر وجه كارا اكثر وتجمدت في مكانها، ثم انتهت الاميرة من القاء خطابها وصفق الجميع لها، ثم ذهبت الى سيلفر وقالت:«ما رأيك بخطابي؟» قال:«جيد، انت تجيدين القاء الخطابات» قالت:«طبعا لانك انت من دربني» ثم ضحكا وقالت:«سيلفر، انت شخص رائع، لدرجة انك اصلحت بيني وبين اخي، انا معجبة بك» قال:«مهلا ماذا؟ انااا...» ابتسمت وقالت:«انت ظريف عندما تشعر بالخجل» قال:«توقفي عن هذا» ضحكت ثم جلست معه على الطاولة وبقيا يتحدثان، وكذلك كارا والامير.

        عندما اتت عطلة كارا وسيلفر عادا الى المنزل، التقيا كوزيت وكوكو، ثم تحدثوا طويلا واخبراها عن ماحصل، فقالت كوزيت:«انا احسدكم، هذه اول مرة اتمنى ان اعود للقصر» فضحك الجميع، قالت كارا:«اشعر انه صار لدينا عضو جديد بالعائلة» قالت كوزيت:«حقا؟ هل تقصدينني؟» هزت كارا رأسها فعانقتها كوزيت بسرعة وقالت:«سوف اشتاق اليكم عندما تعودون لذلك القصر السخيف».

    بعد مرور سنة تزوج الامير بكارا وكان اسعد يوم في حياتها، حينها تمت ترقية سيلفر كحارس شخصي للاميرة، وصار هناك جناح خاص لكارا وجعلت كوزيت تعيش في القصر من جديد لكن هذه المرة تم تعيينها ككونتيسا لكونها ابنة دوق، اما كوكو صار حيوان الاميرة الاليف وحياته صارت افضل، ليس هو فقط، جميعهم صارت حياتهم افضل.

~نهاية الفصل الرابع والعشرين~

♡النهاية♡

كنز العائلة الملكيةWhere stories live. Discover now