الفصل الواحد والعشرون

175 20 19
                                    

- فقدان جزئي في الذاكرة ، ليس شيئا خطيراً مقارنةً بالنزيف في الدماغ ، حدث هذا نتيجة صدمة ما ، ان الامر تحول من شيء الي اخر واظنّ ان الامر نفسيٌّ الان اكثر

نظرت روز الي الطبيب الذي كان يتحدث في مكتبه بشكل رسمي ، قالت بصوت متعب
- ولكنها تذكرتني
- اجل ، انه فقدان جزئي ، قد تتذكركِ وتتذكر كل شي ولكن هناك اشياء محددة حدفت من ذاكرتها ، قد تكون اشياءاً ايجابية او سلبية ان الامر يعتمد علي الفص الايمن للمخ ومقدار الصدمة التي تعرضت لها ايڤا أثر الحادث

كوّرت روز يدها وقالت بصوت يملأه الغيض والحسرة
- أهذا دليل كافي ليدين كارولوس؟
نظر لها الطبيب بتعجب وقال
- ولما سيُدان كارولوس ؟
- كونه من اذاها ، الا يجعلك الامر تشك ؟ لما ستتعرض ابنتي لصدمة ؟ الا اذا كان قد اذاها شخص قريب مثله ، والا ما كانت هناك صدمة ...

تنهد الطبيب وقال
- لا اعتقد ذلك ، كما انه ليس عملي ، والان يجب ان تهتمي بصحة ابنتك لأنني اشعر ان رغبتك في ادانة كارولوس تفوق رغبتك في ان تسترجع ابنتك عافيتها...
تداركت روز الامر ونهضت قائلةً بصوت هادي
- حسنا ، أشكرك ايها الطبيب علي كل شيء .

_____________________
كانت ايڤا تجلس بهدوء وهي تتناول عصيراً طبيعياً كأول شيء سمحت به الطبيبة حتى تعتاد معدتها الفارغة علي الاكل مجدداً ، حين دخل ماكس وهو يحمل معه صوراً كثيرة ، قال بملامح مبتهجة
- انا ماكس هل تذكريني ؟ جئت وجلبت صوراً عديدةً ونحن معاً حتى تستعيدي ذاكر....
قاطعته
- توقف يا احمق

نظر لها دون ان يستوعب شيئا وقال
- مم ماذا ؟
ابتسمت وهي تضع العصير بإعياء
- انا اذكرك ، ماكس الغبي أليس كذلك ؟

ابتسم وقال بسعادة
- حقا !
اومات فوضع الصور ، قالت بصوت متعب :
- ولكن اين اختي ؟
- بالتأكيد لم تسمع بخبرِ استيقاظك ، والا لأتت اول واحدة  !
تنهدت وأرخت رأسها علي الوسادة
- صار الكلام متعباً اكثر يا ماكس ، والتنهيدات تنخر صدري بشكل مميت ، كيف اعبّر عن ضيقي الان ها ؟    
نظر لها ماكس وقال بصوت دافئ
- انا افهمك من عيناكِ ، لا ترهقي نفسكِ بالشرح انت مفهومة جداً بالنسبة لي يا ايڤا

ابتسمت ايڤا واغلقت عيناها براحة  دون ان تبالي بوجود ماكس ...

————————————-

نظرت جوليانا الي سويت التي كانت تكتب رسالة ما ، قالت بهدوء وهي تمسك بالهاتف
- لا اصدق كذبة ان كارلوس اذى ايڤا .
زفرت سويت وقالت
- لقد كانت معه ، وتعلمين انه لا احد يعرف منزله الذي في الغابة ، من الذي اذى ايڤا اذن  ؟
اردفت سويت بحنق :
- لا ألومه فتلك الفتاة مزعجة جداً ولم تكف يوماً عن مضايقة زوجي .
وضعت جوليانا هاتفها وقالت
- ولكن زوجك يرغب بها ، ألا تشعرين بذلك ؟

نيران من جليد | fires from iceWhere stories live. Discover now