p 2

1K 81 96
                                    

افكار مبعثرة2

.
.
.

لقد قُتلنا ، حتى من أحلامنا الصغيرة!

-

كان يُراقب زُملائِه الأكبر حيث يُكَرَّمون في حفلٍ خاص بهم في مدرستهم بينما هو يجلس في إحدى المقاعد كمُتفرج ، لقد كان يُريد الانضمام لهم في كرة القدم لكن والده ذلك اليوم لم يأتي لذلك فقد فرصته في فِعل ما أرادَه! .. رغم مهارتِه في اللعب لكنه كان أمرًا ميئوس منه كون والده لا يُحب ألعاب الرياضة بل كُلَّما حاول اخبارِه عن الأمر كان يُواجهه إما بالتجاهل أو بطلب التفوق في دراسته كي يصل إلى الطب و هذا ما لا يُريده! .. لكنه لم يكن يملُك من الارادة شيئًا لمنع تحكم والده به!

" أوليفر، هل ستأتي؟! "

التفت لصديقِه الأشقر الذي يَفوقُه طولًا و عقد جبينه في حيرة من أمرِه ثم يسألُه:
" إلى أين يا أندرو؟ "

زفر أنفاسه بحماس و هو يُراقب الحفل بينما يهمس:
" لنقضي ليلتنا في المَلهى؟ .. لا تقلق سنذهب نحن و الرِفاق و لن نتأخر. "

همهم المعني بينما يُخرج هاتفه و يتصل على والدته بينما يجيب رفيقه:
" سأخبر أمي أنِّي سأبيت معك اليوم. "

ابتسم المعني بحماس:
" حسنًا ستكون فِكرة جيدة! "

أومأ ساجد و هو يُجيب على والدته:
" مرحبًا أمي؟ .. أردت إخطارك بأمرٍ ما .."

سكت للحظات يستمع لسؤالها ثم أجاب:
" أسف لقد عطلتِك عن عملك لكن كنت أريد اخبارك أنِّي أريد الذهاب مع رفيقي اليوم للمبيت معه. "

تلقي همهمة مُفكرة منها قبل أن تُخبره بكل تردد أنها سترى والده أولًا فتنهد بضيق و قال بتذمر:
" أمي والدي لن يَحضُر اليوم كالعادة لذا لا داعي لاخبارِه! .. أمي أنا سأذهب و لا تعترضي! "

ثم أغلق المكالمة بضجر فارتفع رنين هاتفِه من قِبَلِها لكنه أغلق هاتفِه في وجهها لينظر لرفيقه قائلًا:
" سوف أتي معك. "

و التفت يُحدق بما يُحدق به صاحبُه دون أن ينتبه لابتسامة أندرو الغير مُبشرة!

**

" دكتور مروان؟ .. دكتور مروان؟! "

اندفعت الممرضة نحو مروان الذي كان يتحدث مع طبيبٍ أخر ، فانتبه عليها بينما تقف أمامه قائلة بقلق:
" دكتور هناك مريض في حاجة إلى جِراحة مُستعجلة بسبب حادث سيارة! "

إستأذن من الرجل بجانبه فورًا و تحرك نحوها بينما يخاطبها :
" هل الجميع مُستعد للعملية؟ .. "

مُبعثَر! "مكتملة"Where stories live. Discover now