الفصل الثالث عشر

197 19 16
                                    

كانت تنظر لي ، وكأنني من احتضنت زوجها ، لم تتهمه حتي بكلمة ، فقط اكتفت بِـلومي انا !
قلت فوراً
- لست حقيرة توقفي عن قول هذا!
ضحكت واقتربت
- ماذا تسمين هذا إذن ؟
نظرتُ لكارولوس الذي كان يطالعنا ببرود وقلت
- الم ترى زوجك ايضا. ؟ اخبريني هل انتِ عمياء ؟؟

نظرت لي وقالت مباشرةً
- انك من تلقين بنفسك الي زوجي ! لن اسمح لكِ

قالت وكانت ستنقض علي الا انه اخيراً .. تحدث بحدة
- توقفي ..

نظرت له فوراً وتوقفت عن الحركة ، اردف ببرود
- ليست مشكلتها ، مشكلتكِ معي .
نظرتُ اليه وقلت فوراً
- والأمر اساساً يعتبر سوء فهم.
قال بينما ينظر لسويت
- اعتذري منها ولتحتضنا بعضكما وسأفسر لكِ لاحقا يا زوجتي العزيزة

نظرت اليه بعدم فهم ، اقتربت سويت وقالت مما اثار دهشتي
- اعتذر منكِ

احتضنتني فوراً دون اي مقدمات ، نظرت الي كارولوس كانت نظراته ساخرة وتلك الابتسامة تنال مني في كل مرة ، ابتعدت سويت عني ونظرت لي ، كانت تنظر لي بحقدٍ دفين ، اقترب كارولوس منها ومدد يده بأريحية علي كتفاها قائلا
- أليس هذا مثالا جيدا لكلامي ؟
نظرت له مباشرةً دون ان انطق حرفاً ابتسم ونظر لزوجته قائلا
- يجب ان نذهب للغرفة الان

أومأت سويت فقال بنبرة ساخرة
- تصبحين علي خير

ذهب رفقة زوجته للداخل كانت أنظاره معلقة بزوجته ، قبّلها قبل ان يدخلا لربما أراد مني ان اشاهد مشهدهما الرومانسي ، ولكنه اكثر من ان يبالي بهذا ، لذا اغلقت مجالاته للتفكير واتصلت بماكس ؛ بعد دقايق اجاب بصوت نعس
- معك ماكس من معي ؟
تنهدت وقلت
- لا احد معك كلهم ضدك
ضحك ساخرا وقال بينما يستوعب صوتي
- اوه ايفا ما هذا الاتصال المفاجئ
تنهدت وقلت فورا
- ماكس في الحقيقة انا اريد ان اطلب منك طلبا واحداً ، ان كنت تحبني ولو قليلاً فـلا تسألني اي سؤال عن ما سأطلبه !

- خيرا؟ اخفتني ولكن ما الامر ؟

تنهدتُ وقلت
- اريد ان تبحث لي عن شقة لأقيم فيها
- هل ستنتقلون من منزلكم ؟ ولكن لماذا
اغلقت عيناي بنفاذ صبر وقلت
- ماكس الشقة لي وحدي ، انا سأنتقل لا احد غيري !
- ولكن كيف ؟ ومالذي جري ؟
تنهدت وقلت
- ماكس ارجوك افعل هذا فقط ابحث لي عن شقة ولا تخبر أحداً بالأمر !
تنهد ماكس وقال
- ايفا اشعر انك ترتكبين خطأً كبير
اغلقت عيناي وقلت
- لا ، لقد اخطأت كثيراً قبل هذا ولكن لا احد تأذي غيري
تنهد ماكس وقال
- ومتي تريدين الشقة ؟
- الان !
قال بدهشة
- ماذا ؟ هل تمزحين بهذا الوقت ام ماذا ؟
- لا انا جادة كلياً
-ولكن هذا مستحيل !
تنهدت وقلت
- بدأت اشعر بالندم لأنني أخبرتك
صمت ماكس قليلا ثم قال
- حسنا لدى عمي شقق فندقية في القطاع الرابع من شارع سيفورا
- وهل يستأجرها ؟
- كلا انها فارغة لانه مسافر ويعود الي هنا مرة سنوياً لذا ستكون مناسبة
ابتسمت وقلت بسعادة
- حسنا سآخذ تاكسي وآتي الان !
قال بانفعال
- ولكن هل انتي ثملة !
تنهدت وقلت
- جهّز نفسك انا قادمة اليك الان

نيران من جليد | fires from iceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن