الفصل السادس

220 21 14
                                    

استيقظت هذا الصباح بابتسامة هادئة ، حاولت ارضاء ايما ونهضت واستحممت ، دخلت امي للغرفة ووضعت لي ثيابي قائلة:
- يبدو انّ عشاء الأمس أراحكِ ؟

أومأت وقلت بينما اجفف شعري :
- ربما ...

ضحكت امي وقالت ايما التي ارتدت حذائها
- أتريدان شيئا من المتجر ؟

- اجلبي لي بعض القهوة والحلويات ربما تحضر نيكول

نظرتُ لها وقلت بضجر
- ولكن لما لا تفترقان ، لا اشك انك قد تفكري في ان تعيشي معها وتتركينا!

ضحكت امي وقالت بينما تقترب
- انها الصداقة يا ايفا ، ستجربينها يوما .. كم هذه الصداقة عظيمة

تنهدت ونهضت لأخذ ثيابي
- ايما سأذهب معكِ اشعر بالضجر هنا

ضحكتْ ايما وقالت بينما تخرج
- بسرعة لن انتظرك

أسرعت في الدخول للحمام وارتداء فستاني الاحمر الجميل الذي اشترته لي الخالة نيكول في عيد ميلادي السابق ، سرحت شعري وابتسمت بينما أضع القليل ... فقط القليل من مستحضرات التجميل
خرجت بابتسامة صغيرة ، كانت ايما تنتظر لذا فوراً بدانا نتمشي معاً ، فكرت في كلامه ليلة البارحة ، انه لا يحب سويت وهذا ما انا متاكدة منه ، ولكنه منجذب لي ! ان كلامه يدل علي ذلك !
تنهدت براحة وأنا انظر لايما التي بدأت تشك في امري
- مابك ؟ أجننتِ ام ماذا

ضحكت وقلت
- كنت افكر لماذا لا تخبري ماكس بمشاعرك نحوه لربما تصبحان حبيبان !

نظرت لي بغضب وقالت
- يا لأفكارك التافهة !
نظرت لها وعقدت حاجبي
- ماذا تقصدين ؟

توقفت عن المشي ونظرت لي بينما تمسك كتفاي
- أتعتقدين انه حين يعلم الرجل انك تحبينه سيتمسكُ بك ؟
أومأت بشك لتجيب بسخرية
- حمقاء ! انه سيتركك او سيلهو بك ثم يتركك
أردفت بينما تمشي :
- ان احد الأمرين يعتمد علي تربية الرجل
قلت دون وعي
- هو دون تربية !
عقدت حاجبيها وقالت
- ماكس ؟
- لالا ، لا اعرف كيف قلت ذلك

سكتت ومشيت وبدات الأفكار تأكل راسي ، لم ارتح للحظة وها انا اعود لموجات الحزن مجدداً ، دلفنا للمتجر وبدانا بشراء اللوازم قبل ان تتصل سيسيليا ب ايما وتخبرها انها ستحضر لنقلها ، لم يمضي وقت حتي دفعنا ثمن الأشياء وكانت سيسيليا أمام المتجر
- ايما ايفا هيا لنذهب
قلت بعدم فهم
- الي اين ؟
أجابت ايما
- سوف تعرفين اركبي !

صعدت دون وعيي كالمختطفة ، ضحكت سيسيليا وقالت لايما
- لم اعرف ان ايفا ستأتي ايضا !
نظرت لهما بعدم فهم ، أجابت ايما
- لم اكن انا ايضا ادري ، لقد قررت ان تذهب فجاة معي
قلت بعدم فهم :
- ولكن ماذا يجري ؟
ضحكت سيسيليا وقالت
- في الواقع ان ماكس في منزلنا وها هي ايما اختك العاشقة تريد ان تراه اليوم وتحديتها ان تتكلم معه !

نيران من جليد | fires from iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن