الفصل الثامن

192 17 3
                                    

10/11/
مضي شهران ... ستون يوماً وبعض الساعات ، من الجدير بالذكر ان كارولوس تزوج ، ربما الامر قاسٍ جداً ، ولكنني سعيدة لانني لم اجبر علي حضور حفل زفافه ، بل مكثت عند جدتي ، انا هنا منذ شهران ولا اشعر بالرغبة في العودة بعد ، وها انا ذا اكتب في مذكرتي عنه مجدداً ومجدداً ، ليس الامر وكأنني احبه ، بل اثار القليل من بقايا هذا الحب الميت .

نادتني جدتي التي احضرت الكثير من الأغراض لأجلي ، ذهبت فوراً ورأيتها ، احتضنتها وفتحنا الأغراض سوية
- اوه جدتي كم ان هذا الفستان رائع
ضحكت وقالت
- هذا لكِ ، انه هدية مني

ابتسمتُ واحتضنتها ، كانت جدتي جميلة جداً ، تشبه ابي او ربما ابي يشبهها وأنا اشبه ابي لذا نحن بملامحنا ننتمي اليها ...
تنهدت وأنا ادخل غرفتي واجلس ، لقد تزوج كارولوس ، وأنتهي الامر ، يجب ان اكون سعيدة لانني لم اضطر لان احضر حفل زفافه وأؤدي قلبي ، انتهت قصتنا ، نعم انها تلك  القصة التي لم تبدأ
زارني ماكس عدة مرات وأيما كذلك لكن امي كانت تهاتفني فقط علي الهاتف
رن هاتفي مجدداً فأغلقت الخط ، انه ماكس مجدداً يحاول ان يجعلني اعود اليهم ، لست استطيع ولو كان بيدي لما تركتهم ، لكنني متعبة وقلبي يحرقني وأريد البكاء وبكيت لكن رغبتي بالبكاء مستمرة الي الابد .

_________________________________
كان القصر هادئاً كانت جوليانا تبتسم رفقة سويت التي عادت من شهر العسل ، كانتا سعيدتان جداً حتي دخل ماكس الذي نظر الي جوليانا بازدراء قبل ان يقول
- مرحبا بالعروستين
نظرت له سويت وقالت
- مرحبا ماكس كيف انت ؟
- بخير ولكن الم ترى جيم؟
نظرت له جوليانا وقالت
- ليس هنا ، الليلة هناك حفل يقيمه العم جان لأجل عودتنا ، اعتقد انه مشغول ..

نظر لها وهتف
- حسنا يجب ان اذهب
ضحكت سويت وقالت مازحة
- يجب ان تحضر رفيقة لك ماكس! كفاك ان تبقي وحيداً طيلة كل الحفلات !
_______________________________

كانت ايما تجهز نفسها للحفل رفقة والدتها التي كانت تختار فستانا ملائماً من المتجر ، قالت ايما
- امي ولكن الي متي ستبقي ايفا عند جدتي ؟
نظرت لها روزا وقالت
- لا ادري انا حقا لا ادرى انها جدتها في النهاية ولها حق ان تبقي معها متي تشاء
تنهدت ايما وهي تتوجه لتختار فستانا
- بكم هذا الفستان ؟
________________________________

عم المساء ، كنت أتناول العشاء رفقة جدي وجدتي التي قالت
- غدا سيزورنا ابن عمك روبن
نظرت لجدي وقلت
- أحقا هذا ؟
ضحك جدي وقال
- اجل ذاك المغفل أريده ان يحرث لي الارض !
ضحكت وقلت بينما أتناول طعامي
- لقد اشتقت له ولأخته روبي
ضحكت جدتي وقالت

- روبي ستتزوج قريبا وسوف نزور زفافها معا حسنا يا حلوتي !؟
ضحكت وقبل ان اجيب ، طُرق الباب ، تنهدت جدتي واتجهت لتفتحه فإذا به ماكس يدخل فجاة
- ماكس !

نيران من جليد | fires from iceWhere stories live. Discover now