الفصل السادس والعشرون

287 18 17
                                    

تنهدت وهي ترتب تلك الوسائد بينما تنظر الي باب غرفة ذاك الذي لم يخرج منذ عثوره علي الخاتم ، طرقت الباب مراراً ليفتح ، كان مظهره مبعثراً ، هل كان نائماً ؟ ، تنهدت وقالت :
- اعتذر لأنني أزلت الخاتم من اصبعي ليلة البارحة .
- ليس كأنه كان سيبقى للأبد .

حسنا هي معتادة علي هذا الان ، وكارلوس صديقها ، ستحتمله بالطبع ! ابتسمت وقالت بينما تنظر اليه
- حسناً اريد العودة الان ، ان ماكس ينتظرني
قال بهدوء
- سنصل في وقت متأخر ، لا تجعلي الرجل ينتظر عبثاً
زفرت وقالت بانزعاج
- هل نحن بآخر الارض ام ماذا ؟

تجاهلها ودخل غرفته ، كان الباب مفتوحاً لذا دخلت دون تردد ، سأل فوراً بطريقة جعلت قلبها ينقبض
- مالذي تذكرته من ليلة البارحة ؟

ابتسمت بتوتر وقالت
- لا شيء مهم ، تذكرت اشياءاً مبعثرة ، تذكرت ... اه
حسنا هي حقا لا تذكر شيئا عداه ، ولكنها اغلقت عيناها وقالت
- تذكرت حين عضني كلب مع ماكس ..
رفع رأسه ونظر اليها بسخرية
- حقا ؟ أعضكِ كلبٌ مع ماكس ؟
ابتسمت بتوتر وقالت
- اجل ، تذكرت هذا بشكل واضح وقال ماكس لي حينها انه سيجلب طبيباً لعلّي اصبت بداء الكلب ، فبدأت انبح كي اخيفه ولكنه ....

قاطعها بينما يقف مبتسما
- ولما لم أسمع بهذا ؟ ربما كنت زرتكِ حينها
ضحكت بغباء وضربت باطن يدها بجبينها
- بالطبع كنت لا أعرفك وقتها .
- ولكنني كنت أعرفكِ قبل ماكس .
هنا ابتسم اكثر لتطالع تلك الابتسامة الشيطانية ، تباً لقد نال منها ، تنحنحت جانباً وقالت بينما تتراجع :

- هناك خطب ما في ذاكرتي اذن

خرجت فورا تاركة اياه مبتسما بسخرية بينما يحرك راسه يميناً ويساراً " بلا فائدة "
اما هي فكان قلبها كالافعوانة ، تنهدت بقلة حيلة ففجأها كارلوس الذي خرج من غرفته بمزاج شبه جيد ، ألق كلماته حين مرّ من جانبها
- فاشلة جداً في الكذب

خرج وتركها ، لا تريد رؤيته ، لا تريد !

************

كانت سويت ترتدي ثيابها لتوقفها والدة كارلوس
- هل ستخرجين يا ابنتي ؟
- نعم ، انا ذاهبة الي منزل صديقة لي الليلة ، قد اتأخر ، لا تبالي عمتي
ابتسمت والدته ، وربتت علي كتفها ثم ذهبت ؛ تنهدت سويت متجهة رفقة ذاك الحارس ، يجب ان تتخلص منهم ، ثم من ايما وهذا الحارس اللعين ايضاً

**********
الساعة 5:00 مساءاً

كانت ايما مذعورة وهي تقف امام منزل ماكس ، طرقت الباب مراراً وتكراراً حتى كادت تقتلعه ، فتح الباب بكسل وهو ينظر اليها ، كانت ترتجف وهي تقول
- كارلوس ، اعطني رقم كارلوس!
عقد حاجبيه بتعجب
- ولكن ماذا هناك ؟ مابك ؟!
اخترقته متجهةً حيث الهاتف الأرضي ، قالت بسرعة
- ارجوك هات رقمه سأشرح لك كل شيء
تنهد وتبعها ، اخرج هاتفه المحمول وبدا يبحث عن رقم كارلوس حتى عثر عليه ، اخذته منه بسرعة وبدأت تسجل رقمه ، خرجت فوراً للفناء مبتعدةً عن ماكس ، مرة اثنان ، ثلاثة
اجاب صوته ذو البحة
- من معي؟
- كارلوس هذه انا ، ايما ، ان سويت تحيك شيئاً لـ ايڤا ارجوك اخرج من ذلك المنزل الان قبل ان تصل

نيران من جليد | fires from iceWhere stories live. Discover now