" لقد فضحنا "
قال عقلي ، وقلبي كان لا يرغب ان يناقش الامر لان عقلي هذه المرة ، علي حق
قال ماكس بحدة وهو ينظر اليه
- لا اعرف من اين تأتي بهذه الثقة المفرطة
نظر كارولوس لي ثم قال
- ان تحبك مراهقة صغيرة لا يجلب للمرء الثقة ، بل الصداع أيها الفرنسينظرت له بذهول ، كان ماكس غاضبا جداً وكان الاخر غير مكترث ، لما صرت اشعر بانني تساويت مع سويت في كفة الميزان هذه ؟ لما هذا الشعور الذي كنت قبل قليل احمد الله علي انه لم يحدث معي اصبح يتملكني الان ؟
نظر ماكس الي وقال
- تحدثي يا ايفا ؟ قولي ان كلام هذا الأخرق تراهات !
نظرتُ لماكس الذي كان يهزني ولكارولوس الذي كانت ملامحه ساخرة جداً من الوضع ، وقلت بنبرة هادئة ، متزنة وصارمة
- لا ، إن كلامه صحيح ، انا بالفعل احبه .
____________________
......اعلم لقد خيبت ظن ماكس ، وخيبت ظني انا ايضا ، لكنني هذه المرة لن احتمل هذا الحب داخلي مجدداً ، هذه المرة انا اريد ان أتحرر ، اريد ان أتخلص من هذه الكلمة التي كانت تخنقني ، لقد قلت ذلك لانني كنت أتألم كل يوم ، لانني متعبة متعبة جداً من ان احتمل هذا الحب الثقيل علي عاتقي ، لقد خسرت من الوزن ما يكفي خلال هذه الأيام "صرتِ خفيفة جداً لانك لا تأكلين "
هكذا كانت تقول امي التي لا تعرف كم انا مثقلة
كان ماكس مذهولا مما سمعه وكأنه اكتشف انني احب كارولوس تواً ، وقبل ان أزيد حرفاً فاجأني ذاك الصوت الباكي ، الحزين حين قالت- ايتها الساقطة ، كيف تجرؤوين علي قول ذلك ! الا تدركين انه سيتزوج بعد شهر !
نظرت لسويت التي كانت تبدو وكأنها تحارب لأجل لا شيء وها هي تحاربني لأجل حب ميت الجذور ، ابتسمت وقلت لها
- قلت احبه ولكنني لم اقل سآخذه منكِ ، في النهاية لست أقول ذلك كي اجعله يفكر بي ، بل لأتخلص من هذا العناء وحسب .نظر لي ماكس بأسي ، حسنا لقد فهمني اخيراً وهذا أراحني من عناء التفسير ، كانت نظرات كارولوس المصوبة عليّ بطريقة جريئة جد هادئة ، قالت سويت :
- اذا كان كلامك صحيحاً فلما لم تخبريه بذلك منذ وقت طويل !؟
صمتت قليلا محاولة استجماع نفسي لاجيبها ولكن نبرته الساخر تملكت المكان حين قال بينما يخرج حاملا حقيبة العمل :
- يجتهد الإنسان في خداع نفسه كي لا يفسد وهمهُ الدافئأشاح ببصره بعيداً عني ونظر الي سويت مردفاً
- سآخذك مساءً للعشاء سويت اتمني ان تكوني جاهزةقال جملته الاخيرة دون ان يبالي وكأن ما كان يحصل هنا نقاش عن طريقة إعداد وجبة طعام ، او شيء غير مهم ، نظرت لسويت التي هزت رأسها ورشفت دموعها وغادرت
YOU ARE READING
نيران من جليد | fires from ice
Romanceرواية رومانسية ، بمشاعر حقيقية تداعب صميم قلبك ، ستأخذك حيث عالم آخر رفقة إيفا ، الفتاة الجميلة التي أُصيبت بلعنة الحب منذ طفولتها حين احترق منزلهم واضطرت للمكوث شهرين رفقة صديقة والدتهم ، لتقابل ذاك الصبي ذو الطبقة المخملية ، والذي يكون أيضاً صديق...